بقلم الدكتور : أحمد نصار 


يوم 24 أكتوبر 1973 اقتحمت القوات الإسرائيلية - التي عبرت إلى الجانب الغربي من القناة - مدينة السويس.. فتصدت لها المقاومة "الشعبية" وقتلت أكثر من 80 جنديا إسرائيليا وأصابت الكثير وأعطبت الكير من دباباتهم..

عبرت القوات الإسرائيلية من ثغرة الدفرسوار لأن السادات رفض الاستماع إلى كلام المخطط الحقيقي لحرب أكتوبر الفريق الركن سعد الدين الشاذلي رئيس أركان الجيش المصري والذي وضع خطة الحرب بنفسه..

و حدثت الثغرة لأن السادات رفض تزويد الجيوش المحاربة على الجبهة بدبابة سوفيتية جديدة متطورة، وآثر إعطائها للحرس الجمهوري الخاص به، خوفا من حدوث انقلاب عسكري ضده في المستقبل!

اخترقت القوات الإسرائيلية العمق المصري.. وقطعت طريق القاهرة السويس.. وحاصرت السويس.. وعزلت الجيش الثاني بالكامل في الجبهة الشرقية.. ووصلت على بعد 101 كم فقط من القاهرة، مما حول الانتصار المصري الساحق الذي كان الشاذلي سببا فيه إلى كفتين متعادلتين.. 

عزل السادات رئيس الأركان.. وتمت الإطاحة برجال أكتوبر ليتم تثبيت بدلا منهم رجال كامب ديفيد.. الذين قبلوا بالمعونة ورأوا في اليهود "أصدقاء".. جاء على رأس القيادة العسكرية رجالا يرون في اليهود حلفاء.. هاجموا طلبة المدارس كما فعل اليهود في بحر البقر، وقتلوا معتقلي أبو زعيل كما فعلوا..

ثم جاء اليوم الذي يطالب فيه باراك العالم بدعم زعيم لاانقلابيين في مصر ، المهم جدا لكيان الاحتلال إلى درجة وصف السفير الصهيوني في القاهرة له بالبطل القومي لليهود! ويتعاقد مع شركة جلوفال بارك الصهيونية في أميركا لتقوية علاقة الانقلاب بدوائر الحكم في أميركا..