حازم سعيد :


ساءتني بشدة الأخبار الواردة عن إخواننا السلفيين من الخلاف والتنازع بين بعضهم البعض ، وما وصل إليه الحال من حزبين سلفيين لمجموعة سلفية واحدة ، وما علمته من كون خلفية التنازع هي السبب فى ذلك وليس التنوع والاجتهاد أو التكتيك السياسي مع أن مثل هذا لا يستساغ .
ولطالما أحزنني على مستواي الشخصي كثرة الجماعات السلفية الموجودة على الساحة المصرية ، رغم وضوح الأسس والثوابت والقواسم المشتركة بينهم كمنهج سلفي من مثيل التوحيد والاتباع والتزكية ، أو التصفية والتربية ، أو نشر العلم الشرعي والسنن والهدي النبوي الكريم بشقيه الظاهر والباطن .
ومن قبلها لطالما أفزعني التفرق الواضح بين عناصرالتيار الإسلامي الموجودة بالساحة من إخوان إلى سلفيين إلى جهاديين إلى جماعة إسلامية .. ، وكنت دائماً أرى أن الموضوعات المختلف عليها والتي تتسبب فى ذلك التشرذم أقل من أن تكون مقوماً ومبرراً للخلاف والتفرق .
وأخيراً.. لطالما عزوت السبب فى هذه الفرقة للعامل الخارجي الذي هو عبارة عن أمن الدولة ومن والاهم ممن يهمه ألا تجتمع للإسلاميين كلمة ، فينشر الدسائس والفتن بينهم ، وكنت دائماً أنحي العوامل التي يمكن أن تسمى داخلية من نوعية حب الشهرة أو الرئاسة أوالزعامة أوالاستئثار وإعجاب كل ذي رأي برأيه .
ولأشد ما فرحت فى الفترة الأخيرة لاجتماع الكلمة على تبني نصرة الرئيس مرسي والمنافحة عنه ، مع رؤية مشتركة فى عديد من القضايا وآخرها الاستفتاء على الدستور ، وليس مبعث فرحي أنه رئيس من الإخوان الذين أنتمي إليهم ، وإنما لأن كلمة الإسلاميين قد اجتمعت أخيراً ، وتناغمت حواراتهم ، وانتشرت الألفة بينهم ، حتى أنك ترى أمثال المجاهدين أبي العلا ماضي وعصام سلطان والعوا وحازم أبو إسماعيل وغيرهم يناصر الرئيس الإخواني ويكاد يفتديه بنفسه وماله ودمه ، وفى المقابل ترى كاتباً من الإخوان يشكر أبا العلا ماضي وعصام سلطان ، ويثني على حازم أبو إسماعيل ونادر بكار ، و ..... وما ذلك كله إلا مظهر من مظاهر الألفة واجتماع الكلمة .
ولم تلبث هذه الفرحة سريعاً إلا وزالت بالأنباء المتواترة عن التفرق السلفي – السلفي والحزب الجديد الذي ولد من رحم الجماعة السلفية التي كانت منتسبة إلى الإسكندرية بالتعاون مع آخرين .
وهذه المقالة تتعرض لهذا الموضوع ، بنبرة الحزن والأسى ، مع نداء المخلص لمن تعنيه المشكلة أن يكون له دور بارز فى جمع الكلمة ومنع الفرقة والشتات وتأليف القلوب ، لعل الله يطلع على لهفتنا فيوحد كلمتنا ويلم شعثنا وينقذنا من فرقتنا ، وينزل نصره ورحمته وسكينته علينا .

متلازمة الفشل والتنازع
قال الله سبحانه فى سورة الأنفال : " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " ( الآية 46 ) .
وربط ربنا الكريم بين الفشل والتنازع فى ثلاثة مواضع ، منها ما ذكرناه ، والثاني هو قوله سبحانه : " حتى إذا فشلتم وتنازعتم فى الأمر " ( آل عمران : 152 ) ، وقوله جل وعلا : " ولو أراكهم كثيراً لفشلتم ولتنازعتم فى الأمر " ( الأنفال 43 ) .
والآية التي اخترتها لتكون عنواناً للمقال ، هي وأخواتها يبينون بوضوح كيف أن الفشل قرين التنازع ، ونتيجة حتمية له ، وقد أمر الله سبحانه بعكسهما حين قال : " واعتصموا بحبل الله جميعاً ، ولا تفرقوا ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءاً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً ، وكنتم على شفا حفرة من النارفأنقذكم منها " ( آل عمران : 103 ) وانظر هنا كيف جعل الله سبحانه النجاة من النار نتيجة حتمية للاعتصام بحبله والتآلف والأخوة وألفة القلوب ، وانظر إلى العجيبة أن هذه النعمة ( الألفة والأخوة والاعتصام ) رغم أنه هو سبحانه الذي امتن بها على عباده حتى أنه سبحانه يعدها من نعمه عليهم ، وأنعم بها من نعمة ، رغم ذلك يعطيهم عليها الأجر والثواب والنجاة من النار ، كم أنت كريم جليل عظيم يا رب سبحانك .
 قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره  :

نهى الله جل وعلا المؤمنين في هذه الآية الكريمة ( ولاتنازعوا ... ) عن التنازع، مبينًا أنه سبب الفشل، وذهاب القوة، ونهى عن الفرقة أيضًا في مواضع أخر، كقوله‏:‏ ‏{‏وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ‏}‏، ونحوها من الآيات، وقوله في هذه الآية‏:‏ ‏{‏وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ‏}‏ أي قوتكم‏.‏
وقال الإمام الطبري : ( وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا ) يَقُول : وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَفَرَّقُوا وَتَخْتَلِف قُلُوبكُمْ فَتَفْشَلُوا , يَقُول : فَتَضْعُفُوا وَتَجْبُنُوا , { وَتَذْهَب رِيحكُمْ } وَهَذَا مَثَل , يُقَال لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ مُقْبِلًا عَلَيْهِ مَا يُحِبّهُ وَيُسَرّ بِهِ : الرِّيح مُقْبِلَة عَلَيْهِ , يَعْنِي بِذَلِكَ مَا يُحِبّهُ , وَمِنْ ذَلِكَ قَوْل عُبَيْد بْن الْأَبْرَص : كَمَا حَمَيْنَاك يَوْم النَّعْف مِنْ شَطِب وَالْفَضْل لِلْقَوْمِ مِنْ رِيح وَمِنْ عَدَدِ يَعْنِي مِنْ الْبَأْس وَالْكَثْرَة . وَإِنَّمَا يُرَاد بِهِ فِي هَذَا الْمَوْضِع : وَتَذْهَب قُوَّتكُمْ وَبَأْسكُمْ فَتَضْعُفُوا , وَيَدْخُلكُمْ الْوَهَن وَالْخَلَل .
وقال العلامة السعدي : ) وَلا تَنَازَعُوا ) تنازعا يوجب تشتت القلوب وتفرقها، ( فَتَفْشَلُوا( أي: تجبنوا ( وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) أي: تنحل عزائمكم، وتفرق قوتكم، ويرفع ما وعدتم به من النصر على طاعة اللّه ورسوله.
يقول صاحب الظلال عليه رحمة الله فى هذه الآية : " يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا , واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون , وأطيعوا الله ورسوله , ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم , واصبروا إن الله مع الصابرين . ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله , والله بما يعملون محيط " :
فهذه هي عوامل النصر الحقيقية : الثبات عند لقاء العدو . والاتصال بالله بالذكر . والطاعة لله والرسول . وتجنب النزاع والشقاق . والصبر على تكاليف المعركة . والحذر من البطر والرئاء والبغي  .
ويقول بعد قليل : ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) . . فما يتنازع الناس إلا حين تتعدد جهات القيادة والتوجيه ; وإلا حين يكون الهوى المطاع هو الذي يوجه الآراء والأفكار . فإذا استسلم الناس لله ورسوله انتفى السبب الأول الرئيسي للنزاع بينهم - مهما اختلفت وجهات النظر في المسألة المعروضة - فليس الذي يثير النزاع هو اختلاف وجهات النظر , إنما هو الهوى الذي يجعل كل صاحب وجهة يصر عليها مهما تبين له وجه الحق فيها ! وإنما هو وضع "الذات" في كفة , والحق في كفة ; وترجيح الذات على الحق ابتداء ! . . ومن ثم هذا التعليم بطاعة الله ورسوله عند المعركة . . إنه من عمليات "الضبط" التي لا بد منها في المعركة . . إنها طاعة القيادة العليا فيها , التي تنبثق منها طاعة الأمير الذي يقودها . وهي طاعة قلبية عميقة لا مجرد الطاعة التنظيمية في الجيوش التي لا تجاهد لله , ولا يقوم ولاؤها للقيادة على ولائها لله أصلاً . . والمسافة كبيرة كبيرة .

التكييف الشرعي للجماعات الإسلامية القائمة .. ومبررات الخلاف
من أجمل ما سمعت من العلامة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم فى التكييف الشرعي للانضمام للجماعات والأحزاب الإسلامية القائمة هو قوله – بمعناه ، وأنا أحكي من الذاكرة – أن هذه الجماعات القائمة بالساحة هي بديل قائم بأعباء الخلافة الإسلامية . انتهى .
