سجل سعر الدولار الأمريكي، مستويات جديدة مقابل الجنيه، في تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث واصل الزحف مقتربًا من مستوى 51 جنيهًا.

وفي البنك المركزي المصري، سجل الدولار سعر 50.83 جنيهًا للشراء و50.97 جنيه للبيع.

وسجل سعر الدولار اليوم الثلاثاء بالبنك الأهلي المصري 50.85 جنيه للشراء و 50.95 جنيه  للبيع، وفي بنك مصر سجل 50.85 جنيه و50.95 للبيع، كما سجل في بنك القاهرة 50.85 جنيه 50.95 للبيع، كما سجل في البنك التجاري الدولي cib سعر 50.85 جنيه للشراء و 50.95 جنيه  للبيع.

 

الدولار أكثر من 56 جنيهًا

فيما تشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي ليصل إلى مستوى 56.26 جنيه خلال العام المالي 2024/2025، ثم يواصل الصعود إلى نحو 58.39 جنيه في العام المالي التالي، ثم يرتفع إلى 59.46 جنيه في العام المالي 2026/2027، ليستقر عند مستوى 59.67 جنيه لعامين متتاليين حتى عام 2029، وفقًا لـ"رويترز".

وفي تصريحات سابقة، كان رئيس حكومة السيسي، مصطفى مدبولي، قد توقع أن يشهد سعر صرف الدولار تحركات في حدود 5% صعودًا ونزولًا. وبالفعل شهد سعر صرف الدولار مستويات تاريخية خلال التعاملات الأخيرة، وهو ما دفع المواطنين إلى الحديث مجددًا عن خسائر الجنيه مقابل الدولار الأمريكي.

وفي السياق، فقد استبعدت وكالة "فيتش سوليوشنز" للتصنيف الائتماني، استمرار ارتفاع الدولار مقابل الجنيه إلى أكثر من 50 جنيهًا في ظل تحسن معنويات المستثمرين والتدخل في السوق. وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو اقتصاد مصر إلى 3.7% في العام المالي الحالي من 4.2% سابقًا في ظل طول فترة انقطاع المرور من قناة السويس، وفقًا لـ"العربية".

 

يستقر عند 52.5 جنيه

من جانبه قال الخبير المصرفي وليد عادل أن أول تحريك لسعر الدولار من 47 جنيهًا حتى 49 بسبب خروج عدد من الأموال الساخنة الخاصة بالدين خلال الفترة الماضية، وأعقبها خروج أرباح الاستثمارات الخارجية وتحويل تلك الارباع للخارج

وأوضح عادل أن هناك تزامن بين الارتفاع مع استحقاق آجال لاستثمارات للأجانب في أذون الخزانة المصرية وطلب تحويل جزء منها إلى الخارج من الجنيه إلى دولار وهو ما أدى إلى ارتفاع الضغط على الدولار.

وحول توقعاته لمصير الدولار خلال النصف الأول من عام 2025 قال عادل: ان معدلات ارتفاع الدولار أمام الجنية خلال الفترة المقبلة تتراوح ما بين 50 إلى 52 جنيهًا وبحد أقصى 52.5 في أقصى تقدير، مؤكدًا أنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق والترقب من الصعود، خاصة مع تحرك البنك الفيدرالي بتقليل سعر الفائدة .

وأكد الخبير المصرفي أن هناك إمكانية لهبوط الدولار إلى ما دون الـ 50 دولارًا، من خلال شرطين أساسيين وهما وجود تدفقات دولارية جديدة من خلال مشاريع واستثمارات جديدة للأجانب في مصر عبر صفقات ضخمة كرأس الحكمة، بالإضافة تحجيم عمليات تداول الدولار داخليًا في عمليات الاستيراد

ومن جانبه يرى محمد عبد العال، الخبير المصرفي، أن سعر الدولار من المرجح أن بين نطاقي 50 و52 جنيهًا خلال النصف الأول من العام القادم بشرط ثبات عدة عوامل أبرزها: تحرك الاستثمار الأجنبي المباشر خطوة للأمام، ودخول تدفقات جديدة، وعودة المستثمرين الأجانب للاستثمار، واستقرار الأوضاع الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وربط عبد العال تحسن الجنيه مقابل الدولار العام المقبل مع عودة الأجانب للاستثمار في أدوات الدين.

 

قروض جديدة بـ 3 مليارات

أعلنت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للسياسات المالية للاتحاد الأوروبي، صرف قرض بقيمة تتجاوز مليار دولار لمصر خلال الأيام المقبلة. القرض يستهدف تغطية جزء من احتياجات مصر التمويلية للسنة المالية 2024/2025، مع ضمان الاستقرار الاقتصادي ودعم أجندة الإصلاح المحلي بالتزامن مع برنامج صندوق النقد الدولي.

من المتوقع أن تتلقى مصر قروضًا بقيمة 2 مليار دولار من بنوك إقليمية ودولية بعد موافقة مجلس النواب الأسبوع الماضي. هذه القروض تستهدف دعم الموازنة وسداد الالتزامات، وفقًا لتصريحات وزير المالية.

ويقوم البنك المركزي خلال العام المالي الحالي المنتهي في يونيو المقبل، بسداد قروض بقيمة 33.4 مليار دولار كخدمة دين، تشمل الأقساط والفوائد، وفقًا لـ"انفستنج".

وفي العام المالي الماضي، بلغت خدمة الدين نحو 32.9 مليار دولار بزيادة 29.5% مقارنة بالعام السابق، تحت ضغط ارتفاع الأقساط والفوائد.