حازم سعيد :


أكتب هذه المقالة وقلبي ينزف دماً ، وأنهار دموعي لا تتوقف .. على زهرات وأخوات طاهرات عفيفات قضين وقدر الله لهن الشهادة ، نسأله سبحانه أن يتقبلهن شهيدات عنده ، وأن يرزقهن الفردوس الأعلى من الجنة وأن يبلغهن منازل الشهداء ... رحمكن الله يا أخواتي ويا بناتي الطاهرات العفيفات الحرات الكريمات ، ليت شعري ماذا أكتب ؟ أأرثيكن ؟ أم أرثي نخوة فقدها الساسة والقادة ؟ أم أهنئكن بمنزلة الشهادة ؟ أم أهنئ أهاليكن ، وكلنا أهاليكن ...

اللهم تقبلهن .. واجعل دماءهن لعنة على الخائن السيسي وكل من مهد لما فعل أوعاونه أو شاركه أو شجعه أو فرح بما فعل أو برر له فعلته الخائنة الجسيمة .. اللهم اجعل دماءهن لعنة عليهم ، اللهم اجعل دماءهن لعنة عليهم ، اللهم اجعل دماءهن لعنة عليهم .

 

تمهيد :

ما سأكتبه في هذه المقالة ، هو من الأدبيات والمثاليات التي تعلمتها في دعوة الإخوان المسلمين ، أو ( في الكام كتاب اللى قريتهم ) عن الثورات وفقه التغيير ، والتصعيد الثوري ، والثبات الثوري ، والانقلابات ... الخ

ولا أدري هل سأتمكن وأنا في منتصف عقد الأربعينات ( ناهيك عن الشباب ) هل سيمكنني الهدوء والالتزام بهذه الأدبيات ، وهل سيمكنني أن ألتزم بالسمع والطاعة لقادتي من الإخوان وقد بايعتهم على ذلك ( في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علي ) وكلمة المكره وأثرة علي أرى لها وجهاً في الفهم والتفسير حين يخالف رأيي أو حتى عاطفتي رأي قادتي ....

أقول : لا أدري هل سأتمكن من التزام السمع والطاعة لقادتي ؟ أم سأفعل ما يخالف هذه الأدبيات والمثاليات ، وأقتل من تمتد يده إلينا بالسوء سواء أكان عسكرياً أم شرطياً أم بلطجياً .. كلهم عندي الآن سوءا فلقد أصبح جزء من العسكر وأكثر من تسعة وتسعين في المائة من الشرطة والبلطجية " إيد واحدة " ..

ذلك أن ما فعله البلطجية والشرطة وتلك الشرذمة الخائنة التافهة من العسكر بقيادة البلطجي الكبير السيسي يخالف كل الأعراف والأخلاق والضمير الإنساني ، ولا أدري ماذا سينفع الخائن السيسي ذلك الديكور الذي صنعوه بالكلية الحربية ليظهروه في صورة مصلي الجمعة مع شيخ الدجالين جمعة ، يلغ في دماء المصلين الأطهار ، ويخون ربيب نعمته وقائده ، ثم يطأطئ رأسه أمام الكاميرات ليبدو أنه من الخاشعين .. هيهات أيها البلطجي الكبير .. ما عادت سمات رجال المخابرات وما تلقوه من تدريبات ليظهروا خلاف ما يبطنون تنطلي علينا ولسوف تأتي بك الثورة من عنقك لنرديك برصاصك أو نعلقك على المشانق ... وإن غداً لناظره قريب .

إن ما فعله البلطجية مما يخالف الأعراق والأخلاق والضمير الإنساني ، يجعل من كل صاحب نخوة شعلة متقدة تكاد تفتك بالجناة قساة القلوب المجرمين الذين خانوا الأمانات وسفكوا الدم الحرام وبعد جرأتهم على المصلين العزل امتدت يدهم الآثمة إلى النساء الطاهرات ، فواسحقاً للإنسانية الساكتة عن هذه الخيانات والجنايات .

