قالت صحيفة "معاريف": إن جيش الاحتلال الصهيوني "أجرى 77 تحقيقا في الحرب (..) وكان محور التحقيقات هو السؤال المركزي حول كيف وصلت دولة إسرائيل إلى حالة تتعرّض فيها للهجوم بطريقة قاتلة من دون أن تتمكّن كافة أنظمة الاستخبارات في تقديم تحذير لها".
وأضافت، "في الجو، في البحر وعلى البر؛ فشل جيش الدفاع بشكل تاريخي وغير مسبوق في معارك 7 أكتوبر: هذه هي الصورة الصعبة التي تظهر من التحقيقات الواسعة التي أجراها الجيش حول المذبحة في الجنوب".
وتابعت الصحيفة "..تكشف التحقيقات لأول مرة الصورة الكاملة في سلسلة طويلة من الأنظمة، والصورة التي تتكشّف مقلقة وصعبة. "الفشل هو بأبعاد تاريخية ويتطلب أخذ الدروس للأجيال القادمة"، قالوا في الجيش "الإسرائيلي" بعد عرض التحقيقات، وأضاف مسؤول كبير في الجيش "الإسرائيلي": "لا توجد في التحقيقات تفسيرات مقنعة". لقي 1,320 مدنيًا وجنديًا حتفهم، بينهم 457 جنديًا من قوات الأمن والإنقاذ؛ تم اختطاف 251 شخصًا؛ وأصيب الآلاف".
وأكدت الصحيفة أنه خلال 6 ساعات، اجتاز حوالي 5,500 مسلح الأراضي "الإسرائيلية" في ثلاثة موجات. عبروا الحاجز الحدودي ودخلوا إلى الأراضي الإسرائيلية عبر 114 نقطة اختراق، تحرّكوا في 59 مسارًا هجوميًا في طريقهم إلى مدن الجنوب والوسط. في الوقت نفسه، حاولت 7 زوارق تحمل 50 مسلحًا اختراق الحدود البحرية في طريقها إلى المراكز الاستراتيجية، وفي الجو تعرّضت "إسرائيل" للهجوم من قبل 63 آلة جوية بما في ذلك 6 طائرات شراعية و57 طائرة مسيّرة".
وأكد أن حماس "نجحت في تقويض القيادة والسيطرة للجيش الإسرائيلي في الدقائق الأولى من الهجوم، حيث قُتل معظم القادة على مستوى الفصائل والسرايا والكتائب وثلاثة قادة ألوية على الفور في بداية القتال. وفي غضون الساعات الثلاث الأولى، قُتل 157 مقاتلاً في المعارك على السياج وفي المستوطنات المجاورة للحدود".
"كانت حماس تخطط للهجوم منذ أكثر من عقد من الزمن. المعلم المميز هو عملية "حارس الأسوار" (سيف القدس – 2021). هنا بدأ انهيار دولة إسرائيل، بحسب التحقيقات العسكرية، بفهم واستعداد، وليس من الناحية العسكرية فقط. وهنا أيضاً بدأت حماس تدرك أنها قادرة على هزيمة إسرائيل".
"عملت حماس على عدّة مستويات، وركّزت على بناء القوة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للهجوم. في الوقت نفسه، بدأ الإرهابيون خطة الخداع التي يصفها جيش الدفاع بأنها واحدة من أكبر الخطط في التاريخ العسكري. وتكشف تحقيقات الجيش أن حماس كانت على وشك تنفيذ الخطة مرتين قبل السابع من أكتوبر (..) وفي الحالات الثلاث فشلت شعبة الاستخبارات وجهاز الأمن العام (الشاباك) في التنبؤ بذلك وتقديم إنذار". بحسب صحيفة معاريف.
حماس تخدع كيان العدو
وضمن ال77 تحقيق صهيوني كشف تحقيق عن كيف هدم السنوار المفهوم الأمني " حيث قال:
- بنت "إسرائيل" واحدةً من أقوى المنظومات الأمنية في التاريخ.. واجتاحها الطوفان!
- كيف استطاعت حركةُ حماسِ وباقي فصائلِ المقاومة الفلسطينية مفاجأةَ الاحتلال؟
- رغم ظهور الكثير من الروايات والتفاصيل عن هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.. إلا أن الصدمةَ التي هزَّت إسرائيل لم تستطع استيعابَها إلى الآن.
ونشر جيشُ الاحتلال، يوم الخميس، نتائجَ تحقيقِه الشامل حول "الإخفاقِ الكارثي" الذي حل به في ذلك اليوم..
- هدم السنوار للمفهوم الأمني الإسرائيلي.
- تقديرات خاطئة لارتداعِ حماسِ وسيادة مناخ التفاهمات.
- فشلُ الاستخباراتِ في رصدِ حجمِ ونوايا قواتِ القسّامِ وبناءِ وحداتِها.
- عمى الاحتلالِ عن التحركاتِ التي سبقت ساعةَ الصفر.