في إطار دعم صمود الفلسطينيين، في مواجهة الجرائم الصهيونية، نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، أمس السبت، بازارًا خيريًا بعنوان "الصمود والتحدي"، لدعم المشروعات الصغيرة للسيدات النازحات من غزة، في ذكرى مرور عام على عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي الذي أعقبها على القطاع...
والغريب، ما بدا لافتاً للمشاركين، من تواجد أمني مكثف بمحيط مقر الاتحاد بشارع رمسيس، فيما أرجعته مسؤولة الإعلام بالاتحاد نجوى قطيفان، إلى تأمين النشاط.
ووفق مسئولات مصريات عن المعرض "حاولنا كفرع لاتحاد المرأة بالقاهرة، تقديم الدعم للنساء الفلسطينيات اللاتي يعشن ظروفًا اقتصادية صعبة بعد نزوحهن من غزة بسبب الحرب، وذلك من خلال هذا البازار الذي يعرض منتجاتهن، ويعرفهن على السوق المصري واحتياجاته، ويخلق فرص للتشبيك بين المُشاركات".
ويُشارك في البازار حوالي 25 امرأة بينهن فتيات، وتنوعت المنتجات بين الأكسسوارات، والرسومات التي تعبر عن الهوية الفلسطينية، والتطريز والمشغولات اليدوية، والزيوت والأطعمة الفلسطينية..
ونفت مسؤولة الإعلام تمويل اتحاد المرأة الفلسطينية لمشروعات النازحات، "بعض النساء جئن من غزة بمشروعاتهن، بينما بدأت أخريات بمشروع جديد، ونحن وفرنا لهن كاتحاد المساحة للعرض المجاني، للترويج لمنتجاتهن ودمجهن في المجتمع المصري والفلسطيني".
وتابعت "نظرًا لضيق مساحة المقر، من المقرر إتاحة الفرصة لحوالي 35 نازحة أخرى لعرض منتجاتهن أواخر شهر أكتوبر الجاري، ضمن فعاليات الاتحاد لإحياء ذكرى مرور عام على الحرب".
يشار إلى أن حرب باسرائيل على غزة، قد قتلت في عام ما لا يقل عن 10 آلاف امرأة في غزة حتى يونيو الماضي، وفق تقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وتقول إسراء مرتضى ذات الـ 25 عامًا: نزحت لمصر بعد خمس شهور من الحرب مع عائلتها، تقول، في تصريحات اعلامية، " كنت أعمل محاسبة بغزة، ولكن لصعوبة الحصول على وظيفة بالقاهرة، فكرت ممارسة هوايتي في التطريز والخرز، لتوفير عائدى مادي يساعد في المعيشة، وشجعتني أسرتي لبدء المشروع وشراء الخامات".
تتنوع منتجات إسراء بين التطريز الفلاحي الفلسطينى على الملابس، الحقائب والميداليات المشغولة يدويًا من الخرز، "البازار فرصة مهمه جدًا للترويج لمشروعي، ويعرف الناس المنتجات على الطبيعة، أتمنى تكرار فرصة المعرض من خلال الاتحاد بشكل دوري، فهي ليتعرف علينا السوق المصري وعلى منتجاتنا".