 

أولاً : السلمية سلاح فتاك :

مهما أوتي الباطل من جبروت ، ومهما كان عتواً في أقسى وأقصى درجات ظلمه وجبروته ، فإنه لا يجرؤ أبداً أن يرتكب جرائمه في العلن .. تلك دراسة هامة في سيكولوجية الطغاة والجبابرة .

حتى جمال عبد الناصر حين أراد أن يذبح الإخوان - وهذا ما أراده الهيكل العظمي للسيسي الآن - استعان بالآلة الإعلامية التي كانت نافعة في ذلك الزمان وهي الراديو وجريدتين أو ثلاثة فقط هي كل المتاح من وسائل الإعلام لتشويه الإخوان ، ثم استأجر حفنة من البشر تسير في الشوارع تقول : قتل قتل يا جمال دبح دبح في الإخوان .

من ناحية نجاح هذه الخطة - وهو ليس موضوع المقالة - فإن ذلك كان زماناً ، ونحن في زمانٍ وشأنٍ آخر ، لم يعد يجدي فيه هذا المخطط الانقلابي ، وكان يمكن للفاشلين أن يلجأوا لمزيد من الإفشال للرئيس مرسي خلال مدته ، حتى يمل الناس ولا ينجح في الجولة الانتخابية التي تليها ، ولكنه الغباء المستحكم ، تعجلوا بالانقلاب ليفشل وليتسع الخرق على الراتق ، ولم يعد بإمكانهم العلاج .. بدا ذلك من البيان الكوميدى المضحك الذي يقول لنا أننا لن نكون شهداء وكأنهم ملاك الوحي بعد انقطاعه عن الأرض ! أو أنهم آلهة من دون الله .. تعالى الله علواً كبيراً عما يشركون .

الطغاة يحتاجون لتبرير جرائمهم .. تلك إذن هي القاعدة ، وطالما التزم الضحية بكونه ضحية مظلوماً ، وبدا كذلك للناس ، فإنه يكسب كل يومٍ أرضاً جديدة ( وأنا أعني هنا في داخل الفئة الفاعلة ) .. لذلك أعزتي لا تبتئسوا كثيراً أو حتى قليلاً بتأثر أعضاء حزب الكنبة ( فوق الستين مليون ) بما يثيره الإعلام من زخم ، فهؤلاء لا وزن لهم لا في الثورات ولا حتى في الانتخابات ولا في أي قرار مصيري ، هؤلاء والخشب المسندة سواء .

هذه الأرض الجديدة هي ما يخشاه الظالمون ، وكل مليونية تزيد وتشتعل وتتوهج عن سابقتها حتى أوشكنا على نهاية المرحلة - خلاص - ونحن طالما التزمنا بالسلمية فإننا نبدوا - ونحن فعلاً كذلك - ضحية ، ويظهر للناس جميعاً وجه الظالم والطاغية الحقيقي ، ويظهر للناس ما هو عليه بالفعل من جبروت وطغيان ، وقد حدث هذا في مذبحة الحرس الجمهوري والتي فشل فيها المجرم الخائن السيسي وأعوانه رغم الآلة الإعلامية الفضائية في أن يبرروا فعلتهم ، وبدا الناس مقتنعين الآن ويزداد اقتناعهم أنهم فعلاً ذبحوا المصلين العزل ، ونكسب كل يومٍ أرضاً جديدة بهذا البعد وهذا الأداء السلمي الهائل .

 

ثانياً : أوجه النكاية التي تحدثها السلمية :

وليس معنى السلاح والفتك والنكاية أنك تطلق رصاصة على شخصٍ فتقتله ، إنما الفتك الحقيقي هو أن تحقق غايتك وأن تهزم الباطل وأهله في غاياتهم وأهدافهم ، وهذا ما يميزنا نحن الإخوان ونحن الإسلاميين عن غيرنا ، أننا أصحاب أهداف وغايات ، ونلتمس لها الطرق الشرعية السليمة .

