د. وصفي عاشور أبو زيد :
فضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم. أكرمكم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا يخفى عليكم ما يجري في مصر من أحداث، تزهق فيها الأرواح. وتسيل فيها الدماء. وتنتهك فيها الحرمات. ويكذب فيها الصادق. ويصدق فيها الكاذب. ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين. ويتكلم فيها الرويبضة!
وإنه لا يخفى عليكم ما قام به حزب النور والطبيب ياسر برهامي وأتباعه منذ ما قبل ثورة يناير وحتى مشهده اليوم وهو فرح بتصويته على دستور الدم.
وإن الكثيرين يتساءلون: أين عقلاء الدعوة السلفية وبخاصة في الإسكندرية. وعلى وجه أخص فضيلتكم ومن على شاكلتكم؟
شباب مصر عموما وشباب الصحوة الإسلامية خصوصا يا فضيلة الشيخ يتطلع من قديم إلى إعلان موقفكم ومن معكم من عقلاء الدعوة السلفية وهم كثيرون بفضل الله.
وإننا في موقف دقيق وظرف تاريخي عصيب ومنعطف خطير لا يقبل فيه الله ولا تقبل فيه الأمة من علمائها العاملين ودعاتها الربانيين الترخص أو الصمت خوفا من أحد متمثلين قول الحق سبحانه: "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله..".
وإنني أستحلفكم بالله تعالى بما أعلمه عنكم من صواب رأي وحكمة رؤية وإدراك صحيح للواقع ورجاحة عقل أن تعلنوا رأيكم وتصدعوا بالحق وترفضوا مواقف حزب النور وتنضموا علنيا ومن تعرفونه ممن هم في علمكم ورجاحة عقلكم إلى قوافل العلماء والدعاة الرافضين لجرائم الانقلاب والمجاهدين في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان. فإن الله سائلنا جميعا عن العلم ماذا عملنا به.
واللهَ تعالى أسألُ أن يوفقنا وإياكم لما فيه رضا ربنا وخير أمتنا.
أخوكم. وصفي عاشور أبو زيد
13 ربيع الأول 1435هـ الموافق 14 يناير 2014م.