وما أدراك ما أعباء الخلافة الإسلامية ، إن منها حفظ الدين للأمة كلها ، والقيام بفروض الكفايات ، والقيام على ما يستطاع من ثغور الجهاد ، وأداء ما يقدر عليه من دلالة الناس على الهدى والخير ، مع رعاية مصالح المسلمين ... الخ
هذا التأصيل لا أستطيع الانطلاق عن غيره ، وهو الذي لو تدبرناه لوجدنا أنه يرفع درجة الإيجاب فيما يتعلق بالانضمام والعمل تحت راية هذه الجماعات الإسلامية على العموم – للعارفين – كما يزيد من إلزامية ما يتعلق بقضايا السمع والطاعة ووجوب اجتماع الكلمة ونبذ الخلاف ، والبعد عن مثيرات التفرق ، والنزول عن الرأي ولو كنت أراه راجحاً لصالح رأي الشوري ، وتغليب الفقه الجمعي على الفقه الفردي .
من هنا فلا يمكن أن أستسيغ مبرراً أبداً لهذه الحالة من التفرق والتشرذم ، وانظر لشيخ الإسلام ابن تيمية وهو يوحد الأمة كلها ( حتى بعناصرها المسيحية ) حين يواجه التتار المشركين ويرفض الاكتفاء بإطلاق سراح الأسرى المسلمين فقط وإنما يشترط إطلاق سراح الأسرى المسيحيين ويقول أنهم أهل ذمة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم .
وهو السلوك العملي لعالمٍ جليل يريد أن يبين أنه فى وقت المحن والأزمات تذوب الخلافات ، بل أبالغ ، وأقول ، حتى خلافات العقيدة يمكن أن تنحى جانباً لضمان شوكة الدولة المسلمة .
فما بالك والخلافات بين الإسلاميين على مسائل لا تقوم مقوماً لأن تكون عقدية ، حتى ما يتحفظ به بعض إخواننا السلفيين على " تنظيرات إخوانية " فى مسائل تفويض أيات الأسماء والصفات ومسائل التوسل ، وهي مما يمكن أن تعده عقدياً ، لعلماء السلف فيه أقوال وأقوال ، بغض النظر عما أرجحه شخصياً فى هذه المسائل .
وأزعم أنها تصلح لأن تكون من نوعية الخلاف العقدي الذي حصل بين بعض الصحابة حول رؤية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لربه ليلة عرج به إلى السماء مما لا يوجب الخلاف والشقاق والتشرذم ، مع اعتقادي الشخصي أن آيات الأسماء والصفات هي من محكم القرآن وليست من متشابهه ، وأنها تثبت لربنا الكريم سبحانه كل أسماء وصفات الجمال والكمال – هذا على سبيل المثال - .
أقول ما بالك والخلافات طالت أصحاب التنظير العقدي الواحد ، وأصحاب المنهج والاتجاه الواحد ؟ تلك إذاً طامة كبرى لا أستطيع أن أجد لها مسوغاً .
وخلاصة ما أود توضيحه وسرده فى هذا المقام هو أنه ما قد يصلح للخلاف وأنا فرد مسلم ، وأتصرف بأريحية – وهي فى الحقيقة الحالة التي لم توجد على مدار التاريخ الإسلامي كله لا فى أوقات السلم ولا فى أوقات الحروب والنوازل – أقول : حتى لو كنت أملك التصرف بأريحية الفرد وبدون التزاماته الجماعية ، فإن ما قد يصلح لي لأفعله من الاستئثار بالرأي ، أو التحلل من قيود السمع والطاعة ، لا يصلح للأمة المجاهدة ولا لأفرادها .
إن ما قد يجوز من طرق فردية فى العبادة والتنسك أسلكها ، لا يجوز أن أفعله بعيداً عن الجماعة الإسلامية وهديها على العموم.
إن التشرذم والتفرق واختلاف الكلمة والسير فى مناهج وطرق إصلاحية تؤدي لأن نتنافس للحصول على ذات المقعد الذي نريده للإصلاح فى ظل مستفيد علماني من وراء هذا التنافس يتناقض بالكلية مع هذا التأصيل والتكييف الشرعي للطريق الذي اخترت أن أسير فيه ، بل يتناقض بالكلية مع رؤية المصالح والمفاسد ، والبدهيات العقلية للصراع بين الحق والباطل .
إن التشرذم والتفرق واختلاف الكلمة وسلوك كل منا لطريق يتشاحن فيه مع الآخرين يعكس نوعاً من عدم فقه طبيعة المرحلة الخطيرة التي تسير فيها هذه الأمة ، ويعكس عدم وعي لطبيعة الأعداء ولا للصراع بين الحق والباطل ، وتكالب الأكلة على قصعتنا الإسلامية .
إنه يعكس غلبة الفقه الفردي والنزعة الفردية على التصور الجمعي الكلي وفقه النوازل وفقه الاستضعاف ، وفقه " واعتصموا " .