وأول مبادئ دعوتنا هو : " الله غايتنا " ، فنحن نتحرك بالغاية ، وهذا ما فهمه الرئيس مرسي ويفهمه الإخوان والإسلاميون ويعملون عليه ، نطلق أعيننا على غايتنا ، فلا نلتفت أو نتشتت أو ننشغل بغيرها مهما كان عظم المشتت ، وانظر للحكمة من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصراط المستقيم وعن السبل المضللة حوله ، وقول الله عز وجل " وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتضل بكم عن سبيله " ...

تعالوا نطبق هذا الكلام على موقفنا الراهن .. نحن لنا من وراء ثورتنا الكبرى في 25 يناير ثم في امتدادها الطبيعي الحالي أهداف على رأسها القضاء التام على نظام مبارك المفسد في الأرض ، وليس على أشخاص النظام ، وكان الرئيس مرسي قد بدأ هذا التطهير والقضاء بهيكلة المؤسسات وقرارات كانت على وشك الصدور بتطهير مؤسستي القضاء والشرطة ، بالإضافة إلى الإصلاحات المتتالية التي كانت تسير في الوزارات والهيئات وقرارات المواطنين ، وملفات الفاسدين المفسدين التي فتحت وكادت أن ترديهم المهالك جزاء جرائمهم ، واستكمال المؤسسية والتداول السلمي الديمقراطي للسلطة والذي انقلب العسكر عليه بقيادة الخائن السيسي .

ثم إنه بعد الانقلاب أصبحت لنا أهداف جزئية وغايات مرحلية يمكنني أن ألخصها في : عودة الدكتور مرسي الرئيس الشرعي المحبوب لمكانه الطبيعي بسدة الحكم - عودة العمل الفوري بالدستور - عودة مجلس الشورى المنتخب - محاكمة الخائنين ( من العسكر والشرطة والإعلام ومن واطأهم أو عاونهم من الساسة ) بمحاكمات ثورية فورية في الميدان من قبل قضاة ثوريين وخارج نطاق النظام القضائي العادي . ونحن لن نبرح الميادين بدون هذه الأربعة إن شاء الله ، ودمنا نحن الملايين الهادرة ( على تقدير وسائل الإعلام الأجنبية 37 مليون في آخر جمعة ) التي تزيد جمعة بعد جمعة أو تحقيق هذه المطالب .

وكلما بعدنا عن التشتيت أو الانشغال أو الدخول في صراعات دموية نخسر فيها أكثر مما نكسب ، كلما أحدثنا نكاية وفتكاً بالخونة والانقلابيين ، وكلما كان وقع فعالنا وتظاهراتنا على الأرض أشد نكاية بهم .

أوجه النكاية التي نحدثها بهذه السلمية إذن كثيرة : أولاً : تضم لنا ناساً جدد من المنطقة الرمادية داخل المنطقة الفاعلة والتي تحدث الثورات والتغييرات الحقيقية في الشعوب - ثانياً : تقنع العالم كله والمنظمات والهيئات الحقوقية والدولية والأممية بمطالبنا ليتخذوا بعدها من الإجراءات الرادعة للانقلابيين ما يعزلهم ويعريهم أمام شعوبهم ويفقدهم المنطقية ويضغط عليهم ليتراجعوا عن غيهم - ثالثاً : تضم إلينا الشرائح العاقلة وهي كثيرة ، وتزداد يوماً بعد يوماً - حتى أوشك الأمر على تمام الانتصار - من معسكر المنطقة الرمادية داخل الانقلابيين ، فكما المجتمع شرائح وطوائف ، أيضاً داخل العسكر شرائح وطوائف ، وهناك من الرتب والرتب الكبيرة جداً - كمان - من يرفض هذا الانقلاب ، ولقد أرسى السيسي الخائن قاعدة يوشك أن تنقلب عليه ، فكما انقلب هو على قائده الأعلى يوشك من ينقلب عليه ومن أقرب الدوائر له ويوشك أن تأتيه الطعنة من أقرب من لا يتوقعها منه ، وكما تدين تدان أيها الخائن والجزاء من جنس العمل ، ومن يزني في بيت بألفي درهم يزني ببيته بغير الدرهم .

