كشف سكان قرى حوش عيسى بمحافظة البحيرة عن كارثة جديدة، بسبب استمرار ري ما يقارب من 100 فدان زراعي بمياه الصرف الصحي، نتيجة تجاهل حكومة الانقلاب العسكري لتوصيل شبكات الصرف لمنازل الأهالي، مؤكدين عدم تعويض أصحاب المنازل المنهارة جراء كارثة السيول.

 

وأكد عدد من سكان قرية "حبيب" التابعة للمركز، عدم وجود شبكات للصرف الصحي بمنازل الأهالي، ما دعا السكان إلى إنشاء وصلات للصرف على المصرف الرئيسي بالقرية والذي يروي الأراضي الزراعية، مشيرين إلى كارثة صحية حال استمرار المشكلة.

 

وخلال جولة لـ"رصد" بالقرية أوضح السكان، أن ما يزيد على 100 فدان زراعي باتت مهددة بالبوار لعدم وجود مصادر بديلة للمياه، مما أجبر المزارعين على اللجوء إلى الري بمياه الصرف الصحي ومخلفات القمامة المتراكمة به.

 

وأوضح بعض الأهالي أن مصرف القرية تحول إلى مقالب للقمامة، ما زاد من حجم الكارثة، نتيجة غياب الأجهزة التنفيذية بالحكومة وانعدام تخصيص مقالب لمخلفات المنازل، وتجاهل المحليات لرفع المتراكم منها، ما أدى إلى انسداد المصرف بتلك المخلفات.

 

وأشاروا إلى انباعاث الروائح الكريهة وتزايد الحشرات الضارة والباعوض، وانتشار القوارض بين منازل السكان، محذرين من كارثة بيئية وصحية كبرى تعرض مئات الأسر للقتل بالأمراض المزمنة الناجمة عن تلوث المصرف وتراكم القمامة.

 

وأضاف آخرون أن عشرات المنازل تهدمت جراء كارثة السيول التي ضربت المحافظة مطلع نوفمبر الماضي، مؤكدين تجاهل الحكومة لتعويض الأهالي، وتعنتها في السماح والترخيص للأهالي بإعادة بنائها من جديد.