مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتجدد آمال أسر المعتقلين السياسيين في سجون السيسي بالإفراج عن ذويهم، وسط تصاعد الحملات والمناشدات للإفراج عن المحبوسين، سواءً بقرارات عفو رئاسي أو إخلاء سبيل المحبوسين احتياطياً.
 

تصاعد الدعوات للإفراج عن المعتقلين
   أطلقت مبادرة "أسر السجناء السياسيين" نداءً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جاء فيه: "أرجوكم وصلوا للسيسي مناشدتنا ورجاءنا يرجعلنا ولادنا قبل رمضان بأي طريقة وآلية تناسب الدولة"، في إشارة إلى التطلعات لإصدار قرارات رسمية بالإفراج عن المعتقلين الذين حُرموا من أهلهم لسنوات طويلة.

هذه الحملة تأتي في ظل تصدر وسم #خرجوا_المعتقلين_قبل_رمضان منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر آلاف المشاركين عن دعمهم لقضية المعتقلين والمطالبة بإنهاء معاناة ذويهم.
 

صرخات من خلف الجدران.. معاناة الأسر والمعتقلين
   على مدار السنوات الماضية، لم تتوقف نداءات أهالي المعتقلين، ومن بين هذه الأصوات، الدكتورة سناء عبد الجواد، زوجة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي، والتي يقبع زوجها وابنها أنس في السجون منذ أكثر من أحد عشر عاماً.

في منشور لها عبر وسائل التواصل، قالت: "يدخل علينا رمضان المبارك ولنا أحبة وراء القضبان، حُرمنا منهم سنوات عديدة، لا نعرف عنهم شيئاً، لا يكلمهم أحد، ولا يسمعهم أحد، ولا يشعر بهم أحد. وفي بيوتهم مقاعد فارغة لن يستطيع أن يملأها أحد. أحبابنا الذين في السجون ليسوا أرقاماً وإنما هم أرواحنا ونور أعيننا وبهجة حياتنا التي فقدناها بغيابهم."

كما تساءلت بمرارة عن مصير ابنها أنس البلتاجي، الذي دخل عامه الـ32 داخل السجن بعد اعتقاله وهو لم يكمل العشرين، قائلة: "من يدفع ثمن سنوات زهرة عمره التي قضاها في السجون ظلماً؟"
 

تقرير حقوقي: عام 2024 بلا إخلاءات سبيل
   كشف تقرير صادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في فبراير 2025 أن دوائر الإرهاب في مصر لم تصدر أي قرارات بإخلاء سبيل محتجزين في قضايا أمن الدولة طوال العام الماضي، رغم مراجعتها ملفات 45,965 محتجزاً موزعين على 3,217 قضية.

وأكد التقرير أن لجنة العفو الرئاسي لم تحقق أي تقدم يُذكر، حيث توقفت قرارات إخلاء السبيل تماماً، مما جعل الدوائر القضائية أداة لتجديد الحبس الاحتياطي تلقائياً دون مراجعة حقيقية للملفات.
 

دعوات لمصالحة وطنية وإغلاق ملف المعتقلين
   مع تزايد الأصوات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، يطرح البعض ضرورة اتخاذ خطوات جدية نحو المصالحة الوطنية، ومن بينهم محمد عباس، عضو المكتب التنفيذي السابق لائتلاف شباب الثورة، الذي قال عبر حسابه على "إكس":

"ملف المعتقلين محتاج يتقفل في أسرع وقت .. كفاية السنين اللي بتضيع للناس في السجون .. كفاية بهدلة وحرمان لأهالي المعتقلين .. مصر في حاجة لمصالحة حقيقية ومسار جديد يقوي ويدعم .. الحرية للمعتقلين."
https://x.com/mohammad_abas/status/1892942516019740672
 

تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً مع الحملة، حيث عبر ناشطون وإعلاميون عن دعمهم لقضية المعتقلين السياسيين، ومن أبرز التعليقات:هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان: "نحتاج قرار: فتح أبواب جميع المعتقلات في مصر، وإخراج جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي من السجون وأماكن الاحتجاز والكشف عن أسماء المختفين قسريًا لدى الجهات الأمنية وإطلاق سراحهم من مديريات الأمن. رمضان مبارك على مصر والمصريين."
https://x.com/haythamabokhal1/status/1894485941248462958

حمزة الجمل: "اتقوا دعوة المظلوم #خرجوا_المعتقلين_قبل_رمضان"
https://x.com/hmztaljml21/status/1892631913380163650

الحياة مهرجان: "تخيل أسر المعتقلين من ١٢ سنة مجتمعوش .. يارب العالمين افرجها علينا وعليهم يا رب انت الرحمن وانتقم من الفجرة اللهم آمين #خرجوا_المعتقلين_قبل_رمضان"
https://x.com/HsynAlshndwyly/status/1892717896050119147

سمية صلاح الدين: "مصر فيها 100 ألف معتقل سياسي وسجين رأي من أهلها وناسها؟! #خرجوا_المعتقلين_قبل_رمضان #الحرية_لكل_المعتقلين"
https://x.com/Somaiassalah/status/1894436825202102421