 

ثالثاً : تعرية الباطل من مبرراته :

ثم إن من أعظم أوجه النكاية التي تحدثها السلمية أنك تفقد الباطل كل مبرراته التي يستند إليها في جناياته وإجرامه الذي بدأ بالخيانة الانقلابية وينتهي الآن بهذه الدماء الحرة الطاهرة الأبية .

أنت تعري الباطل وتكشفه وتفضحه أمام العالم كله في الداخل والخارج ، فيصبح كالثور الهائج الذي يقتل نفسه بنفسه من كثرة ما يتخبط بالحائط ، هو كالممسوس الذي يتخبطه الشياطن من المس ، يفقد توازنه ويقتل نفسه .

هو يقتل عزل مصلين ركع سجد ، برصاص في ظهروهم ، ثم يقتل بريئات طاهرات كل جريمتهن التظاهر السلمي ، هكذا هي الحقيقة ضحايا عزل يمارسون شعائر عبودية ، وقتلة جناة أفظاظ يعتدون على أهل الله .. هكذا تتم تعرية الباطل .

تعالى وافترض معي أنك رددت الضربة بضربة ، حينها سيسكت كل المجرمون الآثمون من الإعلاميين عن فعلته ، وسيتناولون ضربتك ويبرزونها ويخدعون بها العامة والخاصة من الرماديين في المنطقة الفاعلة لتخسر أكثر مما تكسب ..

 

رابعاً : هل بذلك تضيع الدماء هدراً ؟

ولا يظنن أحد أن هذه الدماء تضيع هباءاً أو هدراً ، فإن لنا ميزانان ..

ميزان الآخرة وهو الأجل والأعلى ، وفيه أننا فائزون منتصرون بكل المقاييس ، فإن قتلانا الضحايا المغدروين الذين لم يتعرض منهم أحد لأي إنسان بانتهاك أو اعتداء أو حرص على قتل صاحبه كما ادعى البيان بنكهة " مظهر شاهين ، أو حزب النور " في الجنة ، نعم قتلانا في الجنة ، مصلون أطهار أبرار قضوا في وجه سلطان جائر ، والقاتل في النار إن شاء الله ولا أتألى على الله سبحانه ، وذلك أن الله عز وجل علمنا أنه لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً ، وأي دماء حرام ولغوا فيها ، إنها دماء المصلين الركع السجد العزل ، ودماء الطاهرات الحرائر العفيفات .

في مقياس الدنيا : العبرة بما يتحقق من مصالح ويدرء من مفاسد ، السلمية وكف النفس عن الأذي تحدث نكايات بالغة في الجناة ، وتحقن مزيداً من الدماء لأن الجاني مهما بلغت قسوته فلن يجرؤ على الاستمرار في فعلته يومياً ، فلن تتكرر فعلته ولن يسيل المزيد من الدماء ، ثم بالمكاسب التي تتحقق للقضية وتتوج بالنصر المؤزر على الانقلابيين وعودة الرئيس وتحقيق أهداف الثورة تكون لهذه الدماء قيمتها وسعرها الغالي .. والغالي جداً .. إنها الدماء التي حقق الله بها النصر المؤزر وكسر بها الطغاة وصارت لعنة عليه ، وحقنت بها دماء أخرى للمسلمين .. فكيف تكون هدراً ؟

 

خامساً : التأصيل الشرعي :

الذي أراه أن هذه القضية من قضايا المصالح والمفاسد والتي تقاس بما يشابه ما قدمته من أوجه ، ولها سابقات في الشريعة الإسلامية ، وسيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم ، وأحسب أن على رأس أمثلة السيرة فعله صلى الله عليه وسلم مع المنافقين ، وكيف امتنع من قتلهم بالمدينة وهو صاحب الشوكة وكان يستطيع ويقدر ، إلا أن مصلحة ألا يتحدث العرب أن محمداً يقتل أصحابه بما تجره هذه المصلحة من وافدين جدد للإسلام وانتشار لقضية الحق ودعوة الهدى والخير أكبر من مجرد قتل حفنة مجرمين . أظن أن هذه أقرب الأمثلة لواقعنا .

