حلمي داود

صراع الوجود علي الساحة السياسية حق أصيل لكل حزب سياسي سواء كان ناشئا وليد أو قديما خبيرا , فكل مصري له حق أن ينتمي رغم مصريته إلي حزب يعبر عن توجهه وأفكاره, والكل ينافس ويتسابق من أجل مصلحة الوطن العليا , والكل مصريون بغض النظر  عن الدين أو اللون أو الجنس.

هذه قاعدة متفق عليها لدي كل المصريين النخبة والبسطاء ولكن تبقي نقطة فارقة للحفاظ علي هذا النسيج الوطني الرائع. وعلي هذه المصرية التي  أبهرت العالم حتى في قمة الغضب والثورة كان شعارها "سلمية سلمية".

النقطة الثانية  هي " إدارة الصراع " فهل تؤمن النخبة المصرية حقا بآليات الديمقراطية والتحاكم إلي صندوق الاقتراع والرجوع إلي الشعب الذي هو مصدر السلطات ؟

أم أن ذلك  يكون وفق الاحتياجات وحسب الاتجاه الغالب لهم  أم أن إدارة الصراع هي حرب الشوارع وتحطيم المقرات وإثارة الشبهات والتخوين والحديث باسم الشعب , أم أن إدارة الصراع بالانقلاب علي الشرعية والتهوين من قيمة نتائج الصناديق ووصف الشعب بالجهل وعدم الحرص علي مصلحته.

يا سادة .. إن إدارة الصراع في المرحلة المقبلة هي أساس استقرار مصر فلنحتكم إلي الصناديق  في عمليات اقتراع حرة نزيهة وليأتي من يريد الشعب فالكل مصري والكل لا بد  أن يقدم المبادئ علي المصالح وليتكاتف الجميع في عمل مؤسسي ومنظومة متناغمة , الكل يؤدي دوره من أجل بناء مصر, الإعلام والتعليم الحكومة والمعارضة , النخبة والشعب و الكل يعيش أمل واحد في اتجاه واحد هو " نهضة مصر".