نافذة مصر 


كلما حدثت أزمة أحاول رؤية معنى قوله تعالى:" لا تحسبوه شرا لكم.." وفيما تمر به مصر من إختلاط وتشوش وفوضى في كل شيء وإنحرف عن الطريق الرئيس ..أرى الخير في الآتي:

1- تمايز الولاءات وبيان مواقف كل فصيل لن تسمح له بعد الآن بخلط الورق وإدعاء شيء لا يؤمن به..الإسلاميون ثبتوا على موقفهم من التداول السلمي..وغيرهم أنقلب وإستدعى الجيش والخارج لذبح التجربة الوليدة..

2- كانت القوى الإسلامية قد بدأت في التشرزم والتناحر على السلطة ..والآن هي تدافع عن وجودها ونموها أولا قبل السياسة وهذا كان من طلب الجميع..

3- نتيجة عوامل كثيرة كان رموز النظام الساقط يكبحون تقدم الدولة لإفشال الإخوان وقد بذل الإخوان كثيرا لكنهم لم يقنعوا احدا بهذا الذي يعوقهم..فظهر للجميع في ليلة واحدة حلت الأزمات بزر واحد..!!!

4- كان الفريق العلماني يتخفى وراء حجج لكي لا يدخل الإنتخابات ويظن أنه ركب السلطة بالدبابة ولن ينزل..لكن شعبية الإسلاميين الآن تتزايد فإما إنتخابات حرة يفوز فيها الإسلاميون أو ديكتاتورية يثور عليها الشعب مرة أخرى..لا طريق ثالث بينهما..!!!

5- تعرف الإسلاميون على حقيقة خصومهم وقوتهم وشبكة علاقاتهم ومصادر دعمهم وبخاصة إسرائيل وأمريكا وأتباعهم من الأنظمة العربية..فلن تقبل شك أو مرواغة مرة ثانية..!!

6- سيؤدي هذا الهجوم المبكر على التجربة الإسلامية إلى أحد احتمالين إلى معرفة الأحجام الحقيقية لكل قوة والدخول في معادلة حقيقية ..أو تجميد التجربة كلها وخسارة الجميع لصالح طرف ثالث يلتهم السلطة ..!