زعم تقرير لمركز أبحاث أمريكي أن جماعة "الإخوان المسلمين" قضت عقودا من الزمن في العمل على التغلفل داخل المؤسسات الأمريكية وإعادة تشكيل المجتمع الغربي من الداخل.

 

وبحسب شبكة "فوكس نيوز"، يستند التقرير المكون من 200 صفحة، والذي نشره الأربعاء معهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسة (ISGAP)، إلى وثائق داخلية للإخوان المسلمين مثل "مشروع 1982" و"المذكرة التوضيحية لعام 1991". 

 

ويقول الباحثون إن هذه المواد تمثل مخطًطا لجهد طويل الأمد لاستغلال الحريات الغربية لتعزيز الأيديولوجية الإسلامية.

 

مزاعم بالتغلغل داخل الوكالات الأمريكية

 

وبحسب التقرير ، فإن جماعة الإخوان المسلمين سعت إلى التسلل إلى العديد من الوكالات الأمريكية، والتأثير على صنع السياسات المتعلقة بالحقوق المدنية، وتوسيع حضورها عبر المدارس والجامعات ووسائل التواصل الاجتماعي. 

 

ويزعم التقرير أن "الإخوان" كانت تهدف إلى التغلغل الاستراتيجي داخل الوكالات، بما فيها وزارات الخارجية، والأمن الداخلي، والعدل، من خلال المناصب المهنية والأدوار الاستشارية.

 

وزعم التقرير أن جماعة "الإخوان" تتوفق أيديولوجيًا مع تنظيم "القاعدة" بهدف إقامة دولة إسلامية تحكمها الشريعة الإسلامية. لكن أشار إلى أنهما يختلفان أساسًا في التكتيكات، إذ أن جماعة "الإخوان" تتبنى "التدرج" لتجنب المواجهة.

 

تحريض على تصنيف الإخوان "منظمة إرهابية"

 

ويدعو مؤلفو التقرير، الحكومة الأمريكية إلى تصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" رسميًا كـ "منظمة إرهابية".

 

قال الدكتور تشارلز آشر سمول، المدير المؤسس معهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسة (ISGAP)، لشبكة "فوكس نيوز ديجيتال": "لقد مضى الآن خمسون عامًا على خطة الإخوان المسلمين الممتدة لمائة عام لترسيخ أنفسهم في المؤسسات الرئيسة في الولايات المتحدة وغيرها من المجتمعات الغربية". 

 

وقال إن الإخوان "تعلمت استخدام الحريات التي توفرها الديمقراطية كأدوات لتآكلها من الداخل".

 

ووصف سمول، الإخوان بأنها "مشروع أيديولوجي عابر للحدود الوطنية"، مضيفًا أن تصنيفها كمنظمة إرهابية سيكون "ضروريًا لحماية حريتنا وطريقة حياتنا".

 

يأتي ذلك في أعقاب تصنيف حاكم ولاية تكساس جريج أبوت جماعة "الإخوان المسلمين" ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) كمنظمات إرهابية أجنبية ومنظمات إجرامية عابرة للحدود الوطنية، مما يمنع أيًا منهما من شراء الأراضي بالولايا.

 

وقال أبوت، إن كلاً من "كير" "والإخوان" سعتا إلى "فرض الشريعة الإسلامية بالقوة، وعملتا على "تقويض قوانيننا من خلال العنف والترهيب والمضايقة".

 

وردت منظمة كير بأنها "تدين باستمرار جميع أشكال العنف غير العادل"، بما في ذلك الإرهاب.

 

علاققة نواب الكونجرس بالإخوان 

 

ويتهم تقرير معهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسة (ISGAP)، نواب بالكونجرس بأن لديهم مواقف متقدمة تتماشى مع وجهات نظر "الإخوان المسلمين، وتحديدًا تسمية النائبتين إلهان عمر من مينيسوتا وراشدة طليب من ميشيجان. 

 

وأشار التقرير إلى أن أيا من النائبتين لم توثق علاقاتها بالمنظمة، لكنهما ظهورها في فعاليات استضافتها مجموعات يصفها التقرير بأنها مرتبطة بـ "الإخوان المسلمين".

 

وفي بيان صحفي، حذر معهد معاداة السامية العالمية والسياسة من أن شبكات "الإخوان" المسلمين تعتمد على الدعم الخارجي من الدولة، وحث الكونجرس على الاستجابة لنتائجه.

 

وقالت داليا زيادة، منسقة المجموعة في واشنطن، والمؤلفة المشاركة للتقرير: "هذا ليس تهديدًا نظريًا".


https://www.foxnews.com/video/6385349451112