حسن قباني*

تتواصل مشاهد الصمود والعزة والكرامة والابداع في ميادين الشرعية في مصر ، وخاصة في ميداني رابعة العدوية والنهضة ، لتسطر تاريخا مجيدا في تاريخ البشرية والإنسانية ، انتظارا لعودة الشرعية واقرار ارادة الشعب التي اختطفها الارهابيون الانقلابيون “المختطفون ذهنيا”!.

ويأتي عيد الفطر المبارك ، علي المعتصمين والمتظاهرين الصامدين ، والمصابين الابطال واسر الشهداء العظام ، يحوطه اصرار مبهر نرصده في الميادين والمنازل علي المضي قدما في طريق اسقاط الانقلاب واستعادة المؤسسات وازاحة الانقلابيين مهما كانت التضحيات ومهما كان الغباء الانقلابي.

يأتي العيد ليسجل انتصارا للارادة الشعبية المصرية ، التي رفضت الخيانة والحكم بقوة الدبابات بعيدا عن الصناديق وطوابير الناخبين والشرعية والديمقراطية ، واعتصمت في شهر الصيام في عز الحر، وخرجت في مسيرات مليونية حقيقة هادرة، واستنشقت الغاز السام والرصاص الحي بصدور عارية وهتاف"سلمية..سلمية" ، وصمدت رغم حملات القتل والعنف والارهاب التي قادها السيسي واعوانه.

إن استمرار هذه الحشود طوال هذه المدة، يبشر بمرحلة جديدة من تاريخ مصر الثورة .. ولدت من رحم معاناة وألم وكد وتعب وعرق ودماء طاهرة ، ستكون أول انجازاتها اعادة الشرعية وانقاذ الجيش والمؤسسات وصولا لاستكمال مطالب ثورة 25 يناير المجيدة، التي اصيبت بطعنة غادرة بالانقلاب العسكري الدموي.

لقد سرق الانقلابيون الخونة الفرحة من الشفاه قبيل العيد ، كما سرقوا مقاعد الحكم وارادة الشعب، ولكن نواميس الكون التي لا تتبدل وتحركات المناهضين للانقلاب التي تتصاعد بقوة ، وفوق كل ذلك ارادة الله عزوجل ، إنما يؤكدون جميعاً أن دولة الانقلاب الي زوال قريب وان عيد الشرعية والنصر باعادة الدولة للشعب اقترب .

إن عيدنا الحقيقي يوم عودة رئيس الجمهورية والدستور ومجلس الشوري ومحاسبة القتلة والارهابين المتورطين في دماء شهداء  ثورة 25 يناير وانتفاضة 28  يونيو ، واقرار خريطة الطريق التي اعلنها الرئيس المختطف ، وحماية العالم كله من داء الانقلاب العسكرية.

إن عيدنا الحقيقي يوم تدفع امريكا واسرائيل ثمن تورطهما في استمرار الاحتلال البغيض لاراضينا العربية والاسلامية وقدسنا الشريف وتدبير الانقلابات الدموية ضد ثورات الربيع العربي ، وهو موعد قريب ، مسطور في القرآن والتوراة والانجيل.

___________
منسق حركة صحفيون من أجل الاصلاح