تواصل أسعار الحديد والأسمنت تسجيل ارتفاعات متتالية، مما يفاقم الضغوط على قطاع البناء والتشييد، ويثير حالة من القلق بين المستثمرين والمطورين العقاريين، ووفقًا لبيانات بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمركز معلومات مجلس الوزراء، شهدت الأسعار قفزات جديدة خلال تعاملات اليوم الجمعة مقارنة بمستوياتها أمس.
بحسب البيانات الرسمية، جاءت أسعار مواد البناء على النحو التالي: سعر طن الحديد الاستثماري 38,265.24 جنيه، بزيادة 476.32 جنيه. وسعر طن حديد عز 40,105.47 جنيه، بارتفاع 463.3 جنيه. وسعر طن الأسمنت الرمادي 3,171.64 جنيه، بزيادة 11.39 جنيه.
تؤثر هذه الزيادات بشكل مباشر على قطاع البناء، حيث يعاني المستثمرون من عدم استقرار التكاليف، مما يعرقل تنفيذ المشروعات ويدفع بأسعار العقارات إلى مستويات أعلى، ويرى خبراء الاقتصاد أن استمرار ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت قد يؤدي إلى زيادة أسعار الوحدات السكنية، مما يقلل من فرص امتلاك العقارات لدى المواطنين، وإحجام المستثمرين عن ضخ أموال جديدة في قطاع التشييد بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتكاليف المشروعات المستقبلية، وتأجيل تنفيذ المشروعات القومية والخاصة بسبب عجز شركات المقاولات عن توفير السيولة الكافية لشراء المواد الخام.
في ظل هذه الظروف، حذر مطورون عقاريون من أن استمرار اضطراب الأسعار دون حلول واضحة قد يدفع بعض شركات المقاولات الصغيرة والمتوسطة إلى الإفلاس، مما سيؤثر سلبًا على معدلات التشغيل ويفقد آلاف العمال فرص عملهم.