أدى نحو 80 ألف فلسطيني، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان الجاري، في المسجد الأقصى، وهو عدد أقل من العامين الأخيرين، بسبب القيود الإسرائيلية التي حالت دون تمكن عشرات آلاف من الوصول إلى المسجد من الضفة الغربية المحتلة.

وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن نحو 80 ألف مسلم أدوا صلاة الجمعة اليوم، في المسجد الأقصى.

ويعتبر هذا العدد أقل من المعتاد في مثل هذا الوقت من شهر رمضان، حيث قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أعداد المصلين بنحو 250 ألفا، في اليوم نفسه من العام 2023، فيما بلغ العام الماضي 120 الفا.

والأسبوع الماضي، أدى 90 ألفا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، بحسب الشيخ الخطيب.

من جهته، أشاد الشيخ محمد سرندح، خطيب المسجد الأقصى، في خطبة الجمعة بشد المصلين رحالهم إلى المسجد.

وبينما توافد المصلّون من مختلف المناطق خاصة من أراضي الـ48 ومدينة القدس المحتلة، لم تسمح قوات الاحتلال وللجمعة الثانية علي التوالي إلا لأعداد قليلة من محافظات الضفة الغربية من دخول القدس المحتلة.
 

قيود إسرائيلية مستمرة
   وفي 6 مارس الجاري صادق رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.

وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، آنذاك، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة بدخول المسجد، وفقًا للآلية المتبعة العام الماضي.

ووفق التوصية، سيسمح فقط للرجال فوق 55 عامًا، والنساء فوق 50 عامًا، والأطفال دون سن 12 عامًا بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.

وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، فيما أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
 

منع الاعتكاف بالأقصى
   
وفي سياق مواز واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها لمناطق مختلفة في الضفة الغربية وشنت حملة مداهمات واعتقالات، كما دخلت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى ومنعت الفلسطينيين من الاعتكاف به.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت 5 أشقاء خلال اقتحامها مدينة الخليل، كما اقتحمت مخيم الفوار جنوب الخليل واعتقلت فلسطينيا وأطلقت الرصاص الحي بكثافة. وعند مدخل مخيم العروب شمال الخليل أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت باتجاه مركبات الفلسطينيين عند مدخل المخيم.

وفي مخيم نور شمس، سمع دوي انفجارين متتاليين وإطلاق نار كثيف مع استمرار عدوان الاحتلال للشهر الثاني على التوالي.

واقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس، وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال أطلقت النار على فلسطينيين حاولوا إخماد نيران أشعلها مستوطنون بمنازل في بلدة دوما جنوب نابلس.

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المنازل في حي مسجد عبد الله عزام في مخيم جنين. وأكدت مصادر للجزيرة أن جرافات الاحتلال شرعت بهدم هذه المنازل بعد إجبار العائلات على النزوح قسرا خارج المخيم.