أعلنت مؤسسة "جوار" الحقوقية وفاة الشاب سعد السيد بعد تعرضه لتعذيب وحشي داخل قسم شرطة العامرية بمحافظة الإسكندرية، هذه الحادثة التي أثارت استياءً واسعًا تضاف إلى سلسلة متزايدة من الوفيات المماثلة التي تسلط الضوء على ظروف الاحتجاز المأساوية في مصر.
تفاصيل الحادثة
بحسب بيان مؤسسة "جوار"، تعرض سعد السيد، وهو شاب، لاعتداء مبرح على يد الضابط المسؤول في قسم شرطة العامرية، ما أدى إلى كسر في أضلاعه وارتجاج في المخ، وتم نقله لاحقًا إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، لكنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه.
وقالت المؤسسة إن هذا الحادث يعد "دليلاً جديدًا على تفشي ممارسات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز المصرية، داعية إلى فتح تحقيق دولي عاجل في الحادثة ومحاسبة المسؤولين.
ارتفاع معدل الوفيات داخل مراكز الاحتجاز
حادثة وفاة سعد السيد ليست معزولة، بل تأتي ضمن موجة وفيات داخل السجون ومراكز الاحتجاز في مصر.
خلال شهر ديسمبر الجاري وحده، سُجلت ست حالات وفاة، أبرزها:
- فضل سليم محمود (64 عامًا): توفي داخل محبسه في سجن المنيا.
- محمد عز الدين الشال (58 عامًا): توفي في مقر الأمن الوطني بمحافظة الشرقية.
- عبد الفتاح عطية: توفي داخل المركز الطبي في سجن بدر بعد تدهور حالته الصحية نتيجة مشكلات بالكبد والقلب والكلى.
- إيهاب مسعود إبراهيم جحا (51 عامًا): عضو حزب الاستقلال، توفي داخل سجن برج العرب، نتيجة تدهور حالته الصحية.
ممارسات متكررة.. استخدام التعذيب والإهمال الطبي
تشير تقارير حقوقية إلى أن التعذيب والإهمال الطبي المتعمد والتكدس داخل غرف الاحتجاز هي الأسباب الرئيسية وراء هذه الوفيات.
ومنذ بداية العام 2024، وثقت منظمات حقوقية مصرية 21 حالة وفاة في الأشهر الستة الأولى، معظمها بسبب الإهمال الطبي وظروف الاحتجاز القاسية.
وفي يوليو الماضي وحده، سُجلت 9 وفيات داخل مراكز الاحتجاز، بينما سجل يونيو 11 حالة وفاة نتيجة الإهمال الطبي، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة.