محمد يونس سالم :
يتردد هذا السؤال في الآونة الأخيرة كثيرا . وأندهش عندما يتردد كثيرا . لماذا ..؟؟؟ لأن التاريخ يجيب على هذا السؤال في كل فترة من الزمن بكلمة لا ...لا .. ..... لن ينفرط عقد الإخوان أبدا . لماذا ...؟؟؟ لأنها روح تسرى في هذه الأمة . روح جديدة دبت في جسد الأمة وتنادى عليه وتقول ......هيا نستكمل البناء .... هيا نقيم مشروع نهضتنا .... هيا نبنى ونعمر هذا الكون ...... هيا نتعاون فيما نتفق عليه ويعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه .....هيا نبنى لمصر والعالم الإسلامي مجده من جديد . ولكن ترى نفوس متحاملة وآيادى خونة ملطخة بالدماء تقف حجر عثرة لمنع هذه الروح أن تسرى إلى الجسد ووصف الإمام البنا هذه النفوس بقوله (""و إما شخص أساء فينا ظنه و أحاطت بنا شكوكه ، فهو لا يرانا إلا بالمنظار الأسود القاتم ، و لا يتحدث عنا إلا بلسان المتحرج المتشكك ، و يأبى إلا أن يلج في غروره و يسدر في شكوكه و يظل مع أوهامه ، فهذا ندعو الله لنا و له أن يرينا الحق حقا و يرزقنا إتباعه و الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه ، و أن يلهمنا و إياه الرشد ، ندعوه إن قبل الدعاء و نناديه إن أجاب النداء و ندعو الله فيه و هو أهل الرجاء ، و لقد أنزل الله على نبيه الكريم في صنف من الناس (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) (القصص:56) . وهذا سنظل نحبه و نرجو فيئه إلينا و اقتناعه بدعوتنا ، و إنما شعارنا معه ما أرشدنا إليه المصطفى صلى الله عليه و سلم من قبل : (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون).نحب أن يكون الناس معنا واحدا من هؤلاء ، و قد حان الوقت الذي يجب فيه على المسلم أن يدرك غايته و يحدد وجهته ، و يعمل لهذه الوجهة حتى يصل إلى غايته المنشودة ، أما تلك الغفلة السادرة و الخطرات اللاهية و القلوب الساهية و الانصياع الأعمى و إتباع كل ناعق فما هو من سبيل المؤمنين في شيء"") الرسائل للإمام البنا .
ومن هذه الأشخاص المتحاملة على الفكرة قسمين :-
1- منها الشخص الذي يحسبه عامة الشعب مثقف صدوق محايد يقبل الرأي والرأي الآخر . تجد هذا الشخص يتصيد في الماء العكر ويدس السم في العسل .كيف ...!!!!؟؟؟ عندما يخرج الكلمة من سياقها ويخرج العبارة من موضوعها ويركز على الجانب الذي يراه هو سلبيا ويعرضه ويناقشه و يختار الكلمة التي على هواه و التي تناصر فكرته . واستحالة أن يختار الكلمة التي تناقض فكرته حتى ولو كانت هي الحق !!!. فيقول وللحق أوجه كثيرة . وبعد ما يفيض ويعيد ويكرر ما اصطاده من كلام أخرجه عن سياقه يقول أنني أحترم الشخص الذي قال هذه الكلمات ....!!!!ولا اقصد أن أهينه أو أجرحه . إننا نعرض الرأي والرأي الآخر !!!. إننا نقبل الحوار والمناقشة !!!!. أقول له كيف تناقش وصاحب الموضوع ليس موجودا كيف تناقش وصاحب الفكرة لا يستطيع أن يفند ما ادعيته .كيف تناقش وأنت الحكم والخصم !!!!!كيف تناقش وانت الجلاد لضحية أذقتها الويل والعذاب فى غياهب السجون والقبور . هذا الصنف من أخبث الأشخاص المتحاملة على الفكرة .هو ينفذ مثل شعبي يقول ( بضرب ويلاقى ).
2- منها الشخص المتحامل المعروف عدائه للفكرة فهذا كغثاء السيل أو كسراب إذا اقتربت منه لا تجد شيئا تجده فارغا من المضمون والمحتوى .تجده فارغا فى المبنى والمعنى . وتجد هذا المتحامل قلبه مليئ بالسواد الداكن والحقد الدفين لهذه الفكرة . وتجده يدبر ويكيد لحاملى الفكرة اما بالتشويه أو بالتحريض أو بالتفويض او بالسجون أو القتل أو القتل مع الحرق . ولكن هيهات ... هيهات
أن ينفرط عقد الإخوان أبدا .... أنت تريد أيها الإنسان المتحامل للفكرة أن ينفرط العقد ويهدم البيت ولا يستكمل البناء وتنكسالراية ويزال مشروع النهضة .أبدا لن نقدم لك أمنيتك هذه أبدا ما حيينا .
ونمر بالتاريخ ونقول :-
لو انفرط عقد الإخوان لانفرط من زمن ...........من أيام الإمام المؤسس ........
لو انفرط عقد الإخوان لانفرط من زمن ............ فصل أ. أحمد السكري ......
لو انفرط عقد الإخوان لانفرط من زمن ............موت البنا ....................
لو انفرط عقد الإخوان لانفرط من زمن ............محنة 1954م ...............
لو انفرط عقد الإخوان لانفرط من زمن ............ محنة 1965م ..............
لو انفرط عقد الإخوان لانفرط من زمن ............موت سيد قطب ...........
لو انفرط عقد الإخوان لانفرط من زمن .............السادات .................
لو انفرط عقد الإخوان لانفرط من زمن ............محاكمات مبارك .........
لو انفرط عقد الإخوان لانفرط من زمن ............حملات التشويه في برامج توك شو ..........
لو انفرط عقد الاخوان لانفرط من زمن ......... مذبحة الحرس أو النصب او رابعة والنهضة أو رمسيس أو......
بعون الله وفضله وتوفيقه وامتنانه لن ينفرط عقد الاخوان . لأننا نركن الى الركن الشديد . والرب السميع العليم . والجبار المنتقم . وذو العطايا والمنن .
الهى وقفنا ببابك مذنبين راجين مستغفرين تائبين ذاكرين شاكرين صابرين حامدين عابدين لرب العالمين أن تزيل هذه الغمة بفضلك وجودك وكرمك .
