علم الدين السخاوي
لم يكن بوسع احد ان يتخيل ان ثورة يناير التى افرزت افضل واجمل ما فيها ينطوى فى ثناياها اسوأ مما قامت عليه الثورة, ذلك انه حين قامت الثورة جلت لنا ثلاثة وجوه ، وجه الثورة والوجه الذى قامت عليه الثورة ووجه اللا هؤلاء و لا هؤلاء.
ولقد حظى الوجه الثانى باهتمام الكثيرين فى الحديث عن المتحولين! حتى اعتبر بعض من اهتم بالحديث عنهم انهم أسوأ ممن تحول من الذكورة الى الانوثة! وهؤلاء فقدوا بطبيعة الحال بعد التحول خاصية الذكورة والانوثة بالتحول مرة والنكوص اخرى فلم يبق لهم وصف الا وصف فقهى (......المشكل)
بيد انه بمرور الوقت دفق رحم الثورة دفقة كان من الضرورى لرحم الثورة ان يتخلص منها! ذلك مثلما يحدث للمرأة بعد الولادة.. لقد تبدى لجموع الناس أن رحم الثورة خرج منه من يحمل اهداف الثورة ثم خرج بعده نفاث الولادة فى صورة اياد تحمل الحجارة والمولوتوف. وكيانات من قطاع الطرق! وكذلك فى صورة السنة حداد تسب وتشتم. تفرغت لابتكارات فى فنون الانقلابات الفاشلة اخرها ما اطلق عليه حملة تمرد!
إنه لمن الواضح ان قيادة الملوتوفيين وقطاع الطرق يحركهم ما حرك بنى اسرئيل من قبل فى حقدهم على طالوت الذى اصطفاه الله عليهم ملكا قائلين (انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال) ولوان هؤلاء الملوتوفيون بقيادتهم يؤمنون بما ورد فى رد الله عليهم (ان الله. اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم.) حيث تحتوى الاية على عدة ملاحظات.
١- اندهاش اليهود وعلى دربهم الملوتوفيون وقطاع الطرق من تولى غيرهم الملك عليهم
٢- اعتقاد اليهود والملوتوفيين ان الملك لابد ان يكون ذا مال وكرزمه!
٣- اصطفاء الله لطالوت (لاحظ ان د.مرسى لم يطلبها من بين جميع المرشحين!
٤- بسطة طالوت فى العلم (لاحظ ان استاذية د.مرسى لا مثيل لها من بين المرشحين)
٥- بسطة طالوت في الجسم (لاحظ ان الزمن الحالى يتنافس فيه المتنافسون بقوة احزابهم وجماعاتهم! ثم لاحظ انه ليس لاى من المرشحين قوة عددية او تنظيمية كما الحال مع د. مرسى).
بقيت ملاحظة على احد قيادات المحسوبين على الوجه الثورى وهو المرشح الخاسر حمدين صباحى.. احيلكم الى مضابط مجلس الشعب 2005 (حضور جلسات عامة اقل من١.٪ - حضور لجان نوعية اقل من٥٪ - لم يتقدم باستجوابات - حصل على مزايا الحزب الحاكم).
والسؤال هل يمكن ان يتبوأ مقعد الرئاسة من هذا حاله؟ خصوصا بعد حبس سلمى فى قضية نصب!! على العقلاء ان يجيبوا؟

