حررت المقاومة الفلسطينية الأسير المحرر سلامة القطاوي، 46 عاما، ضمن الدفعة السابعة من صفقة “طوفان الأحرار”، وانتُخب قبل تحريره، رئيسا للهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في الدورات التنظيمية، وهو المنصب نفسه الذي تولاه الشهيد يحيى السنوار خلال فترة اعتقاله في السجون الإسرائيلية، كما كان مثيلا للسنوار في بروزه كأحد القيادات الفاعلة داخل سجون الاحتلال من جانب تنظيم صفوف الأسرى وقيادة خطوات احتجاجية ضد سياسات الاحتلال القمعية.

وانتُخب سلامة القطاوي عضوًا في الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس لعدة دورات تنظيمية، ثم رئيسًا للهيئة في دورتي 2021-2022 و2022-2023. حيث وقف ضد إدارة مصلحة السجون مرات، ودافع عن حقوق الأسرى في مواجهة الإجراءات القمعية.

وعانى القطاوي من اعتداءات السجان في سجون الاحتلال وأصيب بجروح في 24 مارس 2019 إثر اعتداء قوات الاحتلال على الأسرى في قسم 4 بسجن النقب. كما خضع للعزل الانفرادي أكثر من مرة، في محاولة لكسر إرادته.

وفقد القطاوي أفرادًا من عائلته، لدى اسره، وتوفيت شقيقته عام 2016، ثم والده عام 2018، لكنه واصل مسيرته النضالية داخل السجون، ليصبح أحد أبرز قيادات الحركة الأسيرة الفلسطينية.

وانتمى القطاوي (تمتد عائلته إلى مصر ومحافظة الشرقية تحديدا) لحركة حماس في شبابه ونشط في العمل الطلابي ضمن الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت، وقاد فعالياتها الوطنية والاجتماعية وانضم إلى كتائب القسام وشارك في عمليات مقاومة، من بينها عملية إطلاق نار قرب قرية سنجل في 12 أغسطس 2009، والتي أسفرت عن إصابة ثلاثة مستوطنين.

واعتقله الاحتلال في 19 أغسطس 2009 من منزله في بيرزيت، وتعرض لتحقيق قاسٍ في مراكز تحقيق المسكوبية وعسقلان، قبل أن تصدر محكمة الاحتلال في عوفر حكمًا بسجنه 15 عامًا بتهمة المشاركة في عمليات مقاومة مسلحة.

ووُلد سلامة محمد عبد الرحمن القطاوي في 1 أغسطس 1982 في بلدة بيرزيت بمحافظة رام الله والبيرة، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية بيت جبرين.
تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدرسة الأمير حسن في بيرزيت، وواصل دراسته الجامعية بجامعة بيرزيت وتخرج عام 2005، كما التحق لاحقًا بجامعة الأمة لدراسة إدارة الأعمال خلال أسره في سجون الاحتلال.