احتج مئات السوريين في هولندا خارج لاهاي ضد خطة الحكومة الهولندية لإعلان أجزاء من سوريا تحت نظام بشار الأسد "آمنة".
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه بين أحزاب الائتلاف الحكومي الهولندي الأسبوع الماضي، من المقرر أن تلغي أمستردام وضع الإقامة الدائمة للاجئين الجدد وتجعل إعادة تقييم التصاريح المؤقتة إلزامية كل ثلاث سنوات.
ونظرًا لحقيقة أن ما يقرب من نصف اللاجئين القادمين إلى هولندا سنويًا هم سوريون، فإن أحد المكونات الرئيسية لهذه الصفقة الجديدة سيكون على ما يبدو أن "سياسة البلاد فيما يتعلق بسوريا ستكون مشددة إلى حد كبير"، كما صرح رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع الماضي.
وقال: "هذا يعني أن الأشخاص القادمين من المناطق الآمنة لن يكونوا مؤهلين للحصول على اللجوء وسيعودون إلى هناك إذا أمكن".
في أعقاب القرار، تجمع مئات اللاجئين والمقيمين السوريين في لاهاي للاحتجاج ضده خلال عطلة نهاية الأسبوع، مطالبين بعدم اعتبار أي جزء من سوريا آمنًا بينما يظل الرئيس بشار الأسد ونظامه في السلطة.
ووفقًا لوكالة الأنباء الهولندية، صرح متحدث باسم الاحتجاج بأن "موقفنا واضح"، مؤكدًا أن "سوريا ليست دولة آمنة لإعادة اللاجئين إليها".
أحد المخاوف الأساسية التي عبر عنها اللاجئون والمنظمات فيما يتعلق بترحيل السوريين أو إعادتهم إلى وطنهم هو أنهم سيتعرضون لخطر فوري عند وصولهم. وهذا على وجه الخصوص على أيدي سلطات نظام الأسد، التي أثبتت أنها سيئة السمعة في السنوات الأخيرة؛ حيث تعتقل وتحتجز وتعذب وقتل العائدين في بعض الأحيان.
ونقلت وكالة الأنباء الهولندية عن أحد المتظاهرين، محمود الناصر، قوله إن "التهديد للشعب السوري هو النظام، وليس الحرب النشطة فقط"، مؤكدًا أنه "إذا عدت إلى سوريا، فسأُلقى في السجن أو أُقتل".
ونقلت وكالة أنباء NRC عن متظاهر آخر، حسن السلقا، قوله إن "الأسد مجرم. يريد نظامه قتل والدي وقد قتل عمي بالفعل. لقد كانوا في مظاهرة وكان لدى النظام صورة لهم". وأضاف أن "عمي اعتُقل أثناء سيره في الشارع ولم يُرَ منذ ذلك الحين".