تُعد منطقة المرج في القاهرة من أبرز المناطق التي تشهد ازدحامًا وتكدسًا نتيجة لانتشار الباعة الجائلين، مما يُشكل تحديًا كبيرًا أمام جهود التنظيم الحضري وتحسين الخدمات.

وأزمة سوق المرج تمثل تحديًا مستمرًا للسلطات والمجتمع المحلي، حيث تتداخل مشكلات الباعة الجائلين مع غياب الحلول الفعّالة.

فمنذ سنوات، يعاني سكان المرج من انتشار الباعة الجائلين في مناطق مثل موقف المرج الجديدة، مما يؤدي إلى تكدس مروري وتدهور بيئي.

ويشتكي الأهالي من انتشار الأكشاك غير المرخصة والباعة الجائلين، مما تسبب في تعطل حركة السير وانتشار القمامة .

ولم تشفع لمحافظة القاهرة تشكيل لجنة لمشروع باكيات الباعة الجائلين في حي المرج، بهدف توفير أماكن بديلة للباعة وتنظيم السوق حيث واجهت هذه اللجنة غضب الباعة الجائلين وتحديات في التنفيذ، حيث لا تزال بعض المناطق تعاني من الفوضى والازدحام رفضا لهذا الظلم الجائر.
 

شكاوى الباعة الجائلين
عبر العديد من الباعة الجائلين عن استيائهم من الحملات المستمرة لإزالة إشغالاتهم، حيث يشعرون بأن هذه الإجراءات تؤثر سلبًا على مصدر رزقهم، في المقابل أشار أحد المواطنين إلى أن انتشار الباعة الجائلين في موقف المرج الجديدة يُسبب حالة من الاختناق المروري بشكل يومي، مطالبًا بضرورة وجود تنظيم مروري ومنع الباعة الجائلين من احتلال الطرق والأرصفة.
 

تحديات المحال الحكومية
من جهة أخرى، يُواجه التجار في المحال الحكومية تحديات كبيرة، حيث يعتقد البعض أن هذه المحال غير مناسبة لاحتياجاتهم التجارية.
يشير أحد الباعة إلى أن حي المرج شن حملة مكبرة لرفع الإشغالات والباعة الجائلين، إلا أن هذه الإجراءات لم تُحل المشكلة بشكل جذري.
 

تداعيات الأزمة
تُؤثر هذه الأزمة بشكل مباشر على حركة المرور، حيث يُسبب التكدس المروري الناتج عن انتشار الباعة الجائلين تأخيرات في التنقل ويُعطل سير الحياة اليومية للمواطنين.
بالإضافة إلى ذلك، تُساهم هذه الظاهرة في تدهور البيئة الحضرية، مما يُقلل من جاذبية المنطقة للاستثمار ويُؤثر على جودة الحياة.

وأخيرا فأزمة سوق المرج تظهر التحديات الكبيرة التي تُواجهها المناطق الحضرية في مصر نتيجة لانتشار الباعة الجائلين وتحديات المحال الحكومية.
من الضروري إيجاد حلول متكاملة تُوازن بين حقوق الباعة الجائلين واحتياجات المجتمع، مع تحسين البنية التحتية وتوفير بيئة حضرية مناسبة للجميع.