وأخال بنود صلح الحديبية وخاصة بند تسليم الوافدين من المسلمين إلى مكة مرة أخرى وواقعة أبو بصير هي من أقرب الأمثلة لما أتحدث عنه .

ويبقى في النهاية أنك أخي الحبيب تعيش أيام اجتهادات لقيادتنا الحبيبة والتي تجمع أطياف التحالف الإسلامي كلها والذي أحد مكوناتها قيادتنا داخل جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء مكتب الإرشاد ، ولا نملك مع هؤلاء العظماء العلماء إلا السمع والطاعة ولو خالف ما يأمروننا به من كف الأذى والسلمية مع من يقتلنا ، ولو خالف ذلك ما تهواه نفوسنا وجبلت عليه من الكرامة والمروءة والنخوة .. لا أطفئ نخوتك أخي الحبيب .. ولكن فلنتعقل ولنتعمق ولننظر بعين الحكمة لما حولنا من الأحداث ولا ننجر لخديعة هؤلاء المجرمين حتى لا يجروا بلادنا لبحورٍ من الدم كما فعلوا بالجزائر لنبقى سنوات تيه لا يعلم مداها إلا الله ... خاصة والنصر أوشك وبات قريباً .. وإن غداً لناظره قريب ..

أسأل الله التوفيق لقيادتي والرشد والسداد وأن يعينهم الله على ما احتملوه من أمانة قيادة البلاد للوقوف في وجه الظلم والطغيان والجبروت ، وأن يقوي ظهرهم وشوكتهم ويسدد رميهم .. اللهم آمين .. اللهم آمين .. اللهم آمين .

 

كبسولة : احترت بين الكتابة في هذا الموضوع أو الرد على برهامي الذي يبرر خيانته هو وحزبه للمؤمنين ، ثم يطالب مكتب الإرشاد بالاستقالة ( وانت مالك يا أخي ، إحنا راضيين بيهم .. وفخورين بقيادتهم لنا ، وفداؤهم أرواحنا ... انت مالك ) ...

وأقاوم نفسي حتى لا أرد على هؤلاء الدراويش الذين ما عاد لهم نفع ولا جدوي ولا أستطيع أن أضعهم ضمن مصاف العلماء الذين لحومهم مسمومة .. أيها الدراويش ، إن خذلتكم نفوسكم ووقعتم في الفتنة وطاوعكم هوى القعود في البيوت لتخذلوا المؤمنين فكفوا عنا أذاكم والزموا أحلاس بيوتكم واعتزلونا ، ودعوا خيانتكم وخذلانكم للمؤمنين يفصل التاريخ فيها أولاً في الدنيا ، بعد أن تضع الحرب أوزارها ، ويوم القيامة يفصل الله بيننا وهو الرقيب الحسيب ..

كنت أقول عنكم سابقاً : يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعب .. الآن أنتم لستم مجرد لاهين لاعبين .. بل أنتم واهمون مخادعون مخذلون مثبطون فكفوا عنا أذاكم ، وكفوا عنا فتاويكم ، فلسنا في حاجة لها ، عندنا من علماء الإسلام من يعلمنا شأن ديننا كالأسود محمد عبد المقصود وفوزي السعيد وسعيد عبد العظيم وغيرهم من المجاهدين الربانيين ، ولسنا في حاجة لكم ... أستغفر الله العظيم ..

----------------

[email protected]