أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يمارس ضغوطًا على مصر والأردن ودول عربية أخرى لاستقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت الحرب الصهيونية على القطاع في أزمة إنسانية.
ضغوط أمريكية على الدول العربية لاستيعاب اللاجئين
وفي حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية "إير فورس وان"، كشف ترامب عن اتصاله بملك الأردن عبد الله الثاني، مشيدًا بدور المملكة في استقبال اللاجئين الفلسطينيين، وقال: "قلت له إنني أود منك أن تستقبل المزيد من الفلسطينيين؛ لأن غزة تعيش فوضى حقيقية، أود منه أن يستقبل أشخاصًا".
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه يطالب مصر أيضًا باستقبال لاجئين فلسطينيين، مشيرًا إلى أنه ينوي التحدث لعبد الفتاح السيسي اليوم بهذا الشأن.
حرب الإبادة في غزة.. أرقام مرعبة ومعاناة مستمرة
منذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل عدوانًا واسع النطاق على قطاع غزة، أودى بحياة أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
كما خلفت الحرب أكثر من 14 ألف مفقود، ودفعت معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى النزوح الداخلي عدة مرات، وسط واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
ويواجه الاحتلال الصهيوني اتهامات دولية بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب، وهي التهم التي تنفيها تل أبيب وتواصل تنفيذ عملياتها العسكرية بدعم أمريكي وأوروبي.
مشاريع التهجير القسري.. دعم صهيوني لخطة ترامب
منذ بداية العدوان الصهيوني، تزايدت الأصوات اليمينية المتطرفة داخل الاحتلال المطالبة بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى الدول المجاورة.
وجاءت تصريحات ترامب الأخيرة لتصب في هذا الاتجاه، إذ سبق أن طرح صهره، جاريد كوشنر، خلال فبراير الماضي، فكرة "إخراج سكان غزة من القطاع وإقامة مشاريع عقارية على الواجهة البحرية"، وهو ما اعتبره الفلسطينيون مقدمة لعملية تطهير عرقي ممنهجة.
بدوره، رحب وزير الأمن القومي الصهيوني المستقيل إيتمار بن غفير بخطة ترامب، قائلاً: "أهنئ الرئيس ترامب على مبادرته بنقل السكان من غزة إلى الأردن ومصر"، مضيفًا أن أحد مطالبه من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هو "تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين".
أما وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش، فقد وصف مقترح تهجير الفلسطينيين بأنه "فكرة عظيمة"، مؤكدًا أنه سيعمل مع نتنياهو ومجلس الوزراء لتنفيذها.