تقدم المحامي جمال عبد الكريم ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة يتهم فيه لاعبي الفريق الأول للنادي الأهلي، إمام عاشور ومحمود عبد المنعم سليمان (الشهير بمحمود كهربا)، بتهريب مواد مخدرة على متن طائرة الفريق الخاصة أثناء عودتهما من رحلة خارجية ضمن بعثة النادي الرسمية.

ووفقًا للبلاغ المقدم، استند المحامي إلى تسجيل صوتي منسوب إلى زوجة أحد اللاعبين، يحتوي على اعترافات مزعومة بتورط اللاعبين في تهريب المواد المخدرة.
وأشار المحامي إلى أن اللاعبين استغلا وجودهما ضمن بعثة الفريق الرسمي على متن طائرة خاصة، مما أدى إلى تفادي التفتيش الدقيق على أمتعتهما، وهو ما يزعم أنه مكّنهم من إدخال المواد المخدرة دون كشفها.

وتتضمن الاتهامات الموجهة إلى اللاعبين عددًا من الجرائم الخطيرة، من بينها تهريب المخدرات وتعاطيها، فضلًا عن احتمال تورطهما في أنشطة تجارية غير مشروعة تتعلق بالمخدرات، وأكد المحامي أن هذا السلوك، إذا ثبتت صحته، يمثل إساءة كبيرة لسمعة النادي العريق وجماهيره.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر النادي الأهلي أي بيان رسمي بشأن هذه الاتهامات، ورغم ذلك أثارت القضية موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مدافعين عن اللاعبين ومطالبين بالتحقيق العادل في القضية.

وفي تعليق غير رسمي، أشار مصدر مقرب من النادي إلى أن الإدارة تتابع مجريات التحقيقات عن كثب، ولن تتهاون في اتخاذ الإجراءات اللازمة حال ثبوت أي تجاوزات. ويأتي ذلك في وقت حساس للنادي، حيث يتطلب الأمر إدارة حكيمة للأزمة للحفاظ على استقراره الداخلي وسمعته الرياضية.

وأوضح المصدر، إذا ثبتت صحة الاتهامات الموجهة إلى إمام عاشور ومحمود كهربا، فقد يواجهان عقوبات قانونية صارمة بموجب القوانين المتعلقة بتهريب وتعاطي المخدرات، والتي قد تشمل السجن لفترات طويلة.
إلى جانب ذلك، من المحتمل أن يتعرض اللاعبان لعواقب رياضية وخيمة، من بينها الإيقاف عن اللعب وفسخ العقود الاحترافية.
كما قد تؤثر القضية بشكل كبير على مستقبل اللاعبين المهني، سواء داخل مصر أو في الأندية الدولية، حيث يعتبر السلوك الشخصي والاحترافي جزءًا لا يتجزأ من معايير التقييم لأي لاعب في عالم كرة القدم.