محمد أبو رشيد
بحثت عن معنى لعبارة "الخطف الذهنى" التى وردت فى بيان وزارة الداخلية فلم أجد لها إستخدام فى اللغة العربية.
فذهبت إلى اللغة الإنجليزية فوجدت أن هناك ربط بين الخطف الذهنى و الوحوش الفضائية "kidnapping of the mind by aliens" فالإليانز هم الوحوش الفضائيين فى ثقافة الأمريكان. ففى الثقافة الأمريكية الهوليوودية تستطيع الوحوش الفضائية خطف ذهنك و الإستيلاء على جسدك. و هذا النوع من المخلوقات الفضائية القادر على خطف الذهن يسمى Aliens إليانز.
فللفائدة العامة أردت بهذه الدراسة أن أوضح من هم الإليانز ؟ و ما هى طرق مكافحتهم ؟ و ماهى تطورات الخطف الذهنى ؟
فى بعض الأحيان يكون الكائن الفضائى Alien عبارة عن يرقة صغيرة تجرى فى النخاع الشوكى للمصاب أو جسم هلامى يبدو كالمخيخ يلتصق فى منطقة القفا يمد مجس إلى مخ الضحية الذين هم معتصمى رابعة و النهضة.
فى حالات قليلة يتم الخطف الذهنى بنظرة حادة و لو كانوا الإليانز خطيرين جداً فيمكنهم خطف الذهن عن طريق التلفزيون.أو فى حالة إعتصام رابعة عن طريق المنصة.
فالإليانز الذين يعتلون المنصة قادرون على خطف الهدف ذهنياً إما عن طريق المشاهدة المباشرة أو البث التلفزيونى.
أما علامات الإصابة فمتعددة منها تيبس الرقبة بحيث يصعب الإستدارة ومنها أن يكون الكلام متقطعاً و يتحول الصوت كصوت إنسان آلى. و أشد هذه العلامات هى إنعدام الإحساس و الشعور. و أهم أهداف الخاضعين للإليانز الدؤوبة هى نقل العدوى للآخرين إما عن طريق العض أو حتى الإحتكاك.
لماذا لجأت الداخلية لهذا المنحى ؟
حاولت الداخلية شيطنة المعتصمين و وصفتهم بالإرهاب لكن لم تجد لا علامات الإرهاب و لا أدلته. و أيضاً لم تقتنع دول العالم بموضوع دعم الأرهاب. و لذلك لم تجد الداخلية بدا من موضوع الإليانز.
ففى الثقافة الأمريكية الهليوودية غالباً تتضامن دول العالم لمكافحة الإليانز لكن أهم مافى موضوع الإليانز أن الأمريكان هم القادة و أيضاً البطل الأوحد لابد أن يكون أمريكانى.
و أهم حاجة إن الإمريكان هم من يصرفون على الحرب على الإليانز (هم اللى هايشيلوا الليلة).
كيفية مكافحة الإليانز :
أهم مرحلة لتحرير الخاضعين لسيطرة الإليانز هو القضاء على الملكة الأم .Queen Mother فيتقدم البطل إلى حيث ترقد الملكة و يقوم بقتلها ثم يقتل أبنائها. و فى حالة إعتصام رابعة توجد الملكة الأم فى المستشفى الميدانى برابعة. ثم يقتل أولادها الكبار الذين يعتلون المنصة قيتحرر المخطوفين ذهنياً تلقائياً. أو فى بعض الحالات بإستخدام الضوء القوى أو الحقن أو كى المخلوق الهلامى الملتصق فى منطقة القفا.
أما أسوأ مافى الموضوع هو أن لايكون هناك علاج معروف أو لم يستطع البطل الوصول إلى التركيبة الجينية للمخلوق الفضائى إذا كان جرثومياً. فلن يكون هناك بداً من القتل الجماعى بكافة الأسلحة.
حالة الزومبى Zombie :
تعتبر مرحلة الزومبى من أخطر حالات تأثير الإليانز على البشر. ففى هذه الحالة لا يموت المصابين بالعدوى أو بمعنى أصح هم أصلاً ميتون. فتتعامل قوات المكافحة مع أناس ميتون أصلاً فلا يفيد قطع ساقيه أو يديه. فيمكنك أن تجد زومبى بدون بطن. و الحالة الوحيدة التى تأمن منها شر الزومبى هى الإصابة المباشرة فى الرأس أو القلب.
وفى هذه الحالات تستخدم فرق المكافحة جميع أنواع الأسلحة و تجد البطل يمسك بمدفع فى كل يد و يطلق آلاف الرصاصات التى لابد أن تصبي القلب أو المخ.
و هذا يفسر لجوء قوات الحرس الجمهورى و المظلات و أيضاً الشرطة للضرب فى الرأس و القلب مباشرة بواسطة القناصة عند نادى الحرس الجمهورى و المنصة.
فكما تعرفون أن المصريين دائماً عندهم نظرة ثاقبة ترى الأمور قبل أن تتطور. و لذلك تعاملت قوى الأمن المصرية مع المتظاهرين بطريقة مكافحة الزومبى قبل أن تكشف للعالم بعدها بعشرين يوماً أن المعتصمين فى رابعة تحت سيطرة الإليانز و أن ذهنهم مخطوف.
فلن يكون مستغرباً أن يخرج علينا بيان الداخلية القادم بتحول معتصمى رابعة و النهضة إلى زومبى و دليلهم فى ذلك أن معتصمى رابعة يعتقدون أن الشهيد لايموت "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"
الخلاصة : يحاول الإنقلابيون شيطنة المعتصمين بشتى الطرق لحشد الرأى العام المحلى و العالمى للخلاص من المعتصمين. و ضمن ذلك تسفيههم و تصويرهم كأنهم إما مختطفين أو واقعين تحت تأثير ذهنى "خطف ذهنى" مما يتطلب تحريرهم كما يحرر الرهائن. فى كل الأحوال فى نظر الإنقلابيون المعتصمين إما يستحقون القتل أو يجب تحريرهم مهما كان الثمن حتى لو كان قتل الرهائن.

