عمرو علي الدين

أثارت الفيديوهات المسربة الكثير من التساؤلات من سرب هذه المقاطع شديدة الخطورة ؟ وهل أصبح السيسي فاقد السيطرة علي الجيش ؟وهل أصبح الثعلب المدعوم من أمريكا سامي عنان صاحب اليد الطولي داخل المؤسسة العسكرية؟وهل كانت الزيارة الأخيرة لأشتون للإطلاع علي المسار الديمقراطي في مصر والتفاوض مع تحالف دعم الشرعية ؟ أم لتهدأت الصراع بين الجنرالات!.

الحقيقة والواقع ظهر جليا بعدقرار الولايات المتحدة اليوم بوقف المعونات عن السلطات المصرية الأمر الذي أعطي الضوء الأخضر بأن أمريكا تدعم عنان بشدة بعد طمع السيسي في أكثر مما وعد به بعد نجاحه في إنقلابه الأخير علي الشرعية وهو ما يوضح عدة نقاط غاية في الخطورة :-

1- أن القوات المسلحة ليست - وإن إدعي قادتها خلاف ذلك - علي قلب رجل واحد بدليل الفيديوهات.
2- أن من يدير الإنقلاب علي الأرض فعلياً هي الولايات المتحدة وإن تظاهرت بخلاف ذلك.
3- أن السيسي دخل في طريق النهاية المحتوم بعد الطمع في الرئاسة بالرغم من عدم قبول أمريكا ذلك بعد كثرة الدماء التي سالت علي يده وفضح أمره دولياً وعدم مقدرة الأخيرة التسويق له كما كان مخطط له .
4 - أن الرجل البديل لإستكمال مسلسل الإنقلاب في مصرهو الجل الخدوم المخلص لسادته سامي عنان والذي يلاقي قبول دولي بعد موقف القوات المسلحة بقيادته وطنطاوي في أعقاب ثورة 25 يناير ووضوح أنهما إنحازا بالقوات المسلحة للشعب.

ومن الضغط بالموعونات وهي الجزء البسيط في منع السيسي فلدي أمريكا الكثير من الضغوط التي تستطيع ممارساتها علي السيسي لإيقاف طموحه بالرئاسة ومنها محاكمته جنائياً دولياً ونشر تعاونه مع إسرائيل وزيارته المتكررة والسرية إليها في أعقاب الإنقلاب.

من كل ذلك يظهر جليا قرب النهاية المحتومة بعد ظهور مالم يكن يتوقعه من خطط للإنقلاب من إحتدام الصراع بين الجنرالات ووصوله للقمة في وقت سريع .

___________
منسق جبهة استقلال القضاء لرفض الإنقلاب