نافذة مصر

تعليقا على مقال الدكتور : راغب السرجاني

بل نحن فى نظير غزوة الخندق ننتظر نصر الله ، لكارثية النتائج التى تترتب على اعتبار أننا فى شبيه غزوة أحد مما يحتم علينا الانسحاب ، لاشك اننا - كحركة اسلامية - اعترانا تقصير ، لكنه لايجعلنا فى مرتبة التقصير الذى وقع فيه المسلمون يوم احد ، ومع ذلك فيجب ان نثبت - فى الميادين - الى أن يأتى نصر الله بعودة الشرعية للأسباب الآتية :
أولا : إن انسحابنا الان مؤداه التخلى عن الأمة بأكملها ، لأن انسحابنا مؤداه ضياع ثمار الثورات العربية ، وعودة الأنظمة الفاسدة ، لذل سيطول بنا الأمد الى حد ما ، فنحن ندافع الآن ليس عن مصر بل عن الأمة بأسرها ضد غايات القوى الكبرى المناوئة للحركة الاسلامية الراشدة .
ثانيا : إن المناخ الذى سيخلف انسحابنا لن يدع فرصة او يهيىء مناخ على أيدى الانقلابيين - عسكريين وسياسيين - يمكن الدعوة من ان تنطلق لتصل الى الناس .
ثالثا : الناس لن تصدقنا عندما نقول ان الاسلام هو الحل ، لأننا فشلنا فى نظرهم بسبب التشويه الاعلامى رغم ماتحقق من انجازات هائلة فى ظل عمل الثورة المضادة ومن ثم لو ترك لنا المناخ للعمل فلن يكون مناخ صحى بالمرة .
رابعا : انسحابنا سيؤدى الى انتكاسة معنوية للكل وسيضعف الأمل فى أمور كثيرة قد تصل ببعضنا الى ان ينطبق عليه قول الله ( وتظنون بالله الظنونا ) .
خامسا : سنثبت لأن الواقع على الأرض يتجه نحو هدفنا ، فالهبة الشعبية تزداد يوما بعد يوم بل لحظة بعد أخرى وكل ماأوغل الانقلابيون ضدنا قتلا او جرحا ازداد التأييد الشعبى لنا .
سادسا : العالم مازال متحفظ ، بل بعض الحكومات لم تعترف بالانقلاب ، وموقف العالم بدأ يراجع نفسه ، وبدأ يتدرج - على استحياء - انتظارا لفرصة المطالبة بعودة الشرعية .
سابعا : المعسكرات الاتى تدعم الانقلاب بما فيها الانقلابيون انفسهم بدؤا يشعروا بنهاية الانقلاب ( تصريحات بيريز - تصريحات شيخ الازهر - تصريحات عكاشة المخابراتى ) كلها تدل على أنهم ييستشعرون نجاح التظاهرات فى استرداد الشرعية .


عبدالجواد شبانه