م. أحمد المحمدي المغاوري :

 

في حفل تأبين الزعيم مانديلا لم نسمع حس ولا خبر لإعلام الانقلاب حين رفضت استقبال وفد العصابة الإجرامية الانقلابية لحضور حفل تأبين الزعيم مانديلا واستقبالها للدكتور عبد الموجود راجح درديري عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السابق لتقديم العزاء في وفاة الزعيم المناضل نيلسون مانديلا نيابة عن الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي لكم نُحيي جنوب أفريقيا دولة المناضل الراحل. فهم بذلك انحازوا للمبادئ والقيم واحترموا تاريخ مانديلا المشرف وسماحهم بظهور أشارة رابعة في هذا المحفل العالمي فهذا برهان علي رفض أحرار العالم لما حدث من سطو مسلح علي إرادة الشعب المصري.أما صوت إعلام الانقلاب الكذاب الذي يغني له كُبت فلم نسمع له لا حس ولا خبر!

 

- فكم من وقفة ومؤتمر وتصريح لنادي القضاة"نادي الزند ايام مرسي" ضد الرئيس مرسي والآن.أين نادي القضاة وزندهم في مهزلة القضاة التي تحدث الآن في ظل هذه الأحكام على فتيات الاسكندريه  الحرائر بأحد عشر عاما وطلاب الأزهر17 عام وغيرهم وفي المقابل براءة القتلة وسارقي مصر.وكم من صراخ من النخبة ومن يطلق عليهم الفقهاء الدستوريين أقيم ضد الإعلان الدستوري لرئيس منتخب  في مقابل إعلان دستوري لرئيس انقلابي وإلغاء دستور الثورة وصلق الوثيقة السوداء دستور الانقلاب ومحاربة الهوية وقانون التظاهر وتغير الديباجة والآن النخبة أين؟ لم نسمع لهم لا حس ولا خبر!

- وكم من مندبه ولطم وعويل نصبت في برامج التوك شو عن سد النهضة وعن مشروع قناة السويس وعن السياحة المضروبة وعن الاقتصاد المترنح أيام الرئيس مرسي .والآن حدث ولا حرج، ﻛﻬﺮﺑﺎء ومياه ما زالت تنقطع وﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻣﻨﻬﺎﺭ وﺳﻴﺎﺣﺔ متوقفة وحكومة البلاوي.وعدت مرارا برفع الحد الأدنى للأجور، ثم اعتذرت لضغط الميزانية في حين تطبيق الحد الأعلى للأجور بقى على ناس وناس ونحن نعرف مين الناس دول والناس دول وسلمي على الزول، والسبب معروف هو ضغط الحرامية "الانقلابيين" وليس ضغط الميزانية لكي يرضى الكبراء من القضاء والشرطة والإعلام والعسكر أما الشعب فلا عزاء له يشرب من الدعم .بل تم إلغاء الدعم عنه!والبطاقة التموينية لمن يزيد راتبه عن 1500 ومعاشه عن 1200جنيه وبرغم ذلك فالمضحوك عليهم صامتين وإعلام العار لم نسمع له  لا لطم ولا عويل لا من لامسيه التعيسة ولا من الباشا عكاشة ولا من اللعيب الأديب ولا من الفاشي الإبراشي وهلم جرة.. فلا حس لهم ولا خبر!

 

- وكم من اعتصام و مظاهرة وإضراب وكم قطعت سكك الحديد وكم سمعنا الصراخ بعد عدة حوادث أيام د.مرسي والآن توقف الصراخ برغم توقف السكك الحديد بعد حوادثها !! بل كم من شائعة؟! تم تصديرها للعامة وكم من خبر ملفق تم نشره وكم قضية رفعت ضد قناة الفراعين من قبل والآن أغلقت وبمنتهي الهدوء فلم نسمع لصوت الفراعين المدافعين عن حرية الإعلام والصحافة ، لأن كل كلمة أو نفس أو فس الآن!! كله بحساب فلا حس ولا خبر !

 

- نعم لا حس ولا خبر فهذا التغير السريع في المواقف من البعض لا عجب منه!1 ما هنالك إلا أن  بيادة العسكر أرجلها وأربطتها طويلة وستطول الذين فوضوا وخرجوا مع الانقلابيين لأنهم يعلمون أن البيادة  مثل السوس منتشر في جميع مفاصل المجتمع المصري وهذا ما عرفناه من حديث مستشار الرئيس مرسي  يحيي حامد في  برنامج بلا حدود على الجزيرة الأسبوع الماضي عن مدى تغول بيادة العسكر وسيطرتها على مقدرات مصر ومن تغضب عليه البيادة فمستقبله يضيع لذلك فلن تسمع للخانعين لا حس ولا خبر!

 

- لنفترض أن الرئيس ﻣﺮﺳﻰ ﻭﺍﻹﺧﻮﺍﻥ كانوا ﻤﺘﺄﺳﻠﻤﻴﻦ وإﺭهاﺑﻴﻴﻦ وﺗﺠﺎﺭ ﺪﻳﻦ!!اتفقنا فأين خارطة الطريق المتفق عليها الآن وأين العيش والحرية والعدالة الاجتماعية التي ﻧﺰلتم من اجلها وتناديتم ﻭﻃﺎﻟﺒتم بها يا ثوار الأمس!!وانقلابي اليوم ومجرمي الغد يا من تغنيتم بالثورة؟  فه هي مصر اليوم بلطجة وأمن مفقود وشرطة في خدمة النظام وليست لخدمة الشعب وقد عادت ريمه لعادتها القديمة بل وأصبحت مسعورة على الشعب. اعتقالات وسجون ومطاردة وقنابل مسيله للدموع وضرب بالخرطوش بل وبالحي وقتل وسحل وتعذيب وﺣﻈﺮ ﺗﺠﻮﻝ وقانون تظاهر.كل هذا !!فأين حقوق الإنسان ربما ليس في مصر إنسان لذلك لا حس ولا خبر!

- لقد عشنا عاما كاملا نقول ما نريد ونفعل ما نريد.فهل نقبل أن نرجع ﻟﻠﻌﺒﻮﺩﻳﺔ مرة ثانيه؟ ونصبح عبيد للبيادة ونشرب البرسيم كولا عذرا أقول. وليس لنا لا حس ولا خبر.

 

أبى الشرفاء  والشباب  بالأخص في مصر ذلك لأن مستقبل مصر هو مستقبلهم والآن يسطرون التاريخ من جديد فالظلم مهما استطال ليس أقوي من الشعب بل مصيره سيكون قريباً تحت الأقدام فالقوة لا تصنع حقا ولكن الحق يصنع قوة! .هكذا الشرفاء  يبقى الحس والضمير فيهم ،أما المجرمين الظالمين فعند الله الخبر اليقين فيهم قريبا بزوالهم " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذة لم يفلته" وعندئذ لن نسمع لهم إن شاء الله لا حس ولا خبر.