اعتبر مراقبون أن حجم المستور أكبر من حجم المعلن في زيارة الرئيس ترامب، وأن ترتيبات بالمنطقة مؤكدة لا يعلمها إلا الله، ربطها البعض بدلائل سابقة وأخرى لاحقة، إلا أنه قادم ومعه أساطيل في البحار ومشاريع استعمارية (أرضًا ومالاً) لا تتوقف على قناة السويس أو تيران وصنافير وإن كانتا وحدهما كافيتان..

 

بلطجة ترامب

د. حمزة زوبع الإعلامي والطبيب قال إنه "معلوم بداهة أن الدول التي تستضيف قواعد أمريكية على أراضيها تقوم بسداد نفقات الإستضافة سواء بنسبة 100% أو أقل قليلاً وبالتالي فدعوة السعودية (المفترضة) لأمريكا لكي تقيم قاعدة عسكرية فوق الجزر التي منحها قائد الانقلاب للسعودية قبل سنوات، رغم حكم المحكمة المصرية الإدارية العليا ورفض الشعب وعدم التصويت الحقيقي عليها في مجلس الشعب، هو أمر باطل بادئ ذي بدء، وهو أقرب إلى فكرة (عطاء من لا يملك لمن لا يستحق) فلا السعودية تملك الجزر ولا النظام المصري ذو أهلية لكي يتنازل عن الجزر، ولا أمريكا تستحق منحها قاعدة أو قواعد لتمارس بلطجتها على المنطقة .

وأضاف زوبع عبر @drzawba "المنطقة بعد وصول ترامب للبيت الأبيض لن تكون كما كانت قبله، وما تَحَرّك الأساطيل في البحار ولا إطلاق يد مجرم الحرب يمنة ويسرة إلا بداية لسلسلة من الانهيارات السياسية في العالم العربي ما يؤذن بطوفان جديد لن يبقي شيئًا على حاله لا الجالسين على العروش ولا الشعوب المكلومة والمظلومة والمنهوبة والمنكوبة . حتما سيحدث الطوفان…. فيارب سلم سلم .".

https://twitter.com/drzawba/status/1918315736126423173

الكاتب والأكاديمي عمار علي حسن  @ammaralihassan أشار إلى قصة مفادها أن شيئًا ما يرتب للمنطقة تعلمه دوائر معينة، وأن إرهاصاته بدأت ولعل منها عودة البث العربي لإذاعة "بي بي سي"..

وقال "حسن" "حكى لي صحفي كان يعمل في مكتب "بي. بي. سي" بالقاهرة أنه قبل القبض على الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بنحو ساعتين، حضر مبكرًا جدًا- على غير المعتاد- لمكتب البي بي سي في القاهرة المرحوم حسن أبو العلا، ووقتها كان يشرف على بث القسم العربي المباشر من العاصمة المصرية".

وتابع: "أغلق عليه بابه الزجاجي وغرق في اتصالات متتالية، وربما لم يطلعه المركز في لندن على الحقيقة، إنما فقط يستعد لأي طاريء.. يومها كانت البي بي سي هي الجهة الإخبارية الأولى في العالم التي تذيع حصريًا وقبل الجميع نبأ اعتقال صدام..".

وأضاف، "الإدارة كانت تعرف قبل الإعلان الرسمي الأميركي، هذا ما أدركه العاملون في المكتب..".

وأردف "بعدها طلب أبو العلا منّهم التقدم بأفكار لتغطية إخبارية في حال وفاة البابا شنودة وشخصيات عربية أخرى، وبرر  لهم هذا بأن يكونوا جاهزين لأي سبق".

زيتونة القول، برأيه أن "اليوم مع هذا الإعلان عن عودة البث (الطارئ) للخدمة العربية، الذي تم تبريره بعبارة (نظرًا للأحداث الطارئة بالشرق الأوسط) والحقيقة، أنه ليست هناك أحداث طارئة.. ولو كان المبرر صحيحًا، لكان البث في الأيام الأولى بعد طوفان الأقصى قبل عامين..

السؤال: ماذا يتم في الخفاء لهذه المنطقة، ماذا ينتظر مياه البحر الأحمر؟ أو غيرها؟.. إن غدًا لناظره قريب.." بحسب حسابه على إكس..

 

اللعب ع المكشوف

الكاتب والأكاديمي السعودي المعارض سعيد بن ناصر الغامدي@saiedibnnasser علّق على الأحداث "في الأوضاع الراهنة عالميًا وإقليميًا أصبح اللعب على المكشوف وبصراحة وقحة !.. لعلّها لم تسبق من قبل.".

وأضاف "ومما يؤسف له أن أُناسًا من أمّتنا لايدركون ذلك رغم وضوحه أو يتغافلون عنه تلهيًّا وبلادة .. فلهم عيون لا يبصرون بها !.. ولهم أيدٍ يبطشون بها في بعضهم !.. ولهم ألسنة حداد على أهل سنام الإسلام !".

وأشار إلى أن "وهذه ظاهرة لا تقل وضوحًا عن الأولى؛ ليقضي الله أمرًا كان مفعولاً.".

https://x.com/saiedibnnasser/status/1918331175526936590

وكان الكاتب عبدالناصر سلامة، رئيس تحرير الأهرام الأسبق، أشار في مقال عبر حسابه على فيسبوك إلى أمرين بالغين يتعلقان بزيارة ترامب للمنطقة الأول: ترامب عايز مصر تكلف على قصف اليمن بحجة تسيير الملاحة بالقناة، وعايز إتاوة سنوية من دخل القناة بحجة حماية البحر الأحمر، وليس الهدف السيطرة على قناة بنما فقط، بل كل الممرات المائية في العالم.

وثانيًا "أنباء عن أن زيارة ترامب المقبلة للسعودية تتضمن الحديث عن إقامة قاعدة عسكرية أمريكية على تيران وصنافير، ويمكن ده أحد أسباب الخلاف بين مصر والسعودية، اللي خلى العيد هناك الأحد وهنا الاتنين." بحسب عبدالناصر سلامة.

وتأتي هذه التشابكات المتزايدة قبل زيارة ترامب المرتقبة إلى الخليج بين 13 و16 مايو، ما أثار مخاوف من تأثير المصالح التجارية على السياسة الخارجية.