في ظل التطورات المتسارعة في قطاع غزة، زعمت  صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن استعدادات مكثفة تقوم بها حركة حماس تحسبًا لاستئناف القتال ضد الاحتلال الصهيوني.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير أعدّه كل من سمر سعيد، وروري جونز، وبينوا فوكون، أن الحركة التي تكبّدت خسائر فادحة في بنيتها العسكرية خلال المواجهات الأخيرة، تعمل حاليًا على إعادة ترتيب صفوفها وتجهيز مقاتليها لجولة جديدة من الصراع، رغم الضغوط الدولية الرامية إلى تمديد الهدنة الحالية.
 

إعادة الهيكلة العسكرية وبناء خطوط دفاعية
   وفقًا لمصادر عربية نقلت عنها الصحيفة، فإن الجناح العسكري لحركة حماس قام بتعيين قادة جدد لإدارة العمليات العسكرية، كما بدأ بإعادة رسم خريطة انتشار مقاتليه تحسبًا لأي تصعيد قادم.

وأفادت المصادر بأن الحركة تعمل أيضًا على إعادة بناء شبكة أنفاقها التي تُعدّ جزءًا استراتيجيًا من بنيتها القتالية، فضلاً عن توزيع منشورات تدريبية على المجندين الجدد تتضمن إرشادات حول استخدام الأسلحة والتكتيكات القتالية.
 

مساعٍ لنزع سلاح حماس
   في المقابل، تسعى إسرائيل، مدعومة بالولايات المتحدة، إلى فرض شروط صارمة على الحركة في أي مفاوضات مستقبلية. حيث تطالب تل أبيب بتجريد حماس من سلاحها بالكامل وإنهاء دورها في حكم قطاع غزة، وهو ما ترفضه الحركة بشدة. كما أعربت الولايات المتحدة عن التزامها بالتوصل إلى مرحلة ثانية من وقف إطلاق النار، تتضمن مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل دائم، لكنها أكدت أنها بحاجة إلى مزيد من الوقت قبل الشروع في هذا المسار، وذلك مع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة يوم السبت المقبل.
 

قوة حماس
   ووفق مزاعم الصحيفة، استغلت حماس فترة الهدنة لاستعراض قوتها أمام سكان القطاع وأمام المجتمع الدولي، حيث نظّمت استعراضات عسكرية ظهر فيها مئات المقاتلين يرتدون دروعًا واقية ويحملون أسلحة هجومية، بعضها من صنع إسرائيلي وأمريكي. كما تم تجهيز عشرات المركبات العسكرية ورفع شعارات مناهضة للاحتلال في مختلف أنحاء غزة، في محاولة لإظهار استعداد الحركة لمواصلة القتال.
 

السيطرة على الوضع الداخلي وتأمين المساعدات
   على الصعيد الإداري، عززت حماس قبضتها الأمنية في القطاع، حيث قامت قوات الشرطة التابعة لها بالإشراف على عمليات توزيع المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة خلال فترة وقف إطلاق النار. كما كلفت الحركة وحدات خاصة بمراقبة الجواسيس المحتملين والتصدي لأي محاولات تسلل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.