أنفق المصريون 17.5 مليار جنيه على المضادات الحيوية ومسكنات الألم في 9 أشهر  وضعت مصر في المنطقة الحمراء بسبب هذا الدواء.

وقال رئيس شعبة الأدوية: للأسف المضادات الحيوية، تُستخدم بشكل عشوائي دون وصفات طبية، وهو ما وضع مصر ضمن المنطقة الحمراء وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية.

وأكد أنه بسبب سواء استخدام المضادات الحيوية، الكثير من المواطنين يطلبون المضادات الحيوية بناءً على تجارب سابقة دون الحاجة الفعلية إليها.

كما أن حل هذه المشكلة يتطلب عدة خطوات؛ أبرزها:

  • إصدار قرار رسمي من هيئة الدواء المصرية يمنع بيع المضادات الحيوية دون وصفة طبية.
  • تعزيز التوعية المجتمعية من خلال وسائل الإعلام لتوضيح خطورة الاستخدام العشوائي للأدوية.
  • تطبيق بروتوكولات طبية صارمة داخل المستشفيات تعتمد على كتابة المضادات الحيوية بناءً على مزرعة وتحليل دقيق.

قال رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية في مصر على عوف: إن المصريين يستخدمون بعض الأدوية بشكل خاطئ، حيث استهلكوا 216 مليون عبوة من المضادات الحيوية خلال تسعة أشهر فقط.

وأضاف في تصريحات متلفزة أن الأرقام تعكس أزمة في ثقافة استخدام الأدوية داخل المجتمع المصري، خاصة المضادات الحيوية والمسكنات، كما أن المسكنات وحدها تسببت في أضرار صحية جسيمة، إذ تعد من الأسباب الرئيسية لحالات الفشل الكلوي في مصر، كما لا بد من عدم الإفراط في استخدامها دون استشارة طبية يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة.

وأكد "عوف" ضرورة مراقبة استخدام أدوية الأطفال، حيث يلجأ بعض الآباء لإعطائهم مضادات حيوية ومسكنات دون الرجوع للطبيب، مما يُفاقم من المشكلة، فلا بد من رفع الوعي والثقافة الصحية بين المواطنين لتجنب هذه الممارسات الضارة.

وقال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إن الخطورة هي في الاعتماد على الصيدليات للحصول على الأدوية دون استشارة طبيب، واصفًا ذلك بأنه قد يتحول إلى "عذاب"، موضحًا أن الصيادلة، رغم دورهم المهم والمقدر، ليسوا مختصين بالتشخيص أو وصف العلاجات.

وأكد أن التمييز بين الالتهابات الفيروسية والبكتيرية يتطلب تقييمًا دقيقًا من الطبيب، حيث يمكن للطبيب فقط تحديد مدى الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية بناءً على الأعراض.

وأعرب عن قلقه من الإحصائيات التي تشير إلى استهلاك المصريين لـ216 مليون علبة مضاد حيوي خلال تسعة أشهر فقط، مشيرًا إلى أن هذا الاستخدام العشوائي يزيد من خطر مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، ما يعرض صحة المواطنين للخطر، مشددًا على أن المضادات الحيوية يجب أن تصرف فقط تحت إشراف طبيب مختص وبعد إجراء الكشف الطبي اللازم.


60% من العدوى تُقاوم المضاد الحيوي
   
ومن جانبه، نصح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن العدوى في الأطفال حاليًا فيروسات بنسبة 90%، وبالتالي المضاد الحيوي مع الفيروسات ليس العلاج الأمثل على الإطلاق، وبالتالي تناول المضادات الحيوية مع الفيروسات ماهو إلا إضعاف لمناعة الطفل وإهدار للأموال.

وقال "بدران"، لفضائيات محلية إن هناك الكثير من السلالات الكثيرة الجديدة التي أصبحت تقاوم أكثر من 30 نوع من المضادات الحيوية.

وأضاف أن 60% من العدوى المتواجدة في مستشفيات العالم بأكمله أصبحت تقاوم المضاد الحيوي بصورة كبيرة.

ولفت إلى أن زيادة معدل مقاومة المضاد الحيوي من البكتريا يؤدي إلى ارتفاع مؤشر الوفيات، وبالتالي يمكن القول أن مقاومة المضادات الحيوية من أكبر المشاكل التي تهدد الإنسان والحيوان.

وشدد على أنه يمكن التخلص من هذه المشكلة القوية من خلال عدم تناول المضادات الحيوية دون استشارة طبيب، الاهتمام بالنظافة الشخصية قدر المستطاع، تعزيز المناعة.