يعيش أهالي قرية نخنوخ بمحافظة البحيرة حالة من الغضب واليأس، بعد الانقطاع شبه التام لمياه الشرب، ما أجبرهم على اللجوء إلى وسائل بدائية وغير آمنة لتأمين احتياجاتهم الأساسية من المياه، في مشهد مأساوي يتواصل منذ أسابيع طويلة وربما شهور.

يؤكد الأهالي أن معاناتهم بدأت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع متواصلة دون مياه، فيما يروي آخرون أن الانقطاع مستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث لا تصل المياه إلا ساعة واحدة في منتصف الليل، بالكاد تكفي لملء بعض الجراكن والبراميل، تاركة المئات من الأسر في حالة من العطش المستمر.

ولم يجد السكان وسيلة سوى ملء الجراكن من القرى المجاورة، في مشهد يومي يرهق الرجال والنساء وحتى الأطفال الذين يقطعون مسافات طويلة بحثًا عن بضع لترات من المياه.

لكن الأخطر – كما يقول الأهالي – هو لجوء بعضهم إلى مياه الصرف الصحي للشرب والاغتسال، في غياب أي بدائل، وهو ما ينذر بكارثة صحية حقيقية تهدد حياة المئات.

أحد الأهالي قال: "رحنا لشركة الميه، واشتكونا في المحافظة، لكن مفيش أي استجابة.. لا ميه بترجع ولا عربيات مياه بتوصلنا.. إحنا خلاص تعبنا". فيما عبّر آخرون عن غضبهم من تجاهل المسؤولين لأزمتهم، مؤكدين أن انقطاع المياه حرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.

وتحولت القرية إلى ما يشبه "ساحة غضب"، حيث يجتمع الأهالي يوميًا على مداخلها وأمام مقر الوحدة المحلية مطالبين بحل عاجل، فيما يردد البعض أن الأمر لم يعد مجرد أزمة خدمية، بل تهديد مباشر للحياة اليومية ولصحة الأطفال وكبار السن.
 

الفيديو:
https://www.facebook.com/cairo24livestream/videos/717018164715921