خلال اجتماع مجلس وزراء السيسي المنعقد اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، استعرض محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني نظام شهادة البكالوريا المصرية "بديل الثانوية العامة"، والمقرر تطبيقه على الطلاب الذين يدخلون الصف الأول الثانوي العام المقبل.
ويهدف النظام، وفقًا لوزير التعليم، إلى تخفيف الأعباء عن الطلاب من خلال تقليل عدد المواد وإعادة تصميم المناهج لتتناسب مع تطورات العصر.
لكن ما يثير الانتباه أن نظام البكالوريا ليس جديدًا بالكامل على مصر، إذ بدأ تطبيقه لأول مرة عام 1905، وفي هذا السياق، نستعرض مقارنة بين نظام البكالوريا عند بدايته الأولى في 1905 وبين نسخته الجديدة في 2025.
البداية التاريخية للبكالوريا في مصر
ترجع البداية التاريخية لأنظمة الثانوية العامة في مصر إلى عهد محمد على باشا (1805-1848)، بهدف إعداد الطلاب للالتحاق بالكليات مثل الطب والهندسة.
واستمر تطوير هذا النظام حتى عام 1905، حين تقرر تعديل نظام الثانوية العامة إلى نظام «البكالوريا» والذي استمر العمل به لمدة 23 سنة متواصلة، وفقًا لـ"المصري اليوم".
وكانت البكالوريا آنذاك مقسّمة إلى قسمين:
1. سنتان عامة يحصل الطالب بعدها على شهادة «الكفاءة» وتؤهل حاملها لشغل المناصب الحكومية الصغيرة.
2. سنتان تخصصيتان يحصل الطالب فيهما على شهادة «البكالوريا» وكانت هذه أول مرة تشهد الثانوية العامة دخول نظام الشعب، إذ قسمت إلى: الأدبي والعلمي.
أصل كلمة بكالوريا
تعود أصول كلمة «بكالوريا» إلى العصور القديمة، حيث تُشتق من اللغة اللاتينية وتعني «شهادة العلم» أو «الشهادة الجامعية».
في البداية، كانت تشير إلى شهادة يحصل عليها الطلاب بعد اجتيازهم فترة دراسية في تخصصات محددة.
وفي العصور الوسطى، تطور نظام البكالوريا ليصبح مرتبطًا بفترة دراسية محددة يجب على الطلاب اجتيازها للحصول على الشهادة، وتم اعتماد هذا النظام في الجامعات والكليات في أوروبا.
وفي مصر، جرى تطبيق فكرة البكالوريا لأول مرة في عام 1905، عندما تم تعديل نظام التعليم الثانوي ليشمل مرحلتين: الأولى تمنح شهادة «الكفاءة»، والأخرى تخصصية تمنح شهادة «البكالوريا».
مقارنة بين نظام البكالوريا 1905 و2025
1. مدة الدراسة
4 سنوات في 1905 على مرحلتين: سنتان عامة وسنتان تخصصية.
3 سنوات في 2025 على مرحلتين: سنة تمهيدية وسنتان رئيسيتان.
2. الشُعب والتخصصات في نظام البكالوريا
1905 : شعبتان فقط (الأدبي والعلمي) تُحدد في آخر سنتين.
2025 : تخصصات أكثر تنوعًا، مثل الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحساب، مع تحديد التخصص منذ الصف الثاني الثانوي بناءً على ميول الطالب.
3. المواد الدراسية
1905 : مواد عامة في المرحلة الأولى وتخصصية في الثانية.
2025 : مواد أساسية مثل اللغة العربية، الرياضيات، والعلوم.
مواد تخصصية مرنة (الكيمياء، الفيزياء، الجغرافيا).
مواد اختيارية مثل البرمجة وعلوم الحاسب.
4. إعادة الامتحانات في نظام البكالوريا
1905 : لم يكن هناك نظام واضح لإعادة الامتحانات.
2025 : يتيح النظام إعادة الامتحانات بمرونة مع رسوم 500 جنيه لكل محاولة إضافية.
5. فرص إضافية وتطوير المهارات
1905 : لا توجد مسارات تعليمية إضافية.
2025 : يسمح بتوسيع الدراسة في مسارات إضافية أو تحسين الدرجات.
6. الأهداف من نظام البكالوريا
1905 : إعداد الطلاب للوظائف الحكومية الصغيرة أو التعليم العالي.
2025 : التركيز على مواكبة سوق العمل، وتطوير مهارات الابتكار والتوسع المعرفي.
تطور التعليم لمواكبة المستقبل
كان نظام البكالوريا في 1905 بسيطًا ومحدود الخيارات، إذ ركز على تأهيل الطلاب للوظائف أو التعليم العالي.
أما في 2025، فيعكس النظام الجديد رؤية عصرية أكثر تنوعًا ومرونة، تهدف إلى تحسين تجربة التعليم وربطها باحتياجات السوق العالمي.
"البكابورت!"
واشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي تعليقًا وسخرية من شهادة "البكالوريا" التي يريد لها وزير التعليم أن تُطبق في مصر بدءًا من العام الدراسي القادم.
وقال حہروفُہ الہموتہ: "اهو العيل يخلص #البكالوريا من هنا ويدخل #الجهادية سنة ولا.. اتنين وبعد كده يتوظف في #عزبة ياقوت #باشا ويبقى باش كاتب قد الدنيا".
وعلق Hany Kassem : "لا تنتظروا من وزير التعليم الجاهل خيرا .. ده مجرد بلطجي كل مؤهلاته مزورة وهدفه تدمير التعليم في مصر وتنفيذ اوامر من الخارج بدس السم في عقول اولادنا. من المسؤول عن مراجعة المناهج الجديدة وما الذي تم حذفه واضافته؟".
أما محمد سعود فعبر عن "قرفه" من التجارب على "عيالنا" فقال: " اقسم بالله احنا مش ناقصين علشان تيجو تقرفونا وتقولو تطوير، احنا نستحمل ضيق المعيشة ولا نستحمل ضياع عيالنا في تجارب تعليم فاشلة، كفاية عمل تحت مظلة اجندات التعليم الخاص، حسبنا الله ونعم الوكيل".
في حين ذكرتNoura : " حلو نظام البكابورت ده احنا عايشين فيه بقالنا فتره اصلا !".