علم الدين السخاوى
لدي إعتقاد أن لكل صاحب إسم نصيب من مسماه حتي يثبت العكس ، كما أن إختيارات الآباء لأسماء أبنائهم تكون بدوافع حسن الظن للتأثير علي مسيرة الأبناء بالتشبة بأعلام هذة الأسماء لكننا في حالتنا هذة خيب بلال ظن أبية فية وظن قرائة ايضا . فقد كان المرجو أن يدندن بلال بن فضل بما دندن بة بلال بن رباح في مواجهة رأس الكفر قائلاً " أحد أحد " ، " فرد صمد " ليواجة ويواجة المٌفسدين بقوة العَقيدة ويقين المؤمن و بصيرة الموحد .
بيّدَ أن صاحبنا نزع في مسماة إلي بَلالاَ ! و هي جمع مفردة " بَلَّة " و التي تٌذكر عندما تتعقد الحلول فتقول " لقد زاد الطين بَلة " ! و في حالة صاحبنا في الآونة الأخيرة قرأت عنواين مقالات فوجدت الإنتكاس و الإرتكاس إلي منحد زاد فية الطين بلّة بماء آسن أقرب إلي ماء المجاري منة إلي الماء التجاج الذي يتنزل من السماء مباركا . أو الماء المعين الساكن في باطن الأرض ! إذ أنك حين تقرأ عناوين مقالاتة " غازات مرسي في مكافحة الغائط " " عبدة العبيط " و يبني مقاله علي كلمة الغائط ! أو العبيط ! لا تلبس إلا أن تضع أصابعك علي أنفك و تلقي الصحيفة في أقرب سلة للمٌهملات ! و تأسف علي شرائها بل قد تحتاج التطهر بماء طهور إن أردت الدخول في طاعة ذلك لأن غازاته تمر في الإتجاة من المعاكس عبر جهازة الهضمي في اللسان و في القلم يا بلال " جمع بلة " إنظر فيمن حولك ؟ و قل لي من أصدقاؤك و جلساؤك؟ و ستعرف من أنت و في أي خندق تقف يا بلال " جمع بلة " غواية شياطين الإنستبدأ من قطع الطريق إلي المسجدو تنتهي بأصحابها إلي المواخير ، و تبدأ بلحية الطهر و تنزلق إلي لحية أبي جهل يا بلال " جمع بلة " في زمن الطغيان إستخدم الطغاة فصيلا من الصحفيين و الإعلاميين أداة للعبور بهم في الأوحال و لم تكن منهم ! نعم لم تكن منهم . أفإذا زال الطغيان نراك في خندقهم ! !
رحم الله الشيخ الغزالي الذي ذكر " إن العرب قديما كانوا إذا أراد أحدهم الخوص في النجاسة لبس " قبقاباً " و إستخدم الطغاة قباقيب من نوع آخر ! و لو أن الشيخ الغزالي رحمة الله حي بيننا الآن لتوقعت أن يقول بلسان حالة " ذهب الطغاة و بقيت القباقيب تتتظر من يلبسها " تري من لبسها الآن ؟
إن بعض رجال الإعلام وجدوا ضالتهم . فهل يصدق الإعلاميون فيجعلون إعلامهم إعلام هداية لا غواية ، إعانة لا إهانة ، إنارة لا إثارة ، ناصحاً لا جارحاً ، مبشراً لا منفراً ، قيمة لا نميمة ، أم تراهم في غيهم يعمهون .

