قالت وكالة وكالة "بولمبرج" الأمريكية إن كينيا تتوقع حصولها على قرض بقيمة (1.5) مليار دولار من دولة الإمارات بحلول نهاية الأسبوع المُقبل، وهو ما دعى مراقبون إلى القول إن "كينيا" قبضت ثمن احتضان مؤتمر "الحكومة السودانية الموازية".

وأعلن محمد حمدان حميدتي قائد قوات الدعم السريع من نيروبي تشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي يسيطرون عليها، في خطوة تمهّد رسميًا لتقسيم السودان.

وقالت تقارير دولية إن للإمارات دور في تسليح وتمويل قوات الدعم السريع، ما يعزز مخططاتها للهيمنة عبر خلق دويلات متصارعة تضمن مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

وتشكيل الحكومة الجديدة يشير بوضوح إلى أن السودان يواجه سيناريو التقسيم على غرار جنوب السودان، لكن هذه المرة بأدوات الحرب الأهلية والمليشيات المدعومة خارجيًا.

وعلق مركز (إنسان للإعلام) للدراسات أن الإمارات -بلا شك- وعدت كينيا بما هو أكثر من ذلك، لكنها تنتظر توافق الفرقاء في مؤتمر "نيروبي" حول رئاسة مجلس السيادة، الذي تتنازع عليه"الدعم السريع" و"الحركة الشعبية"؛ ما أخّر التوقيع على ميثاق الحكومة الموازية.

وأضاف أنه في الوقت نفسه، طُرح اقتراح بالمؤتمر باتخاذ  منطقة "كاودا" بولاية جنوب كردفانمقرا للحكومة الموازية.

ودخلت أمريكا على الخط، حيث تحدث  وليام روتو، رئيس كينيا، إلى ماركو روبيو وزير خارجية أمريكا، عبر مكالمة هاتفية، مبررًا له استضافة كينيا للمؤتمر، ومبينًا أن المناقشات مع الوزير الأمريكي "شملت الدور المهم الذي تلعبه كينيا في توفير منصة لأصحاب المصلحة الرئيسيين"، بحسب تغريدة لـ" روتو" على منصة (إكس).

وأشار "المركز" إلى أنه في ضوء ما ظهر فإن الدعم الأمريكي لإجرام أبوظبي في السودان، أن هناك ضوءًا أخضر أمريكيًا، وموافقة ضمنية على "الحكومة الموازية"، وأن أصل مشروع التقسيم صهيوني، والتمويل إماراتي، والدعم اللوجستي من كينيا ومن دول جوار السودان وفي مقدمتها تشاد، التي يعبر السلاح للدعم السريع عبر أراضيها، مقابل ثمن متفق عليه.

وأضاف أنها "طبخة قذرة" لتقسيم السودان، تحت غطاء دولي يتشكل رويدًا رويدًا، بحجة "وقف انزلاق السودان إلى الفوضى، وضمان مسار نحو السلام المستدام"، بحسب رئيس كينيا.

وقال إن "هذه المساعي التآمرية هي الوصفة الطبيعية لتفجير الوضع الداخلي بالسودان وتأهيله للتقسيم فعلاً.. ".