م. محمود إبراهيم صديق :

....عمري خمسه وثمانيين عاما احيا في هموم بلادي اعيش في كل قراها و نجوعها في شوارعها وازقتها تعرفني أمي هناك في الشارع الخلفي وأبي صاحب البسمه الطيبه ينتظري علي راس الطريق .اقف عند حوائجهم جاهدا .اتلقف الصغار من بني قريتي احتضنهم بحبي اجلس بينهم اقرا معهم ايات ربي . اسالوا هضبه المقطم عن جماجمي اصبحت بيوتا لابناء وطني . فلم يعرف اليهود قتالا منذ عهد النبوه كقتالنا لهم في 48 . اتحدث عن صناع الاحداث ..

 الاخوان المسلمون .... منذ ذلك الزمن كنا في الإسماعيلية قد أسسنا مسجد الإخوان المسلمين ونادي الإخوان المسلمين وأنشأنا معهد حراء الإسلامي لتعليم البنين ومدرسة أم المؤمنين في محموديه البحيره .انشانا الاخوان مصنعا للسجاد والنسيج وفي المنزله و معهدا لتحفيظ الاخوان . و في كل شعبة من شعب الإخوان المسلمين المنتشرة في أنحاء القطر المصري من إدفو إلى الإسكندرية هكذا بدانا دعوتنا وهكذا نتقدم الاخوان باعمالنا ننطلق بها من جوار اقدام البسطاء والمساكيين .... حينما خرجت دعوه الاخوان المسلمون وتواجدت في اكثر من 50 بلدا في القطر المصري وقامت في كل بلد من هذه البلدان تقريباً بمشروع نافع أو مؤسسة مفيدة

اثرت ان اعود للتاريخ منذ اكثر من ثمانون عاما والاخوان المسلمون.منذ ذلك التاريخ ارتبطت دعوتنا بعمل الخير والبر منذ نشاتها و تسير الجماعه المباركه طريقها تقترب من الشعب يشكوا اليها همومه ويجدها عند احزانه والامه .  

اسقطوا الاخوان المسلمون ...نادوا في ربوع مصر كما نادي ال لوط من قبلكم ..(اخرجوا ال لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون ).. اسقطوا الارهابيين......  من يرون غيرهم اولي بانفسهم ....اسقطوا من يشعرون بهموم وطنهم ويرون ان الثوره علي انقلابكم الان دعوه لبناء الاوطان ..ان الايدي التي تبني الان ليعرفها الشعب لطالما تواجدت معه في المحن والاحداث ..ان الارواح التي تبذل في  الدفاع عن هويه الدوله واسلامها لا لنصمت ولا نيأس من روح ربنا ابدا . فكأن اسعاد الناس هدفنا في منشطنا ايضا تحرير اوطاني من عبوديه العسكر وظلمهم مطلبا و مبلغنا .حتي من قاموا بطعننا من الخلف وفوضوا من اجل قتلنا وحرقنا و التفوا علينا كالكلاب المسعوره علي فريستها ينهشون منا و يحاولون النيل من اعراضنا و تاريخنا وبلغت الحقاره مداها فنجد من انصاف الرجال و ولاعقي احذيه السلاطين وسكاري البارات والملاهي من يقفون علي جثث شهدائنا . ليس هذا فحسب وانما ما يؤلمني في مسيرات الكرامه والحريه ان ترفع الايدي وتمتد الي حرائرنا يوم لم تعرف الثوره المصريه ثوره نسائيه مثلما نري الان وهذا ما ارق عدونا بعد ان هاله ثبات بناتنا وقضت مضجعه تضحياتهن في المدرسه والجامعه في كل مكان في ارض مصر  فى مشهد مهيب أعاد إلى الأذهان ما كانت عليه صحابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكأنما ابتعثت فينا من جديد سمية بنت خياط، وأسماء بنت أبى بكر، وأم عمارة ولو كانت النساء كمثل هــــذى... لفضلت النساء على الرجال

فما التأنيث لاسم الشمس عيب... ولا التذكــيـر فخر للهــــلال

 نسيبة بنت كعب، وأم منيع أسماء بنت عمرو، وصفية بنت عبد المطلب، بناتنا في المسيرات .. ليس هناك خاسر على طريق الدعوة والإصلاح سواء أدرك النصر أم لم يدركه، حسبه العمل ولا يكلف من النتائج بشىء "وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ" فمن استشهد او اعتقل أو أوذى فى الله فقد وقع أجره على الله.

ندرك يقينا ان الظلم مدته ساعه . والحق باق الي قيام الساعه .ندرك اننا نصنع تاريخ بلادنا الان وان التاريخ يعيد نفسه حتي يتعلم انصاف الرجال من يدفع عن بلاده و يفهم الجاهلون و يتثبت الصادقون . ندرك ان ما يقهركم هو عقيدتنا وثبات بناتنا واشبالنا لن ننجر الي العنف ولن نحيد عن عقيده راسخه في عقولنا ووجدانا ولن نحيد عن طريق دعوتنا . ننتظر من هذا كله احدي الحسنيين اما النصر وتحرير اوطاننا او الشهاده .


عجزت الكلمات.. رفعت الأقلام.. جفت الصحف..لن تصدع قلوبنا ولن تكسر نفوسنا ابدا . اقسمنا يمينا لن نلين وبعزم الرجال نرد عن شعبنا كيد الكائدين . نحن ابناء الرجال . تربينا علي ايدي الرجال . لدينا ما لا يملكه الاخرون . ثبات . قوه الايمان .صمود الابطال . عزيمه الرجال . عزه الاسلام . كرامه .شموخ المصريين . عناد الفرسان. يقين في نصر الله . في حسابات الرجال نحن اصحاب الشرف نحن الاحرار من انتفضنا لبلادنا . ثورتنا رمح لا يرتد الي الخلف شاء من شاء وأبي من أبي.. الشعوب تحيا الي ان تري مصارع قاتليها بعداله ربها و تحيا لتحاكم جلاديها وتبقي الشعوب لتنال القصاص من ظالميها وتاتي بحقوق شهداءها حتي وان كان علي يد اخر طفل في مصر عاد لتوه من وداع أبيه الشهيد ....الشعوب تنتصر علي قاهريها..


اولئك ابائي فجئني بمثلهم ...اذا جمعتنا يا جرير المجامع

..ايتها الفئران الزموا  جحوركم ...عندما يتحدث الرجال .......