أفادت المنظمة الدولية للهجرة أمس الجمعة بأن نحو 6514 أسرة سودانية فرت من "القتال العنيف" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة قطانة والقرى المحيطة بها في ولاية النيل الأبيض جنوب السودان.
وذكرت الوكالة الأممية أن الأسر النازحة جاءت من 18 قرية حول المدينة وانتقلت إلى منطقة القرشي في ولاية الجزيرة، شرق ولاية النيل الأبيض.
ولا يزال القتال العنيف مستمرًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تسيطر على مدينة قطانة.
مجازر وتقدم عسكري للجيش
يوم الثلاثاء، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة مروعة" أودت بحياة 433 مدنيًا في قرى مدينة قطانة. ولم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع بشأن هذه الاتهامات.
فيما تواصل قوات الجيش التقدم في وسط السودان، بما في ذلك ولايتي الخرطوم والجزيرة، بالإضافة إلى جنوب النيل الأبيض وشمال كردفان، مما أدى إلى تقلص نطاق سيطرة قوات الدعم السريع.
ومع ذلك، لا تزال قوات الدعم السريع تهيمن على أربع من ولايات دارفور الخمس، لكنها لم تتمكن من التوسع في شمال وشرق السودان.
الوضع في الخرطوم
في ولاية الخرطوم، التي تتكون من ثلاث مدن، يسيطر الجيش السوداني على: 90% من مدينة بحري في الشمال ومعظم مدينة أم درمان في الغرب و60% من وسط الخرطوم، حيث يقع القصر الرئاسي والمطار الدولي.
وقد تمكنت قوات الجيش من تطويق المواقع الاستراتيجية بشكل شبه كامل، بينما لا تزال قوات الدعم السريع متمركزة في بعض الأحياء في الشرق والجنوب.
