ارتقى المعتقل السياسي متولي أبو المجد سليمان محمد، 57 عامًا، شهيدًا صباح 16 يناير 2025 في سجن جمصة شديد الحراسة، نتيجة الإهمال الطبي وسوء ظروف الاحتجاز.
وقال ناشطون ومنظمات إن متولي أبو المجد حاصل على ليسانس أصول دين من جامعة الأزهر ومن أبناء شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وقد اعتُقل منذ أكثر من عامين، بعد أن سبق اعتقاله عدة مرات في وقت سابق.
ونجله الأكبر هشام يقضي حاليًا عامه العاشر في السجن.
وتعد وفاة متولي أبو المجد الحالة الثالثة منذ بداية العام الجديد لمعتقلين سياسيين، ما يُثير مخاوف متزايدة حول الأوضاع داخل السجون المصرية.
وأدانت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان تدين الحادثة وتطالب السلطات المصرية بتحمل مسئولياتها القانونية والإنسانية تجاه المعتقلين، والعمل على تحسين أوضاع الاحتجاز وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمعتقلين.
وقال الحقوقي والإعلامي مسعد البربري إن متولي أبو المجد معتقل للمرة الثانية بعد أن أتم 4 سنوات حبس قبل أن يخلى سبيله، ثم يعاد اعتقاله مجددًا منذ عامين لتنفيذ حكم عسكري بـ 5 سنوات.
وكان يعاني من عدّة أمراض كارتفاع ضغط الدم، والسكري، وتكرار الإصابة بجلطات القلب، والمياه الزرقاء على العين والتي أجري لها 3 جراحات بمستشفى السجن على فترات مختلفة !
وأصيب أبو المجد بجلطة في القلب، تم نقله على إثرها إلى مستشفى السجن، ليصاب بعدها بيومين بانسداد في الشرايين، حتى علمت الأسرة بوفاته صباح اليوم !
وكان متولي أبو المجد أبا لأربعة أبناء، الأكبر بينهم "هشام" -29 عامًا- معتقل في سجن وادي النطرون الجديد، لأكثر من 10 سنوات، على ذمة قضيتين عسكريتين ومحكوم عليه بـ 15 و 10 سنوات!