د. أحمد زايد : 

يوجه الانقلابيون خطابا للجماهير ينبغي تحديد معالمه ومعرفة مقاصده حتى نحدد نحن طريقة إفشال هذا الخطاب وإضعاف أثره في الناس.

وأبرز معالم ومحددات هذا الخطاب فيما يلي:

- الإلحاح الدائم في إثبات فشل حكم مرسي والإخوان .

- المحاولة الدائمة في تثبيت أن 30/7 ثورة وليست انقلابا.

- الـتأكيد على انحياز الجيش لإرادة الشعب.

- التأكيد على أن الإخوان وكل مؤيديهم إرهابيين ودعاة عنف بل ممارسون له.

- تحويل أي نقاش وأي جواب عن سؤال إلى هجوم على الإخوان مهما كان الموضوع قريبا أو بعيدا عن الإخوان.

- محاولة تحسين وإظهار كبير الانقلابيين بل كبير المجرمين في مصر "السيسي" بصورة البطل المنقذ.

- محاولة إقناع الشعب بأن هذا" السيسي" رجل متدين بل شديد التدين.

-الألحاح بأن ما يجري في مصر ليس حربا على الإسلام وإنما هو خلاف سياسي.

- إيهام الناس بأن الأمور صارت طبيعية وذلك بالتقليل من شأن وعدد التظاهرات وإبراز أخبار مطمئنة عن أحوال مصر الاقتصادية والأمنية.

- الظهور بمظهر من لا يبالي بما يجري من قبل رافضي الانقلاب بحيث يفعلون ما يشاءون ويفعل الانقلابيون أيضا ما يشاءون في صورة استهتار بجهود مؤيدي الشرعية.

- التركيز على مشاهد يصطنعها الانقلابيون للتغطية على جرائمهم كالتركيز على مقتل جنود هنا وهناك وأحداث سيناء وغير ذلك.

ولكل نقطة مما سبق أهداف ومقاصد واضحة , وأعتقد أن من أهم ما يريد الانقلابيون تحقيقه في مرحلتهم تلك ما يلي:

- محاولة طى صفحة مجزرة رابعة والنهضة والاستماتة في جعل الناس ينسونها والتقدم خطوة بعيدا عنها.

- محاولة تمرير أي خطة انقلابية كالدستور بأقصى سرعة ثم الضغط في موضوع ترشيح السيسي كما نرى في تلك الحركات المخابراتيه المنادية بذلك.

كيفية مواجهة الخطاب والعمل الانقلابي :

- التركيز الدائم بكل صورة على مجزرتي رابعة والنهضة ومعهما كل المجازر التي راح ضحيتها الآلاف ممن لو سقط عشرهم في دولة محترمة لذهب الرئيس وحكومته في خبر كان.

- عدم ترك الفرصة للانقلابيين أن يتجاوزوا مرحلة رابعة والنهضة بشدهم دائما إلى هذا المشهد غير المسبوق.

- التركيز دائما على السليمة بكل صورة.

- تنويع أساليب الوصول إلى الجماهير .

- تقديم من يحسنون مواجهة هؤلاء الانقلابيين في الفضائيات كالجزيرة وغيرها.

- يا حبذا لو تبنى شبابنا تصميم " لعبة " الكترونية "جيم" تصور الصراع بين مؤيدي الشرعية والعسكر تتداول على الشبكة العنكبوتية لتصير لعبة عالمية تبرز جريمة العسكر في مصر. 

- وكذلك لو نجحنا نحن في إعداد فيلم تمثيلي عالمي لأحداث الانقلاب وما تلاها من حرائم والثبات الاسطوري لشباب ونساء ورجال وأطفال مصر في وجه هذه الجريمة ليكون هذا الفيلم معبرا عن هذا الحدث الهائل كفيلم عمر المختار لكان ذلك ضربة قاصمة لظهور الانقلابيين.

- توزيع منشورات " سين وجيم " للرد على كل أكاذيب الانقلابيين التي يرددونها في الإعلام.

- وجود لجان الكترونية متخصصة في بيان فضائح الانقلابيين وتاريخهم الأسود وفضائحهم  وماذا يفعلونه في مصر الان.

- محاولة ربط كل قضايانا بالدين مخالفة أو موافقة بحيث يفهم المسلمون أن الحرب على الاسلام وليست على الإخوان.

وقبل كل ذلك وبعده الاستعانة بالله تعالى الذي ينصر أولياءه ويذل أعداءه.

-------

أستاذ الثقافة الإسلامية  - جامعة الأزهر