تشهد سوق الدفايات في مصر هذا الموسم ركودًا حادًا، مع تراجع الإقبال بنسبة تصل إلى 60%، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الأجهزة، وفق ما أكده جورج زكريا، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية بالجيزة.
 

ارتفاع الأسعار يثقل كاهل المستهلكين
   في تصريح خاص، أوضح زكريا أن أسعار الدفايات شهدت قفزات ملحوظة، حيث تتراوح أسعار الدفايات العادية (الشمع) بين 300 و1300 جنيه، فيما تصل أسعار الدفايات المزودة بترموستات إلى نحو 2000 جنيه.
أما الدفايات الزيتية (الريش)، فتبدأ أسعارها من 2500 جنيه، وتصل إلى 8000 جنيه، حسب الإمكانيات والماركات.

من جهته، قال أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية، إن أسعار الدفايات هذا العام تتراوح بين 500 و3500 جنيه حسب النوع والمواصفات، وأرجع السبب في ذلك إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج المستوردة، التي زادت تكلفتها إلى الضعف تقريبًا.
 

الدولار الجمركي ومستلزمات الإنتاج
   أوضح هلال أن حوالي 70% من مكونات الدفايات المصنعة محليًا يتم استيرادها من الخارج، مشيرًا إلى أن ارتفاع الدولار الجمركي من 30 إلى 50 جنيهًا تسبب في زيادة كبيرة بتكاليف الإنتاج.
وأضاف أن المستلزمات المستوردة تمثل عبئًا على المصانع المحلية، مما ينعكس على أسعار البيع النهائية للمستهلك.
 

سلوك المستهلك في مواجهة الأزمة
   قال زكريا إن المستهلكين باتوا يفضلون إصلاح الدفايات القديمة أو الاستغناء عنها، عوضًا عن شراء جديدة.
وأشار إلى أن فكرة شراء الدفايات ليست متجذرة في الثقافة المصرية مثل شراء المراوح، نظرًا لقصر فصل الشتاء، مما يقلل من أهميتها لدى كثير من الأسر.

وأضاف أن الركود الحالي يعكس تفضيل المستهلكين للخيارات البديلة، مثل استخدام الأغطية الثقيلة أو الاعتماد على وسائل تدفئة غير تقليدية لتقليل النفقات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
 

الإنتاج المحلي والاستيراد
   أوضح زكريا أن السوق يعتمد على استيراد نحو 30% من الدفايات من الخارج، بينما تُصنع النسبة المتبقية محليًا، لكن حتى هذه المنتجات المحلية تعتمد بشكل كبير على المستلزمات المستوردة، مما يجعلها عرضة لتقلبات الأسعار العالمية.