تشهد منطقة نزلة السمان القريبة من أهرامات الجيزة جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية، بعد تصريحات رجل الأعمال نجيب ساويرس والإعلامي المقرب من النظام عمرو أديب، حول الوضع السياحي والأمني بالمنطقة. حيث أثار حديثهما تساؤلات حول مستقبل السكان المحليين ودور الحكومة في إعادة هيكلة المنطقة الأثرية. ساويرس: الخيالة يعطلون مليارات الدولارات في حديثه خلال افتتاح صالون إحسان عبد القدوس، انتقد نجيب ساويرس بشدة أوضاع السياحة في منطقة الأهرامات، مشيرًا إلى أن هناك ممارسات تسيء لصورة مصر السياحية، خاصة من قبل بعض الخيالة الذين يتعاملون مع السياح بأسلوب غير حضاري. وقال ساويرس: "لقد استثمرت كثيرًا في تطوير الأهرامات، بدءًا من بناء المطاعم، وتوفير أتوبيسات كهربائية، وتمهيد الطرق، لكن كل هذا يشوهه بعض الأشخاص الذين يمارسون أسلوب البلطجة مع السياح، ومعاكسة السائحات." وتساءل رجل الأعمال عن سبب وجود الجمال والأحصنة داخل هذه المنطقة الأثرية، معتبرًا أن هذا الأمر يعرقل تطوير السياحة ويؤثر على تجربة الزوار، مؤكدًا أن حوالي 2000 خيال يتسببون في تعطيل الاستثمارات التي تقدر بمليارات الدولارات بسبب سلوكياتهم غير اللائقة. وأضاف أنه عرض على الحكومة تولي مسؤولية تأمين منطقة الأهرامات، باعتبار أن الأمن السياحي عنصر أساسي لجذب مزيد من الزوار، وهو ما أثار تساؤلات حول دور الدولة في تنظيم الأمور داخل هذه المنطقة. عمرو أديب: لا يمكن أن تكون الأهرامات بجوار إسطبلات خيل في السياق ذاته، تناول الإعلامي عمرو أديب القضية خلال حلقة من برنامجه "الحكاية"، معربًا عن استغرابه من المشهد العمراني والسياحي المحيط بالأهرامات. وتساءل أديب قائلاً: "هل المواطن راضٍ عن المباني القريبة من الأهرامات؟ هذه المنطقة لو كانت في أي بلد آخر، كيف ستكون؟ بالتأكيد لن تكون محاطة بإسطبلات خيل!" وأكد أن المنطقة بحاجة إلى مشروع استثماري سياحي ضخم يعكس قيمتها التاريخية والحضارية، مشيرًا إلى أن العديد من الدول تهتم بمناطقها الأثرية من خلال تطويرها بما يتناسب مع أهميتها السياحية، داعيًا إلى إعادة هيكلة المنطقة بالكامل بما يخدم صورة مصر عالميًا. فيما يخشى العديد من الأهالي أن يكون مصيرهم مماثلًا لسكان مناطق أخرى خضعت لمشاريع تطوير، حيث تم نقلهم إلى أماكن بديلة بعيدًا عن مواقعهم الأصلية، ما دفعهم إلى التعبير عن مخاوفهم من فقدان منازلهم ومصادر رزقهم التي تعتمد بشكل كبير على السياحة.