أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والاستياء في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، بعد أن أظهر أحد الأشخاص وهو يعتدي بالضرب والركل على طفل صغير في مشهد صادم وصفه ناشطون بأنه "غير إنساني ويستدعي تدخلًا عاجلًا من السلطات".

الفيديو، الذي لم تتضح تفاصيل تصويره في بدايته، أعاد تسليط الضوء على معاناة سيدة من أهالي المنطقة، حيث ظهرت صاحبة الاستغاثة في تصريحات صوتية ومرئية تؤكد أنها تعيش حالة من الرعب المستمر نتيجة اعتداءات متكررة من أحد جيرانها.

وقالت السيدة في مناشدتها: "بناشد أي حد يلحقني أنا وعيالي من الأذية دي، عشان محدش قادر على الناس دول، أنا قاعدة في بيتي وبتأذي أنا وأولادي من الشخص ده".

وأضافت صاحبة الشكوى أن معاناتها لا تقتصر على واقعة الاعتداء على طفلها فحسب، بل تمتد إلى سلسلة من المضايقات والاعتداءات المادية والمعنوية التي تقول إن الجاني وأسرته يمارسونها ضدها بشكل شبه يومي.

وأوضحت قائلة: "بتعرض للإهانة دايمًا بالمنظر اللي أنتو شايفينه، من أهل الشخص ده اللي بيستغلوا مرضه ويحرضوه عليا وعلى عيالي. ولما لجأت ليهم ورديت عليهم قالوا ابنهم مريض، وخلوا الموضوع شماعة. ومع ذلك مفيش أي رد فعل".

وواصلت الأم سرد وقائع أخرى، مشيرة إلى أن الرجل اعتاد قذف الحجارة على شرفتها أثناء وقوفها فيها، فضلاً عن اعتداءات لفظية متكررة، وكسر زجاج سيارتها مرتين، وإلحاق أضرار بمحل صغير تمتلكه أسفل المنزل.

وأضافت أن تلك التصرفات أدت إلى شعورها بالعجز والخوف على حياتها وحياة أبنائها: "أنا وعيالي مهددين من الشخص ده وأهله، ومش عارفة أخرج من البيت، ابني كان هيموت.. اللي البني آدم ده عمله في ابني شروع في قتل".

الفيديو المتداول أثار جدلاً واسعاً بين المواطنين الذين طالبوا بسرعة تدخل أجهزة الأمن لوضع حد لتلك الانتهاكات، وحماية الأسرة من التهديدات المستمرة. واعتبر ناشطون أن الواقعة تمثل "جريمة مكتملة الأركان" تستوجب المساءلة القانونية العاجلة، خاصة بعد توثيق الاعتداء على الطفل بالصوت والصورة.

لكن ما زاد من حدة الغضب، هو ما اعتبره الكثيرون انعكاسًا لغياب الأمن والأمان في الشارع المصري، حيث يرى متابعون أن تكرار مثل هذه الوقائع دون تدخل حاسم من الشرطة يعكس حالة من اللامبالاة والإهمال في حماية المواطنين، ويجعل الأسر تعيش في رعب دائم. وأكد ناشطون أن الشرطة، التي يفترض أن تكون الدرع الحامي للمجتمع، لم تُبدِ أي اهتمام حتى الآن رغم الاستغاثات المتكررة من الضحية.

الفيديو:
https://www.facebook.com/watch/?v=770910029020171
https://www.instagram.com/reel/DOQnJl4gV0M
https://www.facebook.com/sara.mohamed.57316/videos/770910029020171