وليس كل ما ذكرته سباباً للسلفيين ولا تعييراً ، ولا حتى انتقاداً ، وإنما هو وصف للوازم سلوك التفرق والتشرذم فى زمان قل فيه مناصرو الحق ، وعلت فيه كلمة العلمانيين والليبراليين ، وتواترت فيه مؤامراتهم ، ومالوا لاتفاق الكلمة ووحدتها ، وهم من يختلف على كل شئ إلا على حرب الإسلاميين .

ثمرات الخلاف ونتائجه
وكلمة " وتذهب ريحكم " التي حذرنا منها ربنا العظيم هي النتيجة الحتمية لهذا التفرق والتشرذم .
ضعف الشوكة وذهاب الريح وغياب الدولة وانهيار القوة ، والفشل ، كلها لوازم حتمية وثمار أكيدة ونتائج يقينية لهذا الاختلاف والتفرق .
وأظن أن محاولة سرد سرور العلمانيين وغلبتهم المتوقعة نتيجة التشرذم الإسلامي عامة ( وليس السلفي - السلفي فقط ) هو نوع من التكلف ، لأنه ذكر لما هو معلوم بالضرورة .
فما أبخسه من دور حين نساهم ، ونحن الذين استودعنا الله سبحانه العلم والمعرفة ، فى ضعف كلمة الحق وأهله بتفرقنا واختلافنا ، وتفوق التيارالليبرالي العلماني علينا ، بما يستأثرون به من مقاعد فى مجلس الشعب نتيجة تفرقنا واختلاف كلمتنا .
وما أرخصه من ذكرٍ حين نرفق بأشخاصنا وبمجموعنا ضمن التاريخ الأسود لمن ساهم فى خذلان الإسلام وأهله كما فعل من ضيعوا الأندلس بشهواتهم وأهوائهم وتفرق كلمتهم .
وما أسوأه من مصير حين يحاسبنا ربنا الكريم سبحانه يوم القيامة أنه علمنا من علوم الأولين والآخرين ، وبصرنا بطريقه ، ثم تنكبنا عنه بحر إرادتنا حين تفرقت كلمتنا وغلبت أهواؤنا ، ولم نستطع أن نملك زمام أنفسنا ، ولا أهوائنا وتركنا الحبل على غاربه لريح الفتنة والتفرق تلعب بنا كما شاءت .

دور العقلاء
ومن هنا فإني أهيب بكل عاقلٍ مسلم ، يستطيع أن يبذل وسعه لجمع كلمة المسلمين وندبهم لما نعلمه جميعاً من وجوب الاعتصام واجتماع الكلمة ، وتذكيرهم بالله ، ثم بخطورة المرحلة ، ثم بالعاقبة والمصير ألا يألوا جهداً فى سبيل جمع الكلمة ولم الشعث .
علماء كثر أجلاء بدءاً من فضيلة مرشدنا الدكتور بديع ومروراً بعقلاء دعوة الإخوان المسلمين ممن يملكون رصيداً هنا أو هناك ويسمع لكلمتهم ، علماء الدعوة السلفية الأجلاء من أمثال الشيخ محمد بن إسماعيل أو الشيخ سعيد عبد العظيم أو غيرهم – وليست المقالة لسردهم .
أمثال الأفاضل العلامة الشيخ الدكتور القرضاوي – حفظه الله- والدكتور صلاح سلطان والدكتور راغب السرجاني ، وأمثال الدكتور نصرفريد واصل والدكتور السالوس والشيخ محمد حسان والدكتور محمد يسرى والشيخ محمد عبد المقصود .
أيها العلماء الأعلام الأجلاء ، إنها أمانة عظيمة ، وإن الدور المنوط بكم والمرجو منكم لتصلحوا ذات البين ، وتعصموا الأمة من الفتنة ، وتلموا الشعث ، وتجبروا الكسر، لهو دور كبيرعظيم مأمول فى الدنيا ، مرجو الثواب فى الآخرة .
وأنعم بها من سيرة حسنة أن تذكروا فى التاريخ ممن كان سبباً فى نهضة الأمة ورفعتها وجمعها على كلمة سواء .
وأعظم به من شرف حين يتلقاكم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عند حوضه فيسقيكم شربة لا تظمأوا بعدها أبداً لأنكم سرتم على طريقه وهديه ووحدتم أمته .
وأكرم به من جزاء حين يقول لكم رب العالمين : ادخلوا من أي أبواب الجنة شئتم فقد غفرت لكم ، بما قمتم به من إصلاح ذات البين وإنقاذ الأمة من وهدتها وحيرتها وتفرقها .
ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد ... اللهم فاشهد ... اللهم فاشهد
-------------
[email protected]