قمة عربية خماسية مرتقبة في الرياض لبحث خطة ترامب بشأن غزة
السبت 15 فبراير 2025 10:00 م
تشهد العاصمة السعودية الرياض ترتيبات لاستضافة قمة عربية خماسية تضم قادة مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر، وذلك لمناقشة تداعيات خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.
ووفقًا لمصادر مصرية مطلعة، فمن المرجح انعقاد القمة 20 فبراير الجاري، أي قبل القمة العربية الطارئة المقررة في 27 من الشهر ذاته بالقاهرة، والتي ستتناول القضية الفلسطينية من منظور شامل.
تأتي هذه القمة في ظل تنامي الضغوط الإقليمية والدولية للتعامل مع الطروحات الأمريكية الجديدة بشأن قطاع غزة، حيث تسعى الدول العربية المجتمعة إلى وضع رؤية موحدة لمواجهة التداعيات المحتملة لهذه الخطة.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن القمة ستركز على آليات دعم قطاع غزة وإعادة إعماره، بالإضافة إلى مناقشة المقترحات الأمريكية التي تتضمن إعادة توطين سكان القطاع في أراضٍ بديلة.
موقف مصر من خطة ترامب
في هذا السياق، أكدت وزارة خارجية السيسي في بيان رسمي، أنها تعتزم طرح تصور متكامل لإعادة إعمار غزة بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أراضيهم، ويدعم حقوقهم المشروعة وفق القوانين الدولية.
وشدد البيان على أهمية التعاون مع الإدارة الأمريكية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في إطار عملية السلام.
وأضاف البيان أن أي حل يجب أن يأخذ بعين الاعتبار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تصريحات ترامب تثير الجدل
من جانبه، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيد موقفه المثير للجدل حول مستقبل غزة، خلال لقائه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض، وقال ترامب للصحفيين قبيل الاجتماع المغلق: "أعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في الأردن، وأخرى في مصر، وربما في مكان آخر، وعندما تنتهي محادثاتنا، سيكون لدينا مكان يعيش فيه أهالي غزة في سعادة وأمان".
وجاء رد العاهل الأردني بحذر، حيث شدد على أهمية مراعاة مصالح جميع الأطراف المعنية عند بحث أي حلول مستقبلية، وعندما سئل عن إمكانية استقبال الفلسطينيين في الأراضي الأردنية، قال الملك عبد الله إن بلاده ستتخذ القرار الذي يصب في مصلحتها الوطنية.