بقلم : محمد خيري الدين
مصيبة كل شعب فى هذا العالم وجود فئة من العبيد تعطى الضوء الأخضر دائما للطغاة فيما يفعلونه من جرائم .. فلولا وجود فسقة فى عصر فرعون ما طغى فرعون وما وصل لهذه الحالة من الطغيان لذلك لما استخف قومه فأطاعوه كان المبرر الحقيقى لهذا الاستخفاف هو فسقهم وفجورهم " فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين " ...
والطاغية أيما كان هو فرد واحد لا حول له ولا قوة .. ولا يقوى أبدا إلا بوجود منافقين يطبلون ويزمرون له .. ووجود منافقين من كهنة الشيطان ممن يتمسحون فى الزى الدينى أيما كان هذا الزى ربما يكون فى صورة حاخام يهودى أو قسيس مسيحى أو معمم أزهرى باع دينه بدنيا غيره ..
وأيضا لن يقوى الطاغية إلا بوجود فئة من أصحاب المصالح الخاصة الذين يريدون الاستيلاء على مقدرات الوطن والدوس على فئة الأحرار ، لأن هؤلاء الأحرار شوكة فى حلوقهم وغصة فى حياتهم ..
الطاغية كما قلت فرد ضعيف ليس له أى قيمة ..
وقد أتعجب من وجود فئات فى الشعب المصرى وصلوا إلى حد التقديس والعبودية بمعناها الحقيقي للخائن السيسى ..تقديس وصل إلى وضع صوره أمامهم وهم يصلون صلواتهم ولا ندرى لأى إله يصلون ؟؟ هل للإله الخالق الواحد الأحد ؟؟ أم للإله الجديد فى نظرهم وهو السيسى ؟؟ كما قال نواح جهنم الأكبر فى أغنيته الصادقة " ليكم رب ولينا رب " .. وأراه صادقا فى كلامه .. فهو لهم رب فعلا غير ربنا الذى نعبده ونوحده ونصلى له ..بل لهم أرباب عديدة يعجز الإنسان عن حصرها ووصفها ..
لا أدرى أى بطولة قام بها السيسى وفريقه الانقلابى الخائن ؟؟
وماذا لو كان السيسى بطل حرب اكتوبر ؟؟ وماذا لو كان بعبقرية الراحل الفريق سعد الدين الشاذلى أو بأخلاق الفارس الشهيد عبد المنعم رياض ؟؟ أو بمهارة الشهيد أحمد حمدى ؟؟
إن مهارة السيسى الوحيدة فى هذا العالم هو أنه من فئة المخنثين هو ومتحدثه العسكرى جاذب الستات ..
لم أشعر أبدا برجولته وهو يتحدث .. نبرات صوته يدل على شخصية مائعة أقرب للقوادين منها إلى وزير دفاع قوى مقدام ...
ليس للسيسى أى مؤهل يؤهله لرئاسة الجمهورية وليس له أى بطولات عسكرية مشرفة ..
اللهم إلا معارك رابعة والنهضة وتدمير كرداسة ودلجا وسيناء وغيرها من مصر الحبيبة ..
ليس للسيسى أى شرف عسكرى سوى إنه أدخل الحزن والبكاء لكل بيت فى مصر سواء كانوا من الشعب المطحون أو الجنود المساكين الذين يذبحون على مذابح المعبد قربانا للسيسى والذين معه بغرض إلصاق التهم بالاسلاميين ...
كل هذا وما زال نواحو جهنم وكلاب أهل النار يغنون ويطبلون لهذا الصنم العصرى : تسلم الأيادى !!
.. وكأن لسان حالهم يقول : السيسى أحد السيسى الصمد !!!