عمر البورسعيدي : 

تربينا فى جماعة الاخوان المسلمين على أن حياتنا كلها لله ونبذل كل الغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمة الحق حتى لو كان الثمن رقابنا حتى وإن كان الثمن إعتقالنا حتى وإن كان الثمن قتلنا هكذا علمنا أبائنا وأجدادنا فى جماعة الإخوان المسلمين .

يقول قائل أنتم تهلكون أنفسكم بأيديكم وكان بالإ مكان أن تتجنوا من هذا الصدام وتسلموا بالأمر الواقع وتعيشوا مثل كل الناس .

نقول يا هذا أنت لا تعرف جماعتنا ولا تعرف رجالها فكيف لرجال بايعوا الله سبحانه وتعالي وفى كل يوم يرددون والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا يرضوا أن يحكمهم خائن يرضوا أن يبيعوا مستقبل المصريين الى خونه وعملاء وكيف يرضوا أن يحكم مصر الكنيسه وكيف يرضوا أن يحيوا فى الدنيا والفقراء والمطحونين فى بلادهم يزدادو فقرا كيف لهم أن يعيشوا حياتهم وأصبح فى مصر السادة والعبيد وبدل من أن تصبح مصر دولة واحده أصبحت دويلات عديدة فدولة القوات المسلحة ودولة الشرطة ودولة القضاه ومن يتبقي منهم يذهب الى دولة المصريين بالله عليك كيف للإخوان أن يبيعوا ضميرهم وكيف لهم أن يركنوا الى الظالمين ويمدون لهم أيديهم بالله عليك قوم مثل هولاء ولم يرضوا بالذله ولا بالهوان ولا أن يعطوا الدنيه فى دينهم كيف يقال عليهم ما يقال وكيف يتأمر عليهم الجميع وأنت مازلت تنظر اليهم هكذا .

يقول الامام الشهيد حسن البنا أحب أن أصارحكم إن دعوتكم لازالت مجهولة عند كثير من الناس ويوم يعرفونها ويدركون مراميها وأهدافها ستلقى منهم خصومة شديدة وعداوة قاصية وستجدون أمامكم الكثير من المشقات وسيعترضكم كثير من العقبات وفي هذا الوقت وحده تكونون قد سلكتم سبيل أصحاب الدعوات أما الآن فلازلتم مجهولين ولازلتم تمهدون للدعوة وتستعدون لما تتطلبه من كفاح وجهاد سيقف جهل الشعب بحقيقة الإسلام عقبة في طريقكم وستجدون من أهل التدين ومن العلماء الرسميين من يستغرب فهمكم للإسلام وينكر عليكم جهادكم في سبيله وسيحقد عليكم الرؤساء وذوي الجاه والسلطان وسيقف في وجهكم كل الحكومات على السواء وستحاول كل حكومة أن تحد من نشاطكم وأن تضع العراقيل في طريقكم..
هذا الكلام قيل منذ نصف قرن من الزمان أو يذيد ولكن هل ما يحدث الأن للإخوان المسلمين أمر مستغرب أو أمر كان بعيد عن التفكير أو أمر لا يتخيله عاقل فى هذا الزمان انه أمر طبيعي لانهم سلكوا طريق اصحاب الدعوات ولأنهم يريدون الخير لكل الناس .

ويقول قائل اخر لماذا تجعلون نسائكم وبناتكم يتعرضون للإهانات والإعتقال .....

ونقول له ياهذا ألم ترددون فى إعلامكم أن البنت مثل الولد ألم ترددون فى إعلامكم أن الإسلام يقهر المراة ألم ترددون فى إعلامكم أن المراة نصف المجتمع فكيف يمكن أن تقول لحره إجلسي فى بيتك ولا تتحركى منه وكيف تريد أن تجعل زوجة شهيد قتله السفاحين والظالمين لا تتحرك لا تعبر عما بداخلها وكيف تريد أن تجعل سيده فقدت كل أبنائها فى مذبحة رابعه وتريد أن تخبر كل العالم أن أبنائها قتلوا جميعا وأنها غير حزينه وانها تريد أن تلحق بهم ثم هل رفض الظلم والقهر وحب الحرية عند الرجال فقط وليس عندهم أنظر الى الحرائر فى كل مكان أنظر اليهن وهن لا يخشون قنابل الغاز ولا يخشون الرصاص الحي أنظر اليهن ستجدهن أحرص الناس على الشهادة لماذا لانهم تربوا فى مدرسة الاخوان.

ومن السيرة النبويه أسماء بنت ابي بكر الحامل الدؤوب التي تأتي إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وأبيها بالزاد والماء كل ليلة، تمشي ثلاثة أميال تقريباً حتى تصل إلى الغار ومعها الزاد والماء، وأيضاً الأخبار، حتى أنها قطعت نطاقها نصفين، وأخذت نصفه كي تعلق به الزاد وبالآخر الماء، وحين رآها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد شقت نطاقها نصفين قال لها: قد أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة، وسميت من يومها بذات النطاقين فهل عمل السيده أسماء بنت أبي بكر عجز عن فعله الرجال أم أنها أرادت ان تشارك ولو بالقليل .

ويقول قائل اخر مضي ستة شهور ولم تصلوا الى نتيجة وقتل منكم الكثير وإعتقل منكم الكثير ......

ونقول له يا هذا أنظر الى سيرته صلى الله عليه وسلم ألم يقتل ياسر وزوجته السيدة سميه رضوان الله عليهم فى بداية دعوته ألم يعذب الصحابه فى صحراء مكه ألم يقول له خباب بن الأرت وهو يعذب ألا تدعوا لنا ألا تستنصر لنا ويقول له فى نهاية حديثه ولكنكم قوم تستعجلون وفى رحلة الطائف وجد الرسول صلى الله عليه وسلم القوم وقد أعرضوا عنه بل جعلوا صبيانهم يقذفونه ويصيبونه صلى الله عليه وسلم إنه طريق اصحاب الدعوات وإنه طريق الأنبياء لا يمكن أن نرضي أن يحكمنا قاتل ولا يمكنا أن نرضي أن نفرط فى حقوق شهدائنا ولا يمكن أن نرضي أن نخون بلادنا كما فعل كثير من الناس فانها حياة واحده فلايمكن أن تكون إ لا لله ثم لماذا تقول أننا لم نصل الى نتيجة نحن بفضل الله وصلنا الى نتائج مبهرة وصلنا الى أشياء كنا لايمكن أن نصل اليها إلا بعد خمسين عاما أنظر الى الشباب وأنظر الى البنات فى جامعات مصر ماذا يقدمون يقدمون أنفسهم لله سبحانه وتعالى يتعاملون مع شرطة وجيش وبلطجية ومع هذا كله ثابتون وأنظر الى الشيوخ وأنظر الى النساء وهن يقدمون أروع الأمثله فى الكفاح والنضال ثم هل نجح الانقلاب فى شي حتى الأن لم ينجح وسوف يفشل وسوف ينتصر الحق فى النهاية سواء رأينا هذا الحق أم لم نراه .
وستظل سلميتنا اقوى ما لدينا أقوى من كل الاسلحه الفتاكه ستظل سلميتنا أقوى من رصاصهم الغادر ستظل تزلزل مضاعجهم ستظل تهز أركانهم ستظل بركان ينفجر فى وجوههم فى الصباح وفى المساء لا تهدأ أبدا ستظل سلميتنا طالما ظلت حياتنا على وجه هذه الارض توقظهم من نومهم تجعلهم مذعورين حتى يأتى يوم النصر وترجع مصر فيها لأبنائها وترجع مصر لكل المصريين الكل احرار مثلما ولدتنا امهاتنا أحرار ولن نسعبد بعد اليوم وستكون سلميتنا قاتله لهم مميته لهم .

هذه حياة الإخوان وهذا درب الإخوان تربوا على حب الأوطان تربوا على حب الإسلام فدينهم أغلي ما يملكون وغايتهم تمكين هذا الدين  فلا تتعجب يوما إن رأيتهم يضحون بكل شي  من إجل دينهم فمرشدهم إستشهد ابنه وإعتقل وهو فى عامه السبعين ومرشدهم السابق سجنه كل الطغاه والجبارين ومات الطغاه ومات الجبارين ولم يتعظ طغاه الإنقلاب وسيبقي الإخوان شئنا أم أبينا ستبقي الإخوان لانها ليست أشخاص ستبقي الإخوان لانها دعوة قلوب تصيب  قلوب الناس فتظل قلوبهم متعلقه بها تتمنى القلوب أن تنتشر الى باقي أعضاء الجسد حتى يستقيم ويصبح نافعا لوطنه نافعا لدينه وتصير حياته كلها لله.