تعاني النساء في شبه جزيرة سيناء من آثار العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش المصري ضد المسلحين، فقد أدت هذه العمليات إلى مقتل واعتقال وهرب أغلب ذويهن من الرجال، ودفعت الكثير من النساء للعيش في الخلاء بعدما هدمت منازلهن أو خربت.

مني الزملوط-سيناء

"لا مكان لنا ولا نعرف أين نذهب".. بهذه الكمات وصفت سيدة من مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء حالها وحال مثيلاتها من النساء اللاتي يعشن بأطفالهن في الخلاء بعدما أحرقت الحملات الأمنية بيوتهن واعتقلت عددا من الرجال، بينما هرب الآخرون خوفا من الاعتقال أو القتل.

وينفذ الجيش المصري عمليات مداهمة للمنازل والعشش التي يقول إنها تستخدم من قبل من يصفهم بالإرهابيين والتكفيرين الذين يستهدفون مقار وأفراد الجيش والشرطة في المنطقة.

وأسفرت هذه الحملات عن مقتل عدد من أبناء سيناء واعتقال عدد آخر، كما ألحقت خسائر مادية كبيرة بأهالي المنطقة الذين يقولون إنهم يدفعون ضريبة جرائم لم يرتكبوها.