توفي 8 أشخاص وأصيب 25 آخرين بكسور وجروح خطيرة، اليوم السبت، إثر وقوع حادث تصادم مروع بين سيارتين ربع نقل "بيك أب" ونصف نقل أمام مصنع القمامة، بالظهير الصحراوي لمركز ملوي جنوبي محافظة المنيا.
وتشير المعاينة الأولية للحادث إلى أنه أثناء سير سيارة ربع نقل واستقلال بعض العمال والأطفال بها بالصندوق الخلفي لها، حيث اختلت عجلة القيادة بيد قائدها، مما أدى إلى اصطدامها بأخري نصف نقل محملة بالقصب ونتج عن ذلك مصرع (8) أشخاص وإصابة (25) آخرين.
وضمت أسماء المتوفين: عبد الرحمن دكروري عابد، 14 سنة، عمارة خلف شحاته 12 سنة، عماد خالد شحاته، 13 سنة، ربيع حلمي حسن علي، 12 سنة، محمد عادل توفيق، 14 سنة، محمد دكرور عابد حماد، 14 سنة، إسلام مصطفى لملوم، 12 سنة، وشخص آخر.
وضمت أسماء المصابين: عبدالله طلعت، 14 سنة، علي مهران أحمد، 14 سنة، شريف أشرف رمضان، 14 سنة، محمد أحمد حامد، 12 سنة، محمد أحمد خلف، 10 سنوات، يوسف فرغل رفعت، 11 سنة، إبراهيم جلال الرشيد، 15 سنة، حسين مصطفى لملوم، 42 سنة، يوسف سيد عبد الحكيم، 14 سنة، أحمد عادل توفيق، 14 سنة، طارق مصطفى رضا، 10 سنوات، يوسف، ياسين محمد، 12 سنة، يحيى شادي يحي، 12 سنة، عمرو أحمد سالم، 14 سنة، عبد الحكيم خلف شحاته، 10 سنوات، مصطفى عاشور مصطفى، 14 سنة.
كما أصيب في الحادث كل من: عبد الله شادي يحيى، 11 سنة، إسلام أشرف رمضان، 12 سنة، يوسف منتصر برايا، 14 سنة، حازم رمضان عبد الله، 12 سنة، محمد جلال إبراهيم، 12 سنة، عبد المطلب شحاتة محمد، 12 سنة، علاء خلف عبد الحكيم، 12 سنة، يحيى صالحين عبد الوهاب 12 سنة، و4 آخرين مجهولين.
نزيف الإسفلت لا يتوقف
وتتكرر في مصر الحوادث المميتة وإصابات المرور المتكررة؛ بسبب غياب الالتزام بمعايير السلامة، وانخفاض جودة الطرق في بعض المناطق، بالإضافة إلى ضعف الرقابة المرورية وغياب الصيانة الدورية، وتعد هذه الحوادث واحدة من سلسلة حوادث الطرق التي تؤدي إلى خسائر في الأرواح والإصابات المتكررة.
ووفقًا للإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، شهدت مصر ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي يستدعي تعزيز الرقابة المرورية وتشديد العقوبات على مخالفات السرعة الزائدة لضمان سلامة المواطنين وتقليل الخسائر البشرية والمادية.
ويعتبر النقل العشوائي، وإهمال السلطات في تحجيمه ومنعه هو السبب وراء حادث المنيا، حيث استُخدمت وسائل نقل غير آمنة وغير مخصصة، سيارات ربع النقل، في نقل الأشخاص بدلاً من نقل البضائع.
وعلى الرغم من إصدار محافظة المنيا قرارًا بحظر نقل الركاب في سيارات البيك أب داخل المدن وعلى الطرق السريعة والصحراوية، بالتوازي مع فتح باب الترخيص لسيارات الميكروباص في جميع المراكز، إلا أن القرارات تظل دائمًا حبرًا على ورق ولا تجد من ينفذها، ولا تستفيق السلطات إلا بعد صعود أرواح الأبرياء، لتظل ظاهرة النقل العشوائي سفيرًا للموت على الطرقات.