أفادت صحيفة "هاكسوز هابر" التركية بأن المصريين الذين لجأوا إلى تركيا بعد انقلاب الجيش عبدالفتاح السيسي في 2013 يواجهون ضغوطًا متزايدة من الشرطة مع تحسن العلاقات بين تركيا والحكومة الحالية في مصر. 

 

وقالت إن الدولة التركية، من خلال مديرية إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية تقوم بحملة لترحيل المصريين المقيمين في تركيا بذريعة تقليل عدد المهاجرين.

 

وأضافت: يواجه المهاجرون المصريون المقيمون في تركيا، والذين كانوا يتمتعون حتى وقت قريب ببيئة سلمية نسبيًا، ضغوطاً متزايدة في الأشهر الأخيرة. وتتصاعد هذه الضغوط، بما في ذلك الاعتقال والتهديد بالترحيل.

 

وأشارت إلى المصاعب الجديدة التي تضاف باستمرار إلى الصعوبات القائمة التي تواجهها عائلات اللاجئين المصريين. 

 

اعتقالات بين المصريين بتركيا 

 

ولفتت في هذا السياق إلى اعتقال العديد من من المصريين خلال الآونة الأخيرة، ومن بينهم أم مصرية وابنيها اعتقلوا في إسطنبول في تمام الساعة الثانية صباحًا يوم الأربعاء 10 ديسمبر الجاري. 

 

إذ تم اعتقال شيماء موسى مع ابنيها جانا محمود الدراوي (14 عامًا) وحمزة محمد الدراوي (8 أعوام). وكان الثلاثة يحملون تصاريح إقامة دائمة. 

 

ووفقًا لأفراد العائلة، عندما سألوا عن سبب اعتقالهم، أجابت الشرطة ببساطة: "لا نريد مصريين أو أجانب هنا". 

 

وفي اليوم ذاته، تم احتجاز معلم القرآن الشيخ ناصح مهني في محطة مترو. وهو يحمل أيضًا تصريح إقامة دائمة.

 

ونقل بعض المحتجزين من تشاتالجا إلى مديرية الأمن العام سيئة السمعة في كوجالي لترحيلهم إلى مصر. 

 

وفي الوقت نفسه، أفادت الصحيفة بأن ثلاثة شبان مصريين احتُجزوا في مدينة بورصة الأسبوع الماضي، ثم رُحِّلوا إلى مصر.

 

كما تم احتجاز لاجئ مصري آخر، هو معاذ شاكر ناجي، مؤخرًا في منزله وهو أيضًا معرض لخطر الترحيل.

 

واعتبرت الصحيفة أن هذه الممارسات تُظهر أن الدولة التركية، التي كانت تُدير ملف اللاجئين المصريين بكفاءة عالية لفترة طويلة، قد انحرفت للأسف نحو مسار خاطئ للغاية. 

 

وتابعت: "نأمل أن يتم تدارك هذا الخطأ، وألا تُعطى الأولوية لموقف خالٍ من الإنسانية والعدالة تحت ذريعة المصلحة الوطنية". 

https://www.haksozhaber.net/misirli-muhacirler-turkiyede-artik-istenmiyor-mu-197754h.htm