تقرير وكالة "اسوشيتد برس" الامريكية الرسمية، الذي نفى صلة حركة حماس بالاعتداءات الجنسية، كان كاشفا لكثير من الوجوه التي دأبت خلال ال8 أشهر الماضية على إظهرا دعمها للجانب الانساني في تمرير المساعدات إلى غزة.


ومن هذه الوجود، متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الذي عادة ما يظهر في مؤتمرات صحفية يدعو إلى السماح بإدخال المساعدات إلى غزة وحماية المستشفيات.


ولكن "دوجاريك" كشفه سؤال لـجريدة "القدس العربي" التي تصجدر من لندن والذي سأله صحفي الجريدة عبدالحميد صيام عما بعد  تقرير "أسوشيتد برس" المشار إليه، فقال متحدث الأمم المتحدة: "لن نتراجع عن اتهام حماس بالاعتداءات الجنسية ".!

وستيفان دوجاريك، دبلوماسي فرنسي الأصل، مارس مهنة الإعلام ثم عينه الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون في منصب المتحدث الإعلامي رغم أنه كان مندوب فرنسا السابق في الأمم المتحدة.

وتفصيلا قالت “القدس العربي” إن التقرير ذكر أن الاتهامات كانت مختلقة ومفبركة من المستوطن حاييم أوتمازجين الذي اعترف أخيرا بتلفيقها. والسؤال هو : ” بما أن هناك اعترافا من المستوطن بتلفيق هذا الادعاءات، فهل سيراجع الأمين العام وكبار المسؤولين الآن خطاباتهم ويحذفون الإشارة إلى تلك الجملة المتعلقة بالاعتداءات الجنسية؟”.

قال "دوجاريك":  “لا، لا أعتقد أننا سنراجع ما قيل. ما نحتاجه، وأعتقد أن براميلا باتن، (ممثلة الأمين العام للانتهاكات الجنسية في مناطق الصراع)  كانت واضحة جدًا في توصيتها، وهي إجراء تحقيق كامل ومفتوح فيما حدث. من الواضح أن أشياء مروعة حدثت في السابع من أكتوبر. لكن يجب أن تكون هناك تحقيقات واضحة. وأعتقد أنها قدمت توصيات بهذا المعنى”.  

وسأل صحفي  القدس العربي مجددا: هل شاهدت تقرير وكالة أسوشيتد برس؟ ورد المتحدث الرسمي: "نعم لقد رأيت تقرير وكالة أسوشيتد برس”. ولكن “هل تم توفير هذا التقرير للأمين العام؟  فرد المتحدث الرسمي “نعم الأمين العام يدرك جيدا ما ورد في الأخبار”. وقالت “القدس العربي”  هذه أخبار مزورة، كيف لا يتم التراجع عنها؟.

وفند تقرير وكالة أسوشيتد برس ونشر الأربعاء؛  الاتهامات المزعومة بقيام حركة حماس بارتكاب اعتداءات جنسية للرهائن، حيث كان بعنوان "أدت روايتان مفضوحتان عن عنف جنسي مزعوم يوم  7 أكتوبر إلى تأجيج نزاع عالمي بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس".


وجاء في التقرير أن المستوطن حاييم أوتمازجين المتطوع في مؤسسة زاما الإسرائيلية للإنقاذ اعترافه بفبركة روايته حول عنف جسمي تخلل هجوم 7 أكتوبر.

ونقلت الوكالة عن أوتمازجين اعترافه لها بأن لا صحة لروايته حول مشاهدته فتاة قتلت في غرفة لوحدها وسروالها مسحوب إلى أسفل. وقالت الوكالة إن الروايات المفضوحة مثل رواية أوتمازجين شجعت الشكوك حول أحداث 7 أكتوبر.


وقالت حركة حماس إن التقرير الذي نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الأربعاء 22 مايو والتي أكدت فيه بأن مزاعم الكيان الصهيوني حول ارتكاب المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر للعنف الجنسي ليست صحيحة، وأنه تم تلفيقها عمداً، هو صفعة جديدة في وجه المروجين لهذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة .

وذكرت الحركة في بيان لها، أنّ تلك المزاعم استُخدمت لغرض شيطنة المقاومة، وللتغطية على السلوك الإنساني الذي ظهر للعالم عن حسن معاملة المقاومة للأسرى الصهاينة خلال فترة احتجازهم في غزة .

وأوضحت أن" هذا التقرير، كما الكثير من التقارير التي صدرت عن هيئات إعلامية وحقوقية عالمية، والتي دحضت هذه المزاعم، وأثبتت أنها محض أكاذيب وفبركات مكشوفة، ليستدعي من الرئيس الأمريكي بايدن وغيره من المسؤولين في بعض الدول الأوروبية الاعتذار والتوقف عن ترديد هذه الاتهامات الباطلة ضد المقاومة والشعب الفلسطيني .

ودعت الحركة السيدة براميلا باتن، المبعوث الخاص الأممية للعنف الجنسي في مناطق النزاع، إلى إعادة تقييم ومراجعة تقريرها الذي اتهمت فيه المقاومة الفلسطينية، بارتكاب عنف جنسي، بعد اعتمادها على روايات صهيونية ثبت أنها لا أساس لها من الصحة، ودون أن تُجري تحقيقاً مهنياً حول تلك المزاعم الباطلة.