شكلت ولاية ميتشجان نقطة محورية في الانتخابات الامريكية الأخيرة التي أسفرت عن فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد أن تمكن من الفوز مقابل منافسته من الحزب الديمقراطي كاملا هاريس بنسبة غير متوقعة من أصوات الأمريكيين من أصل عربي في ديربورن، مما عزز فرصه في العودة إلى البيت الأبيض. 
 

تفاصيل التصويت
وفاز ترامب بنسبة 42.5% من الأصوات في ديربورن، متفوقًا على منافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي حصلت على 36%. 
هذا التغير في توجهات التصويت يعتبر خطوة غير تقليدية من الناخبين العرب، الذين يشكلون نصف عدد المسجلين للتصويت في المدينة، وهو ما يعكس تحولًا دراماتيكيًا في الخيارات السياسية للأميركيين من أصل عربي في هذه الولاية.

ووفقًا للنتائج الأولية، حصل ترامب على 277 صوتًا من المجمع الانتخابي، مما جعله رسميًا الرئيس المنتخب للولايات المتحدة لفترة جديدة، وهو فوز غير متوقع أحدث صدى واسعًا داخل الولايات المتحدة وعلى الساحة الدولية.
 

عاصمة العرب
وقال المحللون إن نتيجة التصويت في ميتشجان كانت مفاجئة وبمثابة صدمة للعديد من المراقبين، حيث أعتاد الناخبون العرب في الولايات المتحدة على التصويت للحزب الديمقراطي، خاصة في ولاية ميتشجان التي تحتضن أحد أكبر التجمعات العربية في البلاد. على الرغم من التوجه العام لصالح الديمقراطيين في السنوات الأخيرة، إلا أن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط جعلت العديد من العرب في ديربورن يعيدون التفكير في مواقفهم السياسية.

وأظهرت نتائج فرز الأصوات في ولاية ميتشجان، المعروفة بـ"عاصمة العرب" في الولايات المتحدة، تصويت غالبية الناخبين العرب في مدينة ديربورن لصالح المرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، خلال الانتخابات الأخيرة. هذا التصويت لم يكن متوقعًا، حيث كان العرب في الولاية قد دأبوا على دعم الحزب الديمقراطي لسنوات طويلة.
 

عوامل التحول
التحول المفاجئ في تصويت الناخبين العرب يعود إلى عدة عوامل أساسية: أبرزها الأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة، وخاصة النزاع المستمر في غزة.
وشكلت الحرب في غزة محورًا رئيسيًا لآراء العديد من الناخبين في ديربورن، الذين عبروا عن قلقهم المتزايد من السياسات الخارجية التي تتبناها الحكومة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية. 

ورأى المحللون أن هذا التوتر السياسي، إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بالاقتصاد والهجرة، كان له دور كبير في دفع العديد من الناخبين العرب نحو دعم ترامب، على الرغم من التاريخ الطويل لدعمهم للحزب الديمقراطي.