يواصل النادي الأهلي المصري مسيرته المميزة في حصد الألقاب، حيث نجح في التفوق على عملاقي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة من حيث عدد البطولات الرسمية، ما يعكس تاريخه العريق كأحد أبرز الأندية العالمية في مسيرة التتويج.

ورغم تواجد أندية عريقة في أوروبا وأمريكا اللاتينية، يتربع الأهلي على عرش الأندية الأفريقية بإنجازاته وأرقامه القياسية، مما يجعله أحد الأندية التي تحظى بمكانة كبيرة ليس فقط على مستوى القارة السمراء، بل في العالم بأسره.
 

الأهلي: تاريخ من البطولات
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "آس" الإسبانية، احتل النادي الأهلي المركز الثاني عالميًا من حيث عدد الألقاب، بحصيلة بلغت 113 بطولة.
وعلى رأس تلك القائمة، جاء نادي ناسيونال الأورغوياني، الذي يتصدر القائمة برصيد 162 لقبًا، حصل عليها على مدى 123 عامًا، مما يضعه كأكثر الأندية تتويجًا بالألقاب في تاريخ كرة القدم.

ويتفوق الأهلي بذلك على العديد من الأندية الكبرى التي طالما مثلت نماذج ريادية في البطولات، مثل ريال مدريد الذي حقق 105 ألقاب، وبرشلونة برصيد 99 لقبًا، ما يجعل الأهلي حاملًا للقب "الأكثر تتويجًا في أفريقيا".
 

الألقاب الأفريقية والمحلية للأهلي
ويُعد النادي الأهلي أكثر الأندية الأفريقية تتويجًا بالألقاب، حيث لا تقتصر إنجازاته على الدوري المصري الممتاز وكأس مصر، بل يشمل ذلك العديد من البطولات القارية، منها دوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقي، ما يعزز موقعه على الساحة الكروية العالمية.

ومع بداية كل موسم، تبقى جماهير الأهلي متفائلة بمواصلة تحقيق البطولات وزيادة الرصيد من الألقاب، في ظل مشاركاته المنتظرة في البطولات المحلية والأفريقية.

ومن المنتظر أن يستمر النادي الأهلي في المشاركة بالعديد من البطولات خلال الموسم الحالي، ما يتيح له فرصة زيادة رصيده من البطولات، ومواصلة الحفاظ على موقعه في صدارة الأندية العربية والأفريقية.
وقد تمكن الأهلي في الأعوام الأخيرة من تحقيق نجاحات ملحوظة على مستوى قارة أفريقيا، كما استقطب العديد من اللاعبين المحترفين والمدربين الأجانب لتعزيز قدراته والمنافسة على المستوى العالمي.
 

الأهلي في مواجهة العملاقين الإسبانيين
عندما يتحدث العالم عن ريال مدريد وبرشلونة، يتبادر إلى الذهن سباق محموم بين الغريمين الإسبانيين في المنافسات المحلية والأوروبية.

وقد حصد ريال مدريد 105 ألقاب على مدار تاريخه، مما يضعه متقدمًا على غريمه التاريخي برشلونة الذي يملك 99 لقبًا، حيث يتنافسان بشدة في كل من البطولات المحلية، والدوري الإسباني، وكأس الملك، وكذلك البطولات القارية كدوري أبطال أوروبا.
ومع ذلك، فإن تفوق الأهلي على الناديين في عدد البطولات يعكس حجم الإنجازات التي حققها "نادي القرن" الأفريقي على مدار سنوات طويلة من العمل والتميز.


تتويج الأهلي بكأس السوبر المصري
وعلى صعيد البطولات المحلية، احتفظ الأهلي بلقب السوبر المصري بعد فوزه المثير على غريمه التقليدي الزمالك بركلات الترجيح 7-6، وذلك بعد تعادل الفريقين في الوقتين الأصلي والإضافي دون أهداف، وبذلك أضاف الأهلي بطولة كأس السوبر المصري الخامسة عشرة في تاريخه، ليصبح أول فريق يحقق هذا الإنجاز أربع مرات متتالية.

ومن خلال هذه البطولة، نجح الأهلي في إضافة لقب جديد إلى سجله الحافل، حيث سبق له أن حقق اللقب سبع مرات على حساب الزمالك، وثلاث مرات على إنبي، ومرة واحدة على كل من الإسماعيلي وحرس الحدود والمصري وبيراميدز ومودرن سبورت.


الأهلي ومواصلة مسيرة النجاح
يُعد الأهلي نموذجًا للأندية التي تتسم بالثبات والاستقرار الإداري والفني، حيث تُساهم هذه العوامل بشكل كبير في تحقيق الإنجازات المتواصلة على مستوى البطولات المحلية والقارية.

ومع زيادة حجم الاستثمارات الرياضية في مصر، يتطلع الأهلي إلى استمرار التفوق والهيمنة محليًا وأفريقيًا، خاصة بعد أن أصبح النادي يشكل أيقونة في كرة القدم العربية والأفريقية، ويملك قاعدة جماهيرية كبيرة تتابعه بشغف وتدعم طموحاته باستمرار.

وبالرغم من وجود تحديات وضغوطات تتعلق بالتنافس الشديد على البطولات محليًا وقاريًا، إلا أن الأهلي ما زال يحتفظ بتماسكه ويواصل مسيرته الناجحة بفضل استراتيجيته الفعالة في إدارة النادي واستقطاب المواهب المحلية والأجنبية.
وقد أدى هذا التماسك إلى الحفاظ على أداء الأهلي القوي وتنافسيته في مواجهة أبرز الفرق الأفريقية مثل الترجي التونسي والوداد المغربي وصن داونز الجنوب أفريقي، والذين يمثلون أبرز منافسي الأهلي على الصعيد القاري.

     في ضوء الأرقام والإنجازات، يظل الأهلي أيقونةً رياضية تجمع بين النجاح والتميز، وتواصل جذب الأنظار باعتباره أحد الأندية الأكثر تتويجًا في تاريخ كرة القدم، محليًا وقاريًا ودوليًا.
ومع سعيه الدائم للهيمنة على الألقاب وتعزيز موقعه في عالم الرياضة، يُظهر النادي الأهلي جليًا أن النجاح لا يتعلق بعدد البطولات فحسب، بل بالقدرة على الاستمرار والتجديد، مما يجعله في مصاف الأندية العالمية الكبيرة، ويؤكد على مكانته كنادٍ ذو إرث عريق ومشرف يمتد لعدة عقود، ويمنحه فخرًا يستحقه بين أندية العالم